قبل أن نبدأ: أريدك أن تتخيل أننا جالسون معا في بيتك، أوفي مكتبك أوفي مقهى ونحن نتبادل النظرات، و أنا أحاول مساعدتك على بناء هذه المهارة و التي هي: كيف افتح مشروع ناجح؟
حاولوا أن تخدعوا أدمغتكم و كأنني جالس معكم و لنبدأ بناء مشروعك بالطريقة الصحيحة٠
- ستتعلم كل ما يتعلق ببناء عادات، مهارات. حياة جديدة كلها احتمالات و كذلك العمل على مشروع ناجح بطريقة صحيحة.
- و سنتحدث عن تحديد التوقعات و إدارة المشاعر, و هما أمران أساسيان في بناء مشروع ناجح.
- سنتحدث عن بعض الأمور التي ستساعدك في عدم تبذير ما ستجنيه من المال في البدايات
- سنتحدث عن مهارتي التسويق و التنقيب و بناء قاعدة زبائن
- وسأعلمك مهارة جديدة و التي تعتبر المدخل الرئيسي ل مشروع ناجح, و بفضلها ستضع حدا للجهد المهدور.
- سنتحدث عن كيفية الانطلاقة في مشروعك بطريقة صحيحة و سريعة.
- سنتحدث عن مهارة إدارة الوقت و كيف تستعمل قاعدة 100%.
- إذا أردت الحصول على المزيد فيجب أن تتعلم المزيد.
- سنتحدث عن العادات الجيدة و المناسبة للنجاح.
- سأخبرك عن أهمية البرمجة.
هل برمجتك الحالية عامل مساعد في فشلك أم نجاحك؟
- كلنا نبحر بنفس السفينة و التي تسمى الحياة . و كلنا تعصف بنا نفس الرياح , لكن المهارات هي من سيصنع الفرق بينك .وبين غيرك
!سأعلمك كيف تكون ربانا جيدا
:هذه المعلومات تناسبك
- إذا كنت صاحب مشروع و ترغب في الحصول على عدد كبير من الزبائن المحتملين لمشروعك. فهذه المعلومات لك
- إذا كنت تفكر في خوض غمار المشاريع و التعرف على ما .ستحتاجه من معلومات ل مشروع ناجح، فهذه المعلومات لك
- وإذا أردت التعرف على مهارات الحياة و تحسين مستوى عيشك. فهذه المعلومات لك
- إذا كنت منفتحا على مستجدات العالم وترغب في تعلم أساسيات تطوير مشروع عبر الأنترنت وبالطريقة الصحيحة فهذه المعلومات لك
- إذا كنت ترغب في من يساندك ويساعدك في بداياتك, فهذه المعلومات لك
- وإذا كنت تخشى البيع لأنك ترى العديد ممن يقومون بالأمر بطريقة خاطئة، فهذه المعلومات لك.
سأعلمك البيع بطرق رائعة و سلسة
:هذه المعلومات لا تناسب
- الذين لا يرغبون في عمل أي شيء و الحصول على كل شيء ( مشروع ناجح لن يحدث بضغطة زر)
- الذين يعتقدون أنهم يعلمون كل شيء و ليست لهم قابلية للتعلم
حقيقة: معظم الأشخاص لا يعملون شيئا و بالتالي لا يربحون شيئا
سواء كان لديك مشروع تدريب وتنمية ذاتية، متجر إلكتروني .أو متجر تقليدي تبيع فيه منتجاتك الخاصة
. يجب أن يكون لديك أشخاص تحدثهم عن منتجك أو خدمتك
:بالنسبة لي فأكبر صعوبتين واجهتهما هما
.إيجاد ما يكفي من الناس للتحدث معهم عن منتجي أو خدمتي
و إيجاد ما يكفي من الوقت للحصول على زبائن أكثر عندما .تكثر انشغالات حياتي
أولا: تهنئة على اتخاذ قرار فتح مشروع ناجح
أنا أهنئك على اتخاذ قرار تحمل المسؤولية، و أخذ حياتك، أهدافك و طموحاتك بين يديك, و الكف عن تركها لأحد آخر يقرر كيف ستعيش حياتك و يحدد مصيرك أو يعبث به.
هذه خطوة جبارة نحو التغيير الذي سيطرأ جراء القرار المهم .الذي اتخذته, و الذي سيكون له تغيير عليك وعلى أسرتك
ثانيا: ما هي أهدافك الأولية والتي تريد بلورتها في مشروع ناجح؟
دعني أسألك بعض الأسئلة, وأريدك وأنت تقرأ هذه المدونة أن تأخذ ورقة وقلما و تبدأ بكتابة الأجوبة، الغرض هنا هو إبعادكم عن الأخطاء القاتلة التي يقوم بها الأغلبية و التي تكون سببا في فناء المشروع قبل بدايته وأيضا أزالت الضباب عن الطريق وإيضاح الصورة أكثر.
ما هي أسبابك ؟ ما هي أهدافك؟ الأسباب تقوم بتحريك أي شيء, إذا كان لديك سبب واضح ومقنع و كبير كان التحرك أسهل وكذلك قراراتك والتزامك سيكون بالوضوح اللازم. غالبا كبداية, فإن الهدف الأول يكون استعادة الاستثمار الأولي الذي قمت به
و يمكنك كبداية التركيز على هذا الأمر و ترك الأمور الغير الواضحة كأن تقول لطفل في عمر 16 عشر ماذا ترغب في فعله في حياتك كاملة ؟ و هذا سؤال يمكن أن يكون مربكا.
الأسباب هي أصل التحرك فإن كانت أسبابك قوية فلا شك في أن يكون التزامك و عملك في المستوى المطلوب، أما إذا كانت الأسباب ضعيفة فبشكل تلقائي ستكون أعذارك أكبر من عملك ولن تصل إلى شيء لأنه لا يمكنك جمع المال مع الأعذار فإما إنتاجية وإما أعذار.
لذا أسأل نفسك لماذا تريد أن تبدأ هذا المشروع؟ اكتب الإجابة على الورقة.
دعني أساعدك ببعض الأسباب لماذا يبدأ الناس مشاريعهم :
مدخول إضافي
الحرية المالية
مشروع خاص
وقت كافي
التنمية الذاتية
مساعدة الآخرين
مقابلة أناس جدد
تقاعد مريح
ترك إرث
و غيرها ….
أجب عن هذه الأسئلة :
ما هو أول اختيار لك من هذه اللائحة؟
( إذا لم يكن لديك خيار أولي واضح من اللائحة فهذا يعني إما لديك اختيار آخر غير موجود في اللائحة و إما ليس لديه هدف تماما و هنا لا تبدأ مشروعا)
لماذا اخترت بالضبط هذا الخيار كخيار أولوي؟
لماذا هو مهم لك؟
ماهي العواقب من عدم الوصول إلى هذا الخيار؟
لماذا يعتبر هذا الأمر مقلقا لك؟
إن وجدت من إجابتك على هذه الأسئلة أن السبب قوي جدا فهذا يعني أن لديك أهداف قوية ستجعلك تتغلب عن الصعوبات في أيام الأعذار
ثالثا: ما هي الأشياء التي أنت مستعد للتخلي عنها لبناء مشروع ناجح؟
سيتطلب الأمر منك وقتا، ربما وقت الراحة أو وقت مشاهدة فريقك المفضل أو فيلمك المميز هناك وقت يجب عليك استثماره بطريقة حكيمة .
المال: سيتطلب منك الأمر بعض الاستثمار في المال و هذا أمر جيد فمعظمنا لا يعرف الفرق بين الاستثمار و بين صرف المال فلو أصبحت ممن يستثمر ماله و لا يصرفه فقد بدلت عادة سيئة بأخرى جيدة فما تصرفه لا يرجع و ما تستثمره يمكن أن يعود أضعافا.
هواياتك: ربما لن يكون لك وقت كاف للهوايات التي تقوم بها و أنت في بدايات مشروعك لكن بعد أن ينجح مشروعك يمكنك تعويض ذلك و كذلك الأمر مع تسليتك لبعض الوقت.
العادات السيئة: ربما يكون قد حان الوقت عن التخلي عن العادات السيئة التي ستكون عائقا أمام نجاحك و العمل على استبدالها بأخرى مفيدة، مثلا : إذا كنت لا تحضر في مواعيدك التي تحددها مع أصدقائك أو تحضر متأخرا فقد جاء الوقت لتضع هذا الأمر جانبا و تبدأ باحترام مواعيدك، مواقيتك و وعودك بشكل منضبط.
حاول أن تعمل جردا للعادات السيئة و غيرها بعادات أخرى تجعل النجاح أمرا مفروضا.
رابعا: بناء مشروع ناجح يتطلب تحمل المسؤولية
تحمل المسؤولية: يجب أن تعلم أنه بمجرد اتخاذك قرار أن تصبح رياديا فأنت الآن من تتخذ قراراتك وتتحمل مسؤولياتك فالريادي من الاسم هو الرائد الذي يعمل من تلقاء نفسه ولا ينتظر من يأمره ويعطيه التعليمات.
أنت أيضا المسؤول عن نجاحك وأنت المسؤول عن فشلك, فلا مجال لعقلية الضحية هنا ولا لرمي المسؤولية على أحد آخر, و لا الغش في العمل فليس هناك امتحان يمكنك أن تغش فيه لتحصل على درجات عالية وتأخذ شهادة في الأخير. هنا نجاحك هو شهادتك وفشل مشروعك هو تقصيرك أنت ولا يمكنك أن تغش.
لا أحد سيأتي ويغير حياتك ويعمل مكانك ويبني حلمك سواك، يجب أن تكون هذه النقطة واضحة جدا.
خامسا: تحديد التوقعات/إدارة المشاعر من أجل بناء مشروع ناجح
عند بدايتك في بناء مشروع تكون لديك توقعات، فربما تظن الأمر هين، أو أن النجاح سيكون سهلا فقط أعمل هذا وذاك وسأصل للوجهة، كل من ستلتقيهم سيشجعونك والكل سيصبح زبونا لديك ويشتري منك مرارا وتكرارا وبدون تعب، وربما تظن أن منتجك يبيع نفسه بنفسه وأنه مطلوب فتجد أن الأمر غير الذي كنت تظن.
ما إن تبدأ مناقشة مشروعك وأنت متحمس وترى أنك وجدت الحلول لتغير حياتك وحياة غيرك حتى تصطدم بالسلبية من أقرب المقربين. و بأنك تحلم فقط ويجب أن تعود للواقع وأن منتجك لا أمل له ويمكن أن يؤدي الناس والفشل سيكون حليفك
ويجب أن تبقى بجانب الحائط وأن تبحث عن عمل فيه الأمان. فيصيبك الإحباط التام وتكون توقعاتك خاطئة تماما، لدى دعني أساعدك في هذا الأمر أيضا وأحميك من توقعاتك ومما تظن أنه سيحصل ومما سيحصل حقا.
دعني أكون لك حائلا أمام الألم الذي يمكن أن تمر منه ومشاعرك التي يمكن أن تتأذى، دعني أحدد معك التوقعات وأدير معك المشاعر.
غالبا مشروعك سيمتلك عواطفك, فيصبح كطفلك من لحمك ودمك. فأنت تبدأ مشروعك بحماس وطاقة, ساعيا بكل جهد نحو أهدافك و العيش الكريم الذي توده له لك و لأسرتك, و ترى أنك تقوم بأمر فيه خير. لهذا دعنا نتحدث عن التوقعات و نعدلها حتى إن علمتها هان عليك وقعها وقلت صدمتها عليك.
سيكون هناك نجاح وفشل، تارة ستكون الأمور على ما يرام وكل شيء حسب الجدول والأمور بخير. و أخرى صعبة فأنت تقوم ببدل المجهود المعهود ولا تجد النتائج المعهودة فتزيد في مجهودك لكن لا تحصد إلا الفشل وفي بعض الأحيان مشاكل،
يجب أن تعلموا أن هذا أمر طبيعي فمرة هناك نجاح ومرة هناك تعلم و دروس تساعدكم إن فهمتم الأمر في تطوير ذاتكم فبتالي ليس هناك تجربة جيدة وأخرى سيئة ولكن هناك تجربة نتعلم منها.
وعندما تقرر أنك ستلتزم وتعمل جاهدا لأجل تحقيق أهدافك, فإن الحياة ستمتحنك وتحاول تشتيت انتباهك, وسترى ما إذا كنت فعلا تستحق ذلك أم لا.
لو كان الأمر سهلا, لما استحق أن نتكلم عنه وأن نعجب بالناجحين .و لهذا ضع مبدأ الاستحقاق نصب عينيك, فأنت إن استسلمت فإنك كالبقية وعددهم كثير, و إن ثابرت فإن الدنيا تبتعد عن طريقك وتعاملك معاملة الأقوياء. وهناك فرق كبير بين معاملة الدنيا للضعيف وللقوي.
هل تساءلتم يوما لم الغني يزداد غنا والفقير يزداد فقرا ,و لم نجد هيبة في الأقوياء وننجذب نحوهم ونعجب بشخصيتهم, وازدراء لذلك الشخص الذي يقف في ناصية الشارع لا شغل له ولا يأتي منه خير؟ أظنكم عرفتم الجواب الآن.
ستواجه الرفض و أنت تبحث عن شراكة، وأنت تحاول بيع منتجك وأنت تطرح فكرتك على أصدقائك, و منهم من سيضحك ومنهم من سيسخر. فكلما تقبلت الأمر بأسرع وقت ممكن كلما كان أفضل, و تذكر أن كل العظماء رفضوا وخير مثال الحبيب عليه الصلاة والسلام، وفي زمننا هذا كل القادة الذين نعرفهم ونسمع عنهم مروا من هذا الأمر.
الناس تستقيل، فربما صديقك الذي بدأت معه العمل غشك أو وضعك في وضع سيء أو استقال وتركك . هناك من سيبدأ معك ويستقيل, و هناك من سيكمل مشواره معك ولذلك حدد توقعاتك حتى لا تصدم فهذا أمر طبيعي.
إذا تأملت في مسارك الدراسي, ليس كل من درس معك في نفس الصف نجح وليس كل من درس معك أكمل دراسته وفي العمل كذلك الناس تستقيل.
تاريخك إما سيكون معك أو عليك، إذا كنت من الناس المحبوبة والمعطاءة والخدومة والتي تبني علاقات فإن تاريخك سيكون معك فعندما تحتاج بناء مشروع ستجد أن الناس سعيدة بمساعدتك.
أما إن كنت ممن يأخذ فقط فالأمر سيكون مختلفا ستضطر لتغيير سلوكك وعاداتك السيئة وبناء قاعدة وهذا الأمر سيأخذ منك وقتا لكن يمكنك أن تنجح.
سادسا: أمور تتعلق ببناء مشروع ناجح
لنتحدث عن بعض الأمور التي ستساعدك في عدم تبذير ما ستجنيه من المال في البدايات، بالطبع أنا لن أتحدث عن الصفة القانونية للشركة والضرائب وما إلى ذلك لأنه عمل المحاسب ويكفي أن تجد واحدا وسيقوم هو بتدبير الأمور
لكن لنتحدث عن كيفية تصرفك مع ما تجنيه من مال والأمور الأولية التي إن أعرتها اهتماما فإن الأمر سيعود عليك بالنفع وإن كانت لديك عادات سيئة في ما يخص المال فدعني أساعدك على التخلص منها قبل البدء
احتفظ بدلائل النفقات ( الفواتير) فأنت صاحب مشروع الآن و دعني أوضح لك الفرق بين أن تكون موظفا وبين أن تكون صاحب مشروع من ناحية الضرائب.
فأنت كموظف وقبل أن تقبض راتبك فإن الدولة تقتطع الضرائب والتغطية الصحية ووسائل النقل وما إلى ذلك من الاقتطاعات و ما تبقى تعطيه لك لتنفقه في الذهاب للعمل أوالكراء و المعيشة وغيرها .
وأنت صاحب مشروع فعندما تدخل أموال للشركة فأنت من يتصرف فيها، مثلا بإمكانك شراء أصل من الأصول كمنزل أو سيارة أو أرض أو فندق وغير ذلك باسم الشركة وباعتباره زيادة في رأسمال الشركة، كذلك حساب نفقات السفر والذي يسمى سفر عمل أو عشاء عمل و فواتير الغاز والكهرباء والوقود وغير ذلك .
وما تبقى فإن الدولة تقتطع منه الضريبة هذه أفضلية لأصحاب المشاريع.
الثقافة المالية والتصرف بعقلانية مع المال:
يجب الآن أن تعرف إسمان مهمان في عالم المال والأعمال وتعرف الفرق بينها: الأصول والخصوم
الأصول هي ما يدخل المال إلى جيبك
الخصوم هي ما يخرج المال من جيبك
مثال: إذا اشتريت سيارة لتذهب بها إلى العمل وتنفق عليها من صيانة ووقود وضريبة وغيرها فهي من الخصوم.
أما إن اشتريت سيارة وحولتها إلى سيارة أجرة مثلا أو سيارة إعلانات أو سيارة تساعدك بالتنقل بسرعة لإتمام صفقات أكثر فهي من الأصول.
مثال آخر: إذا اشتريت منزلا لتسكن فيه وبدأت تصرف عليه من أقساط وفواتير ماء وكهرباء وتغيير لأثاث البيت وغير ذلك فهو من الخصوم.
أما إذا اشتريته وقمت بكرائه أو قمت بإنشاء مشروع من المنزل حيث أصبح منزلك يدر عليك أرباح ويغطي نفقاته فهو من الأصول.
أيضا : ألا تتساءل لماذا الفقير يزداد فقرا والأمور تتعسر لديه أكثر فأكثر أما الغني فأموره تصبح أفضل في كل مرة ؟
دعني أشاركك سرا مهما من أجل بناء مشروع ناجح:
أنت كشخص عادي لديك مصدر دخل واحد وهو مرتبك ولديك مصادر إنفاق متعددة وتزيد مرة تلو الأخرى، في بادئ الامرتكون عازبا ثم تتزوج ثم تنجب أطفالا , فتحتاج منزلا أكبر و نفقات أكثر. لكن لديك مصدر دخل واحد فتحاول جاهدا البحث عن وظيفة بدخل أكبر فتجد أن النفقات لها مصادر وليس مصدر واحدا فتغلب على أمرك.
الغني لديه في المتوسط ستة أنواع من مصادر الدخل وليس مصدرا واحدا وهذا ما يجعله يتغلب على النفقات كما أنه أمر منطقي: مصادر إنفاق أكثر تستوجب مصادر دخل أكثر الغني يشتري أصول مدرة للدخل و أنت تشتري خصوم مدرة للإنفاق.
الغني قام ببناء مشروع يدر الدخل و اشترى أرضا مدرة للدخل وكتب كتابا مدرا للدخل, بحيث مصدر دخل واحد أو مصدرين يتكلفان بكل النفقات والباقي لحريته المالية.
كذلك عليك أن تتعلم تقسيم المال بين الادخار والاستثمار والإنفاق.
فالادخار يعطيك الأمان, فأنت مستعد لتقلبات الحياة بادخارك لبعض المال.
و الاستثمار يعطيك الزيادة والتطور وتوسيع رأس المال وبالتالي أرباح أكثر.
و الإنفاق هو ما تعيش به و تتصدق منه وتنفق منه على متطلبات حياتك.
تتساءل لماذا أمورك المالية سيئة؟
دعني أسألك كيف تتوقع أن تكون أمورك المالية وأنت كل مرتبك تنفقه؟
احتفظ بأموال الضرائب، كما سبق وذكرت. في كل المداخيل التي تأتي قم بإخراج أموال الضرائب بعد أن تقوم بالحسابات اللازمة مع محاسبك وفق الصفة القانونية لشركتك.
لا تنفق ما تجنيه من مشروعك في بداياتك, هذا إن كان لديك مصدر دخل آخر. وإذا لم يكن لديك مصدر دخل فحاول أن تحدد لك مرتبا في البداية من مداخيلك والباقي وجهه نحو الادخار والاستثمار و أمور التسويق و غير ذلك حتى تتعدى مرحلة الخطر.
سابعا: من أهم أسرار بناء مشروع ناجح إنشاء قائمة الأسماء
الآن يجب أن تبدأ في البحث عن الزبون المناسب لمشروعك أو خدمتك.
خذ ورقة وقلما واكتب عشرة مميزات ترغب في أن تكون في زبونك المفضل، مثال: إيجابي، خلوق، يشارك نتائج منتجك مع أشخاص آخرين ويوصي بها لهم، يشتري بشكل مستمر،لا يتذمر و ليس زبونا صعب الإرضاء وغيرها….و بعد ذلك ابدأ بالبحث عن هذا الزبون.
هنا ستحتاج إلى مهارات، مهارات في أرض الواقع ومهارات عبر الانترنيت.
أولى المهارات التي يجب أن تتعلمها وهي التنقيب عن الزبون و كذلك التسويق، فما الفرق بينهما؟
التنقيب هو أنت من يبحث عن الزبون وتتواصل معه, ويكون ذلك عبر مشاركتك في فعاليات وحفلات تسويق وغيرها وتعرفك على أناس جدد وتطوير علاقات معهم.
يقول روبرت كيوساكي: الأغنياء يبحثون عن بناء علاقات أما الباقي فهم يبحثون عن عمل.
مهارة التنقيب هي مهارة تطوير العلاقات. كنت قد قلت سابقا أن ماضيك سيكون معك أو ضدك يعني إذا كنت ممن كان يبني علاقات ويساعد الناس, ففرص انطلاق مشروعك انطلاقة سريعة ستكون مرتفعة جدا، ما دون ذلك فيجب أن تطور هذه العادة وتعمل عليها.
التسويق هو أن تجذب الزبون لسؤالك عن منتجك/خدمتك, عبر القيمة المضافة التي تقدمها. كنت قد كتبت مدونة عن الموضوع تحت عنوان التسويق بالجذب. المهم هاتين المهارتين مهمتين لبناء لائحة زبائن, و بالطبع لا توجد شركة من دون هذه اللائحة وإلا فمصيرها الفشل.
التسويق يتطلب وقتا أطول فبالعمل الجاد وبشكل يومي لمدة 6 أشهر أو أكثر يمكنك تطوير قاعدة زبائن كبيرة إذا تعاملت مع التسويق بالطريقة الصحيحة ولهذا أنصح بأن تعملوا الأمرين معا في البداية حتى تكون النتائج أكثر.
هاتين المهارتين لا يمكن التكلم عنهما في هذا الفيديو لأن الأمر قد يستغرق وقتا أطول وستجد معلومات عن هذا الموضوع في هذا الموقع
تجدر الإشارة أيضا إلى أن بعض الأشخاص عطاؤهم كبير إلى حد الاستنزاف, خاصة إذا كان من يأخذ منهم من النوع الذين يأخذ فقط ولا يعطي .
و لهذا فإن العلاقة الصحية يجب أن تكون علاقة : فائز ـ فائز. أنا أربح وأنت تربح ما دون ذلك تعتبر العلاقة غير مثمرة وأنصحك بأن تعطي بنسبة 70% وتأخذ بنسبة 30% حتى تكون أمورك على ما يرام.
لا أن تعطي بنسبة 100% أو تأخذ بنسبة 100%. فهنا إما رابح خاسر أو خاسر رابح أو لا أحد منهما رابح.
الذي يأخذ فقط يتعامل معه الكون بطريقة مختلفة فهو أناني ويظن أنه يستحق معاملة مختلفة وأن الكون مدين له فيتعامل بعقلية الضحية فيتعامل معه الكون على أنه كذلك فيجعله ضحية.
“ثامنا: من أهم مهارات بناء مشروع ناجح “مهارة الدعوة
تحدثنا في ما سبق عن مهارة تطوير العلاقات وبناء صداقات , و عن كيفية التعامل مع الناس بالطريقة السليمة .
اليوم سنتكلم عن مهارة أخرى مهمة جدا التي تعتبر بوابة مشروعك , و بدونها يضيع الجهد سدى, و لن يكون هناك لا مشروع و لا زبون وهي: مهارة دعوة الشخص لإلقاء نظرةعلى منتجك أو خدمتك حتى يقرر إن كان الأمريهمه
ولكي يحصل ذلك تعلم أن تقوم بالأمر بالترتيب التالي بناء علاقة، ثم تطوريها بالإنصات الجيد و معرفة الأمور التي يحتاجها صديقك، بعدها وفي اللحظة المناسبة إذا رأيت من خلال خبرتك أن منتجك أو خدمتك يمكن أن تساعده حقا ابحث عن زبون فاقترحهما عليه لترى إن كان الأمر مناسبا له، و إن لم يكن فليس هناك أي مشكل.
ليس الأمر إن لم تشتري منتجي فأنت لست صديقي أو لا حاجة لي بك. بعض الأشخاص عند بناء مشروعه يحاول أن يبيع منتجه للكل ويحاول اصطياد الكل حتى أن أصدقائك يشعرون فجأة أنهم في غابة وأنهم أصبحوا فريسة
وبالضغط عليهم فأنت يمكن أن تكسرهم و تخسرهم.لهذا تعلم قواعد الدعوة الجيدة وأحرص على أن تتحدث قليلا مع عدد كبير من الناس و ليس العكس.
تحدثنا سابقا عن السوق الذي ستستهدف، هذا السوق ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
السوق الساخن : وهو أهلك، أقاربك، أصدقائك ومن تربطك بهم صلة
السوق الدافئ : وهم أشخاص تراهم في طريقك يوميا ويرونك ربما تسلم عليهم يوما و آخر لا المهم أن وجوههم مألوفة
والسوق البارد: هم الأشخاص الذين لا تعرفهم وهذا السوق غير منتهي فلو كنت رئيس دولة سيبقى عدد الأشخاص الذين لا تعرفهم أكثر من الأشخاص الذين تعرفهم
و يمكنك دعوة أي سوق من هذه الأسواق بمقاربة من المقاربات التالية:
المقاربة المباشرة : كأن تقول لصديقك أن لديك منتجا وترغب في أن يجربه ويعطيك رأيه بصراحة
المقاربة الغير المباشرة: وكأنك تطلب من الشخص أن يساعدك والغرض من ذلك أن ترى بعد أن يساعدك ما رأيه في خدمتك أو منتجك لكي يصبح زبونا لديك.
والمقاربة البعيدة : كأن تطلب من الشخص أن يساعدك في تطوير مشروعك بأن يوصي لك بأشخاص يمكن أن يهتموا بمنتجك. فيقوم بسؤالك عنه فتعطيه معلومات أو تدعه يجربه إن أحبه فقد يصبح زبونك و إن لم يكن مهتما بمنتجك يبحث لك عن من يمكن أن يهتم
و هكذا يمكنك الاستفادة من التسويق و التنقيب و التوصيات من زبائن أعجبهم منتجك أو خدمتك و الأهم من هذا و ذلك هو أن تتعلم كيف تتعامل مع الناس بشكل صحيح و أن لا تتعامل معهم كالفرائس و هذا هو أقدم أنواع البيع و الذي جعل الناس يخشون من كل من يقترب منهم
و يحاول بيعهم شيئا و ربما هذا الشيء لا يحتاجونه حتى فهو لم يكلف نفسه عناء معرفة احتياجات زبونه و يحاول إتمام عملية الإقناع بتقنيات و طرق عديدة
وبمناسبة الإقناع، يسألني العديد من الناس كيف أقوم بإقناع شخص كي يشتري خدمتي أو منتجي؟ الجواب هو :
لا يمكنك إقناع أي شخص غير راغب في منتجك أو خدمتك بأن يشتريه، أنت تقوم بإعطاء معلومات و شرح حول منتجك و من أهمه الأمر و رأى أن منتجك سيقدم له قيمة في حياته سيشتريه
و لهذا حاول أن تجعل الأرقام إلى جانبك تحدث قليلا مع الكثير من الناس فستجد الغير مستعد و الغير مهتم و المهتم بعدها تقوم بتتبع احتمالاتك أي كم من الأشخاص الذين تسوق لهم حتى تحصل على زبون بعدها يصبح هدفك واضحا كم عدد المجهود الذي ستقوم به يوميا لتصل إلى النتيجة التي وضعتها كهدف .
“تاسعا: من أهم مهارات بناء مشروع ناجح “الانطلاقة
الانطلاقة: الهدف من هذا الفيديو هو أن تكون انطلاقتك في مشروعك قوية, و أن تسلح نفسك بكل ما تحتاجه من معارف و عادات و مهارات, لتواكب تطور مشروعك و أن تحدد توقعاتك.
انطلاقة المشروع يجب أن تكون قوية. يجب أن تعلن عنها و يعرفها الجميع. يجب أن يعلم الكل أنك بدأت مشروعا ويجب أن تتعامل معه كما يتعامل من افتتح مطعما وقام بإعداد يوم الافتتاح الكبير, وجعل اليوم الأول مجانا لكي يتذوق الناس طعامه, وإن أعجبهم أصبحوا زبائن دائمين وقاموا بدعوة أصدقائهم وأقاربهم حتى ينتشرالأمر.
دعني أعطيك مثلا يوضح لك أكثر كيف يجب أن تكون انطلاقتك:
الطائرة في المدرج عندما تبدأ بالتحرك فهي تتحرك بنسبة 20% أو 40% أو غيرها لكنها تبقى في المدرج. أنت لا تريد أن تبقى في المدرج، أنت ترغب في أن تنطلق من مستوى إلى آخر و لهذا لكي تنطلق الطائرة من مستوى إلى آخر فإنها تعطي 100% من طاقتها.
سؤال: يكفي 60% كي تطير الطائرة؟. الجواب لا ، وإسئل أهل الاختصاص.
هل يكفي 90% ؟ لا، يجب على الطائرة أن تعطي كل ما عندها لترتفع إلى مستوى معين و بعد أن تصل إلى ذلك المستوى بعدها يمكن أن تخفض طاقتها إلى 65% وليس 0%. و إن رغبت في الصعود لمستوى أكبر فإنها تعطي 100% وبعدها 65%.
و هكذا يجب أن يكون مشروعك. استعمل كامل طاقتك واعمل 100% حتى تصل إلى المستوى الذي تريد، بعدها أنزل إلى 65% و ليس 0% وإلا سقطت طائرتك أقصد مشروعك.
لماذا تنخفض الطائرة إلى 65% ولا تبقى 100% طوال الوقت؟
الجواب: لكي لا تلحق الضرر بالمحركات.
و أنت كذلك يجب أن توجد توازن بمعنى أن تعطي 100% لبعض الوقت وتعود إلى 65% وهكذا حتى لا ينعكس الأمر عليك بالسلب وتفقد الغرض من مشروعك.
معظم الأشخاص عندما يبدؤون مشروعهم فإنهم يبدؤون بممارسة دور الرئيس وسأتحدث عن هذا الأمر في مدونة أخرى، فيبدؤون بالتعامل مع الأمر أو الانطلاقة بالتسويف وقلة الإنتاجية وتجد في بعض الأيام أن الإنتاجية وصلت إلى الصفر لأنه قال في نفسه أنه متعب اليوم ولا يرغب في العمل
وبما أنه المدير فليس هناك من سيعاقبه أو يخصم منه شيئا لذا وجب التعامل بحذر فما يجعل 90% من المشاريع تفشل ليس قلة المال أو انعدامه كما يظن البعض وإنما قلة الانضباط أو دعنا نقول العادات والمهارات والعقلية المناسبة و:التي أسمها عقلية المقاول فبدونها لن ينجح مشروعك ولو كنت تملك رأس المال الكافي
تذكر كم العمل الذي تعمله وأنت تعمل لدى شخص آخر.
هذا الكم يجب أن تضاعفه لدى العمل في مشروعك وليس العكس فأنت بعملك لدى الآخرين فإنك تساعد في بناء حلمهم بأجر محدد وعند بنائك لمشروعك فأنت الآن تعمل على بناء حلمك وهنا تظهر القيمة والاحترام والعزة التي تكنها لنفسك تظهر في عملك على مشروعك فتأكد أن تعامل نفسك بما تستحق.
و لكي تصل إلى النتائج المرجوة فيجب أن تعلم أن العقلية المناسبة للعمل أهم بكثير من المهارات بنسبة 80% بمعنى أنه يجب أن تكون لديك أخلاقيات عمل عالية جدا حتى تستطيع تحقيق الأمر.
فإذا كنت ماهرا وكسولا فأنت كمن يقوم بضرب مليون في صفر ولهذا أعمل على عقليتك دائما بشكل يومي حتى تكون متأكدا بأنك مستعد يوميا لعمل اللازم لتحقيق هذا الأمر.
“عاشرا: من أهم مهارات بناء مشروع ناجح “إدارة الوقت
إدارة الوقت: الوقت يعتبر من الأصول المهمة التي يمتلكها الإنسان, فأنت بإمكانك صرفه لكنك لا تستطيع استرجاعه, و لهذا يجب التعامل مع الوقت كما تتعامل مع كنزك من المال والذهب والألماس بحذر وعناية فائقة حتى لا يضيع, فإذا ضاع فتلك كارثة حقيقية.
بداية أول شيء أحب أن أتكلم فيه هو كيفية معاملة مشروعك, وهنا أنصحك بمعاملة مشروعك في الأول كأنك تعمل عندك, أي أنت المستخدم والموظف لدى سيادتك وانظر إن كنت ستبقي نفسك في العمل أو ستقوم بطرد نفسك من مشروعك.
لا تتعامل مع مشروعك في البداية وكأنك صاحب المشروع .لماذا؟
لأن أغلبنا يعمل في مكان آخر فبالتالي يكون لديه نظام مفروض من المؤسسة أو صاحب العمل الذي يعمل لديه فتجده يحترم الوقت تماما مخافة أن يعاقب،
فإذا بدأ مشروعه فهو يخرج من النظام إلى عدم وجود نظام أو مشرف مراقب له طول اليوم وغيرها فتظهر طباعه الحقيقية والتي تظهر عادة يوم الأحد عندما يكون في إجازة فيتعامل مع مشروعه كأنه ليس هناك مشروع وبالتالي تكون الإنتاجية صفر والفشل حليفه وقد تحدثت عن الأمر سابقا.
ربما تكون ممن أسسوا مشروعا بدوام جزئي ودوامهم الكامل فيه صعوبات فربما اليوم يتم تسريحهم بعد 9 ساعات عمل وغدا بعد 12 ساعة عمل. فما العمل إذن؟
هنا استعمل قاعدة 100% بمعنى اعمل على مشروعك 100% في الوقت المتاح لك، فمثلا لديك اليوم ساعتين فقط لمشروعك استغل الساعتين 100% وليس 45 دقيقة من الساعتين.
لديك أولاد وعمل وغيرهما؟ نفس الأمر حتى ولو بقي لك 15 دقيقة يجب أن تعمل 100% في تلك 15 دقيقة .
بمعنى: يجب أن تعرف الأعمال التي يجب القيام بها يوميا في مشروعك لكي تذر الربح منه, وهي أن تكون في مخاطبة زبون أو تبحث عن زبائن لا أن تأخذ الوقت لقراءة شيء في التنمية الذاتية وتقول أنك قمت بالعمل, بل حدد وقتا للتنمية الذاتية ووقتا للمرور للفعل وهو الأهم.
يمكنك أن تقوم بإدارة وقتك بخطوات سهلة وأولها خذ دفترا ومذكرة.
في الدفتر اكتب كل الأمور التي ستعملها في اليوم, بعدها رتب تلك الأمور بدرجة الأهمية
في المرحلة الثالثة قم بوضع حيز زمني لكل أمر، متى يبدأ ومتى ينتهي (وهذا عيب الأغلبية فهم يبدؤون شيئا ولا يضعون له وقت نهايته فينتهي بهم المطاف بعدم فعل أي شيء).
بعدها ضع هذه الأمور في الأجندة أو أجندة الهاتف وحاول أن تحدد أسبوعا كاملا ويستحسن أن تفعل ذلك يوم الأحد حتى تكون لديك فكرة واضحة عن كم الاجتماعات واللقاءات و غيرها التي يجب القيام بها.
بعدها التزم بما في المذكرة، بمعنى اجعل مذكرتك هي رئيسك
“إحدى عشر: من أهم مهارات بناء مشروع ناجح “التنمية الذاتية
التنمية الذاتية: ركزوا معي جيدا قلت في البداية أن النجاح هين بك وكذلك الفشل هين بك فأنت الأساس في هذه القضية وفي النهاية، النتائج هي تجسيد لحقيقتك فأنت من يقف بينك وبين أعلى المداخيل ، أنت الفارق بينك وبين أكبر نجاحاتك.
هناك فلسفة غيرت رؤيتي للأمور تماما و هي من جيم رون: ” إذا أردت الحصول على المزيد فيجب أن تتعلم المزيد ” فالتنمية الذاتية أساسية هنا وإن كنت لا تستطيع الآن فنمي نفسك إلى النسخة الأفضل منك والتي تستطيع فالأمر كله بديهي.
فعندما كنا صغارا كنا لا نستطيع المشي فعملنا على أنفسنا واجتهدنا تلقائيا حتى وصلنا للنسخة التي تنهض وتسقط بعدها للنسخة التي تجري وتهرول ولهذا إذا واجهك تحد ما
فليس عليك أن تقول أن الأمور ليست على ما يرام وأن الأمر لا يعمل وأن الظروف صعبة وغيرها من الأعذار التي تمارس يوميا وإنما تعلم فقط الحل لمشكلتك وتطور إلى ذلك الشخص الذي يستطيع حل المعادلة من الدرجة الثانية ولهذا اسأل نفسك:
ماذا تقرأ ؟ مكتبتك، كتبك كم تقرأ من كتاب في الشهر يجب أن تعلم أن القادة هم أناس يقرؤون.
إلى ماذا تستمع؟ مكتبتك السمعية
ماذا تشاهد؟ مكتبتك البصرية
هناك خلط كبير قائم ويحصد آلاف الأحلام وهو أن الناس يظنون أنهم مسيطرون على أوضاعهم أو أنهم في نقطة الصفر.
ليس هناك نقطة صفر، فأنت إما تتطور وإما تتراجع.
إذا لم تكن أنت من يختار ما يقرأ, فتلقائيا هناك من سيختار مكانك ما ستقرأ وما ستشاهد حتى وإن كنت تظن أنك لا تقرأ. فقراءتك لعناوين الأخبار قراءة ستؤثر فيك وسماعك لمشاكل صديقك أو جارك سيؤثر فيك.
ما يخيفني هو أننا نترك أبواب الاستماع والقراءة والمشاهدة مفتوحة على مصراعيه و بدون رقيب وهذا سيؤثر. كيف؟
دعني أشرح الأمر: عقلك يشبه جهاز الكمبيوتر لديه مداخل ومخارج، ما تقوم بإدخاله من شفرات يعطي إما نتيجة صحيحة أو خاطئة.
كذلك عقلك فأنت إما تغذيه بأمور إيجابية تساعدك على بناء حياتك والحصول على العقلية والعادات والمهارات المناسبة لتصل .إلى النتيجة المرجوة
و إما ستملأه بالسلبية والمصائب والإغتصابات و القتل والدمار. فستظهر النتيجة على وجهك وسلوكك, لهذا ليس هناك نقطة صفر.
المداخل يمكن أن تأتي من أي ناحية, و لهذا وجب الحذر فأنت المسؤول إن أنصت لصديقك الذي يشكو ولا يرغب في عمل حل سوى أن يشكو و أنت المسؤول إذا قرأت أخبارا سلبية وغيرها. إذا أخي محمد معتصم تريدني أن لا أتفاعل مع الواقع وأن لا أعرف ما يحدث؟
أريدك أن تبني واقعك. فنحن بحاجة إليك وأنت قوي خير من وأنت وجودك كعدمه، من ينتقد كثر لكن إذا كنت ناجحا ومؤمنا قويا فبإمكانك عندها إحداث تغيير وصوتك سيسمع وليس العكس.
دماغك لديه نسبة تحصيل محدودة خذ الأمر ككأس الماء فأنت تملأه إما بالماء وإما بالمخلفات
إما تحصل على كأس نقية وإما تحصل على كأس عفنة ولكي تغسل هذا الكأس يجب عليك أن تملأه بالماء حتى يخرج ما فيه من عفن ويصير ماء نقيا من جديد
لذا ابدأ من تنميتك الذاتية فأنت نتاج ما تقرأه وتشاهده وأنت نتاج الأشخاص الأقرب إليك وكل ما حولك يؤثر فيك فأصحاب الأخبار هم مجرد شركات همهم رفع رأسمال شركاتهم بأخذ اهتمامك لأكبر وقت ممكن هذا هو الأمر
فأنت إما تبني حلمك وإما تدخل في تخطيط وبناء حلم شخص آخر ولهذا يجب أن تتحكم أنت في ما تقرأ وترى وتسمع فهو يؤثر فيك.
و إذا كنت ترغب أن تصبح ناجحا ورياديا وصاحب رؤيا ومؤثرا فمن الأفضل أن تختار أن تترك السلبية فهي لا تفيد تماما في حالتك فأولا أنقذ نفسك وغير العالم بعدها أنقذ العالم مصداقا لقوله تعالى : ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” .
لا تكن ممن ينتقد الوضع ويتكلم فقط كن ممن يعمل.
“أثنى عشر: من أهم مهارات بناء مشروع ناجح “التركيز والثبات
التركيز والثبات: نحن في عالم مليء بالملهيات وما يشتت انتباهك بشكل يومي فأبسط الأمور يمكنها تشتيت انتباهك وإبعادك عن هدفك.
كنت قد تحدث في مدونة سابقة أن التركيز والثبات هما عادتان مرسختان لدى الناجحين وصعب تشتيت انتباههم كما أنه ليس لديهم يوم بلا إنتاجية فيمكن أن تقل إنتاجيتهم يوما لكن ليس عندهم يوم دون إنتاجية وهذا هو الثبات والاستمرارية.
دعنا نتحدث بعض الشيء عن العادات ومن أين تأتي وكيف لنا أن نكتسب عادات جيدة كعادتي التركيز والثبات؟
لكل منا برمجته الخاصة وهو يقوم بتطبيقها في حياته، هذه البرمجة تكون إما صالحة وإما العكس فمن أين تأتي هذه البرمجة؟
جيد، كلنا نولد على الفطرة فيبدأ أهلنا ببرمجتنا بمعتقداتهم وأفكارهم وعاداتهم وليس هم فقط بل تتم برمجتنا من خلال المدارس، المدرسين، الأصدقاء، الأقارب، التلفاز وبالنسبة للجيل الجديد فالانترنيت يساهم في البرمجة كذلك.
هذه البرمجة تنتج أفكار.
لنعطي مثلا بالشجرة فجذورها هي البرمجة التي في عقلك و ثمارها هي النتائج التي تحصدها، فإن كانت الجذور في تربة جيدة في ماء وفير وطاهر فالثمار ستكون طيبة طازجة ولذيذه. وإن كانت الجذور في مكان عكر وميت فإن الشجرة تموت حتما.
الحمد لله أنك لست شجرة وإذا لم يعجبك مكانك قم بتبديله، بمعنى أن البرمجة التي اكتسبتها من صغرك يمكنك تبديلها.
البرمجة تنتج أفكار, هذه الأفكار تتحول إلى سلوك وموقف وإحساس وهي المسؤولة عن أحاسيسك ومشاعرك.
هذا السلوك يؤدي إلى نشاطات وأفعال, أي أنك تقوم بالأمور التي تشعر بإحساس جيد اتجاهها, وهذا يفسر سبب أن بعض الناس يمكنهم عمل أمر ما وآخرون يجدون حرجا وصعوبات في عمله.
نشاطك يؤدي إلى نتائج ونتائجك تؤدي إلى نمط عيشك.
فإذا كنت الآن في مكان لا ترغب فيه فالسبب في ذلك هو برمجتك. بمعنى أصح, إذا كنت تقوم بعمل نفس الأخطاء وتمشي على نفس النمط, وتفكر بنفس الطريقة وتلوم الآخرين على أخطائك, ولا تستطيع التركيز ولا الاستمرارية فيما تقوم به.
فأظن أن الأمر أصبح واضحا الآن, فالخلل في برمجتك وجذورك في مكان سيؤدي بك للهلاك حتى و إن لم تلاحظ الفرق الشاسع الآن, ففي لحظة ما ستلاحظ أن الفرق بينك وبين ما تطمح له أصبح شاسعا. ولهذا ركز معي حتى لا تصل إلى هذه المرحلة.
لنأخذ شخصين أحدهما لديه برمجة تؤدي إلى أفكار ثم سلوك هذا السلوك يجعله يلتزم بالعمل بثبات وبدون انقطاع
والآخر برمجته تؤدي به إلى البحث عن عذر اليوم وإلقاء اللوم على أحد غدا وإلى عدم القدرة على العمل لأنه متعب أو لأن الجو ممطر اليوم.
إلى الآن فأنت لا ترى الفرق بين من يعمل وبين من يقوم بأخطاء يوميا فالمشروع لا يعطي أكله بين ليلة وضحاها.
الشخص الأول يتعلم يوميا ويعمل بخطوات صغيرة وثابتة رغم أن الأمر صعب فهو يتكلم في الهاتف ولا يجيبه معظمهم ويقوم بتحديد مواعيد فيتخلف عنها الكثير
ولكنه يعمل كل ما في وسعه ويحاول التعلم كيف يكون أفضل بشكل يومي ومن السهل أن يتشتت ذهنه و تضعف عزيمته لكنه مستمر في هذه الخطوات الصغيرة بتركيز وثبات.
من الناحية الأخرى، الشخص الآخر مستمر في إرتكاب مجموعة من الأخطاء الصغيرة فهو لا يقوم بشيء و يتحجج و يجد عذرا في عدم الذهاب لهذا الاجتماع و عمل تلك المكالمة الهاتفية أو التسويق لذلك المنتج.
بعدها يأتي وقت النتائج وهنا أريد أن أشارك معكم أحد سنن الكون وهو قانون كوني يسمى التأثير التراكمي وهو أن تلك الأنشطة الصغيرة في وقت ما لا تكون خطية ولكن أسية.
بمعنى أن هذه الأفعال تتراكم و تتضاعف بشكل أسي فيحصد كل من الشخصين النتائج فالأول الذي قام بزرع الشجرة وريها والاعتناء بها بشكل مستمر حصد الثمار وأصبح من عمل جاد بلا نتائج أو نتائج قليلة إلى نتائج مضاعفة بشكل أسي حتى ولو حافظ على نفس النسبة من العمل.
و الآخر تضاعف كسله بشكل أسي إلى فشل وصعوبات وزادت حاله عما كانت ولهذا أنا أقول أنك ستدفع الثمن في كلا الحالتين فإما ثمن الالتزام والعمل بتركيز واستمرارية لبعض الوقت حتى تحصد النتائج المرجوة .
و إما ألم الحسرة والندم وألمهما يساوي أطنانا.
إذا فما العمل؟
الحل يكمن في رغبتك في تغيير نمط عيشك و يجب أن تبدأ بالإهتمام بالأنشطة التي ستغير نمط عيشك.
و لكن ما هي هذه الأنشطة أخي معتصم وأين أجدها؟
ستجدها في الأمور التي تخاف القيام بها. كيف؟
إتبع خوفك، فإن كنت تخشى مكالمة الناس فهذا أمر آت من برمجتك مؤثرا على أفكارك ثم سلوكك
فأصبحت تشعر بعدم الطمأنينة من القيام بهذا الأمر وربما الأمر وما فيه أنه عندما كنت في سن السابعة كان والديك يخبرانك بأن لا تتكلم مع الغرباء حتى لا يختطفوك والآن نسيت أنك في عمر
الثلاثين وأن هذه المعلومة لم تعد مفيدة لك لكنها حاضرة بقوة في برمجتك.
إذن عندما تواجه مخاوفك وتبدأ من الأفعال وليس من البرمجة وتقوم بما يتوجب عليك القيام به حتى ولو كنت خائفا من القيام بالأمر وتقوم به لمدة كافية
فستجد أن سلوكك و إحساسك قد تغير من ناحية هذا الفعل الذي كان يخيفك والآن أصبح غير مخيف فيتغير تفكيرك فيغير برمجتك فتصبح
شخصا مختلفا فيتغير نمط عيشك تماما.
إذا أردت نتائج مختلفة غير ما تقوم به و إن إستمريت في عمل نفس الشيء ستلقى نفس النتائج.
” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.
ثلاثة عشر: قم بتطوير مهاراتك من أجل بناء مشروع ناجح
قم بتطوير مهاراتك: فبدل البحث عن كيف تكون محظوظا اعمل على أن تكون ماهرا.
بروسلي يقول: لا تتمنى أن تحصل على مشاكل أقل, بل تمنى أن تحصل على مهارات أكثر.
فالحياة مجبولة على المشاكل والمصائب, وما سميت المصيبة مصيبة إلا لأنها تصيب ولا تخطئ.
كلنا نصاب و كلنا نمر من ظروف صعبة وقاسية، كلنا نبحر في نفس السفينة والتي تسمى الحياة وكلنا تعصف بنا نفس الرياح وتأتي بأشكال و ألوان وأحجام مختلفة.
الحياة فرص تلتصق بها تحديات فمرة فرص أكثر ومرة تحديات أكثر وهكذا كانت الحياة في 6000 آلاف سنة التي سبقت وهكذا ستبقى.
تعلم المهارات يسهل عليك التعامل مع الحياة وأبسط مثال إذا واجهت الغرق وأنت ماهر في السباحة فحظوظك مرتفعة من أنك ستخرج منها أما إذا كنت لا تجيد هذه المهارة فأنت في خطر.
المهارات في المشروع تجعل منك إنسانا ذا قيمة ومكانة وسيصلون بك إلى أهدافك وطموحاتك وإلى بناء مشروع ناجح ولذلك يجب أن تطور هذه المهارات.
يجب أن يكون شغلك الشاغل هو كيف تصبح محترفا في مجال عملك وتطور المهارات التي يحتاجها مجالك وتصبح بارعا بها.
تحدثنا فيما سبق عن عدة أمور ومن بينها المهارات والعادات وغيرها والتي تصب في هذه النقطة والتي هي الأساس والتي من شأنها أن تضمن لك العيش الكريم
فأهميتها تكمن في أنه لو كنت ماهرا فحتى لو ألقوا بك من طائرة في دولة لم تزرها قط ولا تعرف فيها أحدا.
و بعد مرور عام أتى من رماك في هذه الدولة يتفقد حالك سيجد أن صنعة ثروة ومجتمعا خاصا بك وعلاقات وغيرها.
فالمهارات تعلمك الاستقلالية, فأنت لن تحتاج لأحد و لن تضع أهدافك بين يدي أحد,
ولن يستطيع أحد الوقوف في طريقك ولا ثنيك عن هدفك ولا اللعب بمشاعرك. فأنت من يتحكم بها و أنت من سيتحكم بما يحصل لك, لأنك مرن الآن ولا يكسرك شيء.
وهذا هو الهدف من المهارات, هي أن تجعلك الشخص القادر على تحقيق حلمه, شخص يتجاوز العوائق والحواجز والصعوبات ـ التي تهلك الكثيرين ـ بسلاسة ويسر, تجعل المشاهد يظن أن الأمر سهل ولكن أنت من تجعل الأمر يبدو سهلا.
هناك العديد من المهارات وكنت قد تحدث عن العديد منها فقط عودوا إلى المدونات التي شاركتها معكم وستجدون لائحة من المهارات والتي يجب أن تعملوا عليها.
ما يجب أن نعلمه هو أن المهارات تشبه عضلات الجسم إذا لم تمرنها يوميا وبالطريقة الصحيحة فإنها ستضعف وكذلك المهارات فكلما تمرنت أكثر كلما أصبحت ماهرا أكثر وكلما أصبحت ماهرا أكثر كلما أصبحت الحياة أبسط
ولهذا دع لنفسك الفرصة لتستثمر في نفسك وتطورها وتجعل من نفسك ماهرا فأفضل هدية يمكنك أن تمنحها لنفسك هي أن تعرف قدرك.
أتمنى أن تكون هذه المعلومات التي تقاسمتها معكم مفيدة لكم وذات قيمة مضافة في حياتكم
كان شرب القهوة معكم ممتعا وأنا أحاول مساعدتكم في بناء مشروعكم أي بناء أنفسكم فالأمر سيان. كنتم رائعين وأرجوا لكم التوفيق وأن أرى كل واحد منكم من نجاح إلى نجاح .
الحرية المالية و التنمية الذاتية