التعليم/سبعة عشر
في أي سن تعتبر قديما جدا؟
كتبت جريدة محلية في أستراليا مقالا عن السن الذي تعتبر فيه طاعنا و قديما جدا. و قد أكدت أن السن اليوم له صلت بمهنتك.
العنوان يقول: “هل تخطيته؟” و يظهر المقال صورا لشاب يعمل مصمم جرافيك، لاعب جمباز، محامي و عارضة أزياء.
تحت صورة كل واحد من هؤلاء الأشخاص يوجد مربع أسود فيه شرح يقول:
لاعب الجمباز: استخدم في سن الرابعة عشر
عارضة الأزياء: استخدمت في سن الخامسة و العشرين
مصمم الغرافيك: استخدم في سن الثلاثين
المحامي: استخدم في سن الخامسة و الثلاثين
بكلمات أخرى، عندما تصل إلى هذه الأعمار في هذه المهن، فأنت قديم جدا. المقال بدأ بقصة عارضة أزياء و التي تجني 2000 دولار في الأسبوع.
عندما وصلت سن 28، هي الآن خارج العمل. كما شرح المقال:
“عدة مهن تحمل في طياتها لغما مفخخا و الذي يمكنه تعطيل مهنة في العشرين، الخامسة و العشرين، الثلاثين و الأربعين.
أينما تم وضع هذا الفخ، فإنه يأتي قبل عمر التقاعد بكثير.
يمكن أن يكون جسديا: عارضة أزياء تظهر باهتة، عندما يصبح جسدها غير قابل لتحمل ما كان معتادا عليه.
يمكن أن يكون عقليا: عالم الرياضيات الذي يعمل أخطاء كثيرة، الإعلان أو التصميم العبقري و الذي لم يعد يجني المال.
و يمكن أن يكون ذو صلة بالقدرة على التحمل: المصرفيين المستثمرين أو المحاميين، مرهقين، مطلقين، محترقين(أو الثلاثة معا) في عمر الأربعين.
هذا لا يعني أنك لن تعمل في هذه الصناعة مجددا، لكن فرصة الوصول لأعلى المراتب قد فاتت. و ستكون ممن فشل في السباق و بمسافة كبيرة جدا.
المقال أكمل:
الأيام التي تبدأ فيها مهنة في عمر 20 و تبقى فيها لسنين، ترتفع ببطء في كل درجة حتى تحط أخيرا في مكان قريب من القمة في عمر الخامسة و الخمسين، قد ذهبت.
الحقيقة اليوم هي إذا لم تقم بالأمر في الأربعين، فلن تقوم بذلك . و في بعض الصناعات ستعرف في سن 20 أو 25 ماذا إذا كنت محتاجا لأن تبدأ في التفكير في بداية جديدة.
مديرة وحدة المهن في جامعة ملبورن، دكتورة راشينغر، قالت أن هذا الإتجاه الحديث للوظائف و الذي يعرف الذروة و الإنخفاض في الأربعين
يعني أن على الناس دائما أن يعملوا في اتجاه وظيفتهم القادمة و تكريس بعض الوقت لإعادة التدريب و بناء علاقات تجاه الوظيفة الجديدة.
قالت أيضا أن بعض الوظائف، بما فيهم مصمم الغرافيك، ينظر إليها على أنها شابة و متطورة، مما يجعلها تستبعد بالضرورة ما فوق الأربعين.”
إذا ماذا سيحدث لهؤلاء العمال كبار السن؟
بالطبع كلهم يستطيعون العمل، يعطون نصف الفرصة.
إذن كيف يقوم المسؤولون عن المقابلات بفرز القمح من القشر؟
ببساطة، ينظرون إلى تاريخ الميلاد في الطلبات و يقومون بتقسيمهم فوق الخامسة و الثلاثين و تحت الخامسة و الثلاثين،
و رمي طلبات ما فوق الخامسة و الثلاثين في كومة المرفوضين. هذا أمر غير قانوني، لكن البقاء للأصلح، و الفشل للأقدم.
يمكن للشخص أن يكون تعليمه جيدا، صادقا، يعمل بكد و تفان، و لكن في سن الخمسين يمكن أن يستغنى عنه بدون عمل و لا مهارات حقيقية للحياة.
طالب مجد في المدرسة، بصيغة تعلم رائعة، هذه الصيغة لم تجعله قابلا لإعادة التعلم لينجوا في الحياة الحقيقية عندما فشلت صيغته الوظيفية.
العمل بجد في وظيفة منتهية
معظم الأشخاص يتبعون نصيحة آبائهم ب” الذهاب للمدرسة، الحصول على علامات جيدة، و الحصول على وظيفة آمنة و مضمونة”.
هذه فكرة قديمة، إنها فكرة من العصر الصناعي. و المشكل هو، معظم الأشخاص الذين يلحقون هذه النصيحة ينتهي بهم المطاف في وظيفة بأجل منتهي.
ربما كانت علاماتهم جيدة، ووجدوا عملا آمنا و مضمونا، و ربحوا المال. لكن المشكل هو أن العمل لا يأتي مع سلم.
هناك العديد من الأشخاص يعملون و ما زالوا يجنون المال الكثير، لكن عقولهم و أجسادهم تعبة و منها من احترقت…
و ليس هناك سلم للخروج و الوصول للقمة. في مرحلة ما في الطريق يمكن أن يتعثروا بسلك اللغم المفخخ و لم يعلموا بذلك.
في حين ما يزالون في وظائفهم أو ما زال لديهم مشروعهم، و مع ذلك في مكان ما في الطريق، السلم نحو القمة يختفي.
هناك أشخاص قاموا بعمل جيد في المدرسة، تخرجوا من المدرسة و وصلوا إلى بعض مستويات النجاح في الأربعين،
لكن السحر المهني توقف و بدأ الإنحدار. في هذه الحالة، أظن أن صيغة النجاح الوظيفية توقفت عن العمل بسبب أن صيغة النجاح للتعلم توقفت أيضا.
بمعنى آخر، هؤلاء الأشخاص يستعملون نفس صيغة النجاح للتعلم، و هذه الصيغة هي من توقف هذا السحر مهنيا.
نكمل في المدونة القادمة إنشاء الله.