التعليم/ أربعة عشر
صيغة الأكاديمي مقابل صيغة أخرى
بسبب أن تجربة الأكاديمي تكون إيجابية في المدرسة، فإن للأمر معنى أن يرجع للدراسة وتعلم وظيفة جديدة.
إذا كانت الصيغة مختلفة. صيغة البحث عن مدرب و التعلم بالعمل.
يمكن للشخص من هذا النوع أن يبحث عن مدربين و يتعلم منهم. مدربون قاموا بما يرغب في الوصول إليه، أو يستمع إلى تسجيلات عنهم يخبرونه كيف قاموا بالأمر.
يمكن لصاحب هذه الصيغة أن يقرأ و لكن يتخذ القراءة آخر مصدر.
صاحب هذه الصيغة بدل أن يذهب إلى كلية إدارة الأعمال فإنه يبني مشروعه بالتعلم بالفعل بدل الجلوس في القسم.
صيغته تكون كالتالي: يتدرب على يد مدرب، يبدأ بالتطبيق، يخطئ، و بعدها يبحث عن كتب و تسجيلات و فيديوهات تخبره عن ما الذي أخطأ فيه و ما سيتعلمه من أخطائه.
مثال: إذا فشلت حملة التسويق لإحدى مشاريعه، فإنه يتحول إلى وضع الدراسة و البحث بشكل كبير حتى يجد الحلول.
معظم الناجحين الغير الأكاديميين هم خبراء و مبهرون فيما يخص التسويق، و لم يكونوا ليصلوا إلى ذلك لو أنهم جلسوا فقط في القسم، قرأوا الكتب، و استمعوا لأساتذة ربما ملكوا شركاتهم و ربما لا.
كل طفل سيكون له صيغة منفصلة و فريدة عن التعلم.
وواجب الآباء أن يلاحظوا و يدعموا الطفل حتى يختار الصيغة التي تعمل لصالحه بشكل أفضل.
إذا كان الطفل لا يؤدي بشكل جيد في المدرسة، إقترب منه و أعمل معه دون أن تخنقه و ادعمه للوصول إلى الصيغة التي تجعله يدرس أفضل.
إذا كان الطفل يحب المدرسة و يؤدي بشكل جيد، و يحس أنه موهوب. فدعه يتميز و يستمتع بتجربته.
إذا لم يحب المدرسة، إجعله يعلم و يدرك أنه لازال عبقريا، و شجعه ليجد طريقته للتعلم في نظام يعترف بعبقرية واحدة فقط.
إذا تعلموا ذلك، فإنهم سيبدأون بربح مهارات تعليمية مميزة من أجل الحياة الحقيقية، في عالم يتطلب عدة عبقريات للعيش.
و هذا ما يجب أن تشجعوهم عليه، إيجاد طرقهم الخاصة في التعلم، حتى و لو كرهوا ما يتعلمونه سيبقى تدريبا جيدا للحياة الحقيقية.
كيف تصبح طالبا محترف
في معظم الأوقات الناس يؤدون بشكل جيد في المدرسة دون الخوف من عدم قدرتهم على العيش. الأطفال تعلموا أن الحصول على علامات جيدة هي أفضل طريقة ليعيشوا.
فيتعلمون مهارات العيش المعروفة عندهم ” بأحصل على درجات جيدة”. خلال شبابهم، المشاكل تظهر عندما يبدؤون بالكبر و ربما يحتاجون ترك و الإعتماد على مهارات عيش أخرى أساسية للحياة الحقيقية.
الأطفال الذين تعلموا العيش بأدائهم الجيد في المدرسة هم و بسهولة من يصبحون طلاب محترفين.
و بعضهم أحيانا لن يغادر النظام.
بعضهم يمكن أن يأخذوا شهادة الدكتوراه، و يبحثوا عن الأمان عن طريق منصب.
تآكل التصور الذاتي
ذكرت فيما سبق أن الدين و عدم وجود شعور بالأمان المالي يمكنه أن يجعل التصور الذاتي المالي للشخص يتآكل. بكلمات أخرى،
إذا مررت من نكسات مادية كثيرة، أو تحس بأنك محاصر بين احتياجك لعمل و راتب آمن، فإن ثقتك في نفسك فيما يخص الأمور المادية يمكن أن تصبح هشة جدا.
نفس الشيء يمكن أن يحدث للأطفال أكاديميا إن كان كل ما تم إخبارهم به هو أنهم ليسوا أذكياء كالآخرين.
دون دعم الآباء فمن المحتمل أن يغادر الطفل المدرسة مبكرا ببساطة بسبب أنه لا أحد يحب أن يعامل أو يتم تحسيسه على أنه غبي.
الطفل ليس غبيا. يمكن أن يكون ضجرا و ليس مهتما بالمواضيع التي تدرس. و مع ذلك، فإن علاماته المتدنية يمكنها أن تجعل تصوره الذاتي الأكاديمي يتآكل.
و هنا واجب الآباء حماية أبنائهم خلال هذه المرحلة من حياتهم. حتى و لو كان أدائهم ضعيفا و علاماتهم متدنية،
يجب أن تذكروهم و باستمرار بأنهم أذكياء بطرقهم الخاصة و كل ما يحتاجونه هو إيجاد طرقهم الخاصة للتعلم حتى يستطيعوا التعايش في المدرسة.
فحبكم و حكمتكم هي من ستجعلهم يمتنعون عن نبذ المدرسة وهم متألمون، غاضبون،
و يحسون أنهم أدنى منزلة من الذين يؤدون بشكل جيد في المدرسة. بكلمات أخرى، فبدونكم، فإنهم سيتركون المدرسة و قد تعلموا صيغة الفاشل.
سواء كان طفلكم يؤدي جيدا في المدرسة أو لا ، لاحظوهم و شجعوهم على أن يجدوا صيغة التعلم الخاصة بهم،
لأنه و بمجرد خروجهم من المدرسة و دخولهم العالم الحقيقي، فإن تعليمهم سيبدأ فعلا.
أكتفي بهذا القدر و إلى المدونة القادمة بإذن الله
