كيف تبرمج عقلك على النجاح بشكل صحيح ؟
أنت الآن جالس على كرسيك و تحاول كتابة برنامج على جهاز الكمبيوتر الخاص بك،
و بينما أنت تكتب هذا البرنامج أخطأت في إحدى المعادلات و الباقي صحيح بعدها تضعه في وثيقة و تقوم بطباعته.
بعدها تأخذ الورقة التي طبع فيها البرنامج و تراجعها و تجد أن هناك خطأ بها فتقول في نفسك سأحاول من جديد
فترجع إلى آلة الطباعة و تضغط على زر الطبع مجددا فتطبع وثيقة أخرى.
و الآن أنت تحمل الوثيقة الجديدة و تحاول مراجعتها فتجد أن الخطأ لا زال قائما في مكانه فتتعصب و تحاول مسحه من دون جدوى،
فتقول في قرارت نفسك دعني أضغط على الزر مرة أخرى.
يبدو الأمر سخيفا أليس كذلك؟
ما الذي ستحصل عليه مجددا؟
نفس المشكل.
و مع ذلك فإننا نحافظ على تكرار نفس الأخطاء و الأحكام في حياتنا و نقول في قرارات أنفسنا إذا قمنا بهذا لوقت كاف أخيرا هذا الخطأ سيختفي.
إذا لم أستسلم و أتوقف عن ضغط زر الطباعة و أستمر في ذلك مهما حدث لأنهم قالوا لي أني يجب أن لا أستسلم.
ما الذي ستستمر بالحصول عليه؟
خطأ، خطأ، خطأ…..
فتحس بالإحباط و تقول أنهم طلبوا مني أن أستمر في عمل ما أعمل.
أقول لك لا.
إعمل، تعلم من ما عملت و ارجع إلى مكان الخطأ و صححه و بعدها إضغط على زر الطباعة.
بعضكم كان لهم أخطاء في تفكيرهم فيما يخص بعض مناحي الحياة كبناء مشروع والمتطلبات التي يحتاجها و المهارات التي يجب الحصول عليها.
إذا قمت بعمل شيء خاطئ في عملية تقوم بها فستظهر في النتيجة و لهذا يجب عليك تصحيح هذه الأمور.
إذا كانت عاداتك سيئة و لا تستطيع الإيفاء بوعدك و الوصول إلى الموعد الذي حددته في الوقت
أو تتكلم بشكل مستفز مع أصدقائك أو زبائنك فعليك تصحيح ذلك التصرف.
معظمنا لا يعرف أن هناك فيروسات متواجدة في عقله و هي التي تمنعه من تحصيل النتائج التي يرجوها
و كما أن الكمبيوتر إذا تواجدت فيه الفيروسات فإنها تؤثر على أدائه كذلك عقل الإنسان.
ربما يكون الفيروس الذي في عقلك هو إلقاء اللوم على الآخرين و لا شيء يقع هو خطأك
و لا تتحمل مسؤولية أي شيء فدائما هو خطأ أبيك و أمك فهم لم يقوموا بمساعدتك و توفير الظروف اللازمة لك
و خطأ الدولة التي فيها فكل من فيها سارق و حقك ضائع و حياتك ليست بين يديك و الإقتصاد متدهور و ما إلى ذلك.
يجب عليك أن تبدل إعدادات عقلك و إلا ستبقى تحصل على نفس النتائج.
على بداهة ما شرحته في أول المدونة عن طباعة وثيقة و كلكم عرفتم في الأول أنه وجب الرجوع إلى الوثيقة و تصحيح الخطأ
فهو أمر واضح وضوح الشمس في فصل الصيف إلا أن الأغلبية يقومون بذلك العمل يوميا و يضغطون على ذلك الزر يوميا و يحصلون على نفس النتائج يوميا .
لدى عليك تغيير الإعدادات من الصفر إلى واحد
عندما تواجه صعوبة فلديك خياران :
الأول أن تلقي اللوم.
و الثاني أن تتحمل المسؤولية .
هذا ما في الأمر صفر أو واحد تغيير بسيط واحد و بعدها إضغط على زر الطباعة و ستتغير حياتك من ذلك التغيير البسيط.
بالنسبة لأصحاب المشاريع و من يرغبون بعمل مشروع،
يمكن أن يكون الفيروس الذي يوقفك هو تفكيرك في أنه يجب أن يبدأ مشروعك بالدفع لك أولا بعدها ستبدأ بالعمل بتفان و إتقان.
هل الحياة تعمل بهذه الطريقة ؟ بالطبع لا .
يجب أن يكون لديك تصرف أحسن و أن تعمل بجد و اجتهاد لمدة معينة قبل أن تصل إلى تحصيل المال.
و لذلك يجب عليك تغيير إعدادات عقلك من الصفر إلى الواحد.
كونوا لطفاء معي بعدها سأعمل بجد
غيرها ل سأعمل بجد و أستحق أن يتعامل معي الناس بلطف و كذلك سيتعامل معي الكون.
يمكن أن يكون الفيروس الذي في عقلك هو من الأفضل أن أربح بسرعة في هذه الصفقة و مهما كانت الطريقة على أن أمتلكها.
تفضل طريقا مختصرا على الطريق المستقيم و الصارم.
تفضل الطريق السهل على الطريق الحقيقي.
و تفضل أن تكون محظوظا على أن تعمل على ما يلزم لتستحق ذلك.
لكي لا تكون النتيجة خاطئة قم بتبديل عدادات عقلك إلى أفضل أن أمتلكها على أن أكون محظوظا.
يجب أن يقول عقلك أنه يفضل أن يكون جيدا على أن يكون محظوظا.
لو كان لديك حقيبتين، الأولى تحمل مليون دولار و الثانية تحمل المهارات التي تساعدك على تحصيل المليون دولار. فما الحقيبة التي ستختار؟
إلى اللقاء في مدونة أخرى بإذن الله.
بالفعل..هكذا هي حياتنا نعلم و نحس بوجود خلل لكن لا نتجرأ على العودة و البحث أين هذا الخلل…
شكرا مجددا..