You are currently viewing التعليم/ أربعة و عشرون

التعليم/ أربعة و عشرون

التعليم/ أربعة و عشرون

نكمل قصتنا

فروق دقيقة

التعليم/ أربعة و عشرون
التعليم/ أربعة و عشرون

درس الجهة المقابلة من الطاولة يتضمن دروس أخرى مغيرة للحياة. الذكاء هو القابلية لصنع فروق دقيقة، بجلوسي في الطاولة، بدأت أصنع فروق أكثر، أو أتعلم دروسا جديدة، من المشاهدة و التعلم من ما يحدث أمامي.

 كنت أجلس هناك لساعات طويلة، فقط لأشاهد دون تعلم شيء. في اللحظة التي أشار فيها أبي الغني لي بأن هناك جانبين للطاولة، إستطعت أن أرى العوالم المختلفة التي يأتي منها كل جانب.

 إستطعت الإحساس بالاختلاف في الإدراك الذاتي الذي يتطلبه كل جانب.

مع مرور السنين، أدركت أن الناس الجالسين على الجانب الآخر من الطاولة كانوا يقومون فقط بما طلب منهم القيام به، و كان ذلك أن يخرجوا و يبحثوا عن عمل. لقد تم تعليمهم في المدرسة أن “يحصلوا على المهارات التي يطلبها أرباب العمل”.

لم يتم تعليمهم المهارات التي تجعلهم يجلسون إلى الجانب الآخر من الطاولة. بسبب تلك التعليمات المبكرة، معظم الأشخاص يقضون حياتهم جالسين في الجانب الآخر من الطاولة.

كيف كانت حياتهم ستتغير لو تم إخبارهم، “أحصل على المهارات المالية حتى تتمكن من إمتلاك الطاولة؟”

درب عقلك

التعليم/ أربعة و عشرون
التعليم/ أربعة و عشرون

تعلمت أيضا أن الناس يبحثون عن أمور مختلفة. أبي الغني قال لي، “معظم الأشخاص يتركون المدرسة باحثين عن عمل، و لهذا يجدون عملا.” ثم شرح لي أن ما تبحث عنه في عقلك هو ما تجده في العالم الحقيقي. قال، “الأشخاص الذين يذهبون للبحث عن عمل غالبا يجدون عملا. أنا لا أبحث عن عمل. أنا لا أبحث عن وظيفة. لقد دربت عقلي على البحث عن فرص مشاريع واستثمارات.

تعلمت منذ مدة طويلة أنك تجد فقط ما دربت عقلك على البحث عنه. إذا أردت أن تصبح غنيا، يجب أن تعلم عقلك على البحث عن أشياء تجعلك غنيا. الوظيفة لن تجعلك غنيا، لدى لا تذهب للبحث عن واحدة.”

نحن الآن في عصر المعلومة، و قد حان الوقت لتعليم الناس أن يبحثوا فيما وراء الوظيفة الآمنة و المضمونة، في العصر المعلوماتي يجب أن نتعلم أكثر من مجرد الحصول على المهارات التي يطلبها أرباب العمل.

في العصر المعلوماتي، الفرص هي أن أطفالكم سيكونون قد أصبحوا قدماء من الناحية التقنية في عمر الثلاثين. و إذا كان الأمر ممكنا، لماذا لا تعطونهم المهارات المالية حتى يتمكنوا من التقاعد قبل الثلاثين؟

لا يمكنك تغيير ما لا يمكنك رؤيته

 

التعليم/ أربعة و عشرون
التعليم/ أربعة و عشرون

 

أنا لا أقول أن كونك موظفا هو أمر جيد أو سيء، صحيح أو خاطئ. لقد كنت الإثنين معا. أنا ببساطة أذكر أن أبي الأستاذ أدرك أن هناك شيئا خاطئا في النظام، حاول تغيير النظام.

 أراد إيجاد طرق أفضل لإعداد التلاميذ للحياة الحقيقية. المشكل كان، أنه تم تعليمه من طرف نفس النظام الذي أراد تغييره، و لم يستطع رؤية ما لا يستطيع رؤيته.

أبي الغني إستطاع الرؤية بأعين مختلفة ببساطة لأنه لم يكن نتاج النظام. فقد ترك المدرسة في الثالثة عشر لأن أباه توفى و كان مضطرا لإمساك المشروع العائلي. 

في عمر الثالثة عشر، تعلم المهارات المطلوبة للجلوس في الجهة الأخرى من الطاولة.

نكمل في المدونة القادمة إنشاء الله

 

اترك تعليقاً