You are currently viewing التعليم/رابعا

التعليم/رابعا

التعليم/رابعا

لماذا بعض الأشخاص أنجح من بعض؟

التعليم/رابعا
التعليم/رابعا

عندما تدرس سيرة تايغر وودس، فمن السهل معرفة السر وراء كونه نجما ساطعا.

و لكي تكون تلميذا نجيبا،  تقبل في جامعة ستانفورد، و أن تكون أفضل لاعب غولف عاش على وجه الأرض، و كذلك لكي تكون ملهما كنجم إعلامي،

لا شك أن تايغر وودس يجب أن يكون عبقريا في جميع هذه الذكاءات السبعة.

و كما أن أي لاعب غولف يمكنه أن يخبرك، فإن لعبة الغولف تحتاج لعبقرية جسدية كبيرة. لكن الأهم من ذلك، أنها تحتاج ذكاء شخصي كبير. و لهذا يقول معظم الناس أن لعبة الغولف هي لعبة تلعب من الداخل.

عندما تشاهد تايغر وودس على التلفاز، تعلم لماذا يربح المال الكثير عندما يروج للمنتجات. هو يربح كثيرا لأنه متحدث بارع، مما يعني أن عبقرية التحدث مع الآخرين و التواصل معهم قوية جدا عنده.

في أواخر سنة 1930، قامت مؤسسة كارنجي بعمل دراسة عن الأشخاص الناجحين و التي أظهرت أن خبراتهم التقنية تمثل أقل من 15 في المئة من الأسباب التي جعلتهم ناجحين. و بكلمات أخرى، بعض الدكاترة أنجح من آخرين ليس بالضرورة بسبب المدرسة التي ذهبوا لها و لا لكونهم أذكى.

كلنا نعرف أشخاص كانوا جيدين جدا في المدرسة و هم أذكياء جدا، و رغم ذلك لم يكونوا جيدين في العالم الحقيقي.

و عندما تنظر عن كثب في هذه العبقريات السبع المختلفة، يمكنك تحديد أسباب نجاح أشخاص و فشل آخرين. بمعنى أنه يمكنك أن تميز أكثر، ما هو أساس الذكاء.

التقرير الذي قدمته مؤسسة كارنجي يقول أن نسبة 85 في المئة من نجاح الشخص في الحياة راجع إلى “مهارة في الهندسة البشرية”.

 القدرة على التواصل و التعامل مع الناس كانت أهم بكثير من الخبرات التقنية.

و لتدعيم نظرية كارنجي قدم مكتب يو.إس للتعداد و هو مسؤول عن التوظيف، التدريب و الإدارة . قدم دراسة عن ثلاثة آلاف صاحب عمل يسألونهم فيها عن ما هي أهم مهارتين يرغبون أن تكون في الأشخاص الذين يوظفونهم؟

المهارات الستة التي كانت في مقدمة المتطلبات هي:

أولا. سلوك جيد

ثانيا. مهارات تواصل جيدة

ثالثا. تجربة سابقة في العمل

رابعا. تقييم رب العمل السابق عن الموظف

خامسا. كم التدريب الذي يتلقاه الموظف

سادسا. كم عدد السنوات التي أنهاها الموظف في المدرسة

مجددا، السلوك و مهارة التواصل جاءت في مرتبة أعلى من المهارات التقنية في ما يخص تشخيص نجاح الموظف.

اكتشف عبقريتك و كن عبقريا

ربما تكون أنت أو أبناءك ممن لم يكن أداؤه جيدا في المدرسة. ربما جلوسك في قسم، سماعك للقراءة، قراءتك للكتب، و دراسة الأشياء نظريا ليس أفضل طريقة لك للتعلم.

 ليس الكل يتعلم بنفس الطريقة. يمكن أن تكون فنانا بارعا في الألوان و التصميم.

يمكن أن تكون ممن يتعلمون بالتطبيق. تعمل بيدك و تتعلم. تحب أن تصلح الأشياء.

يمكن أن تكون متحدثا بارعا و تحب أن تساعد الناس.

يمكن أن تكون لديك مهارة التغلب على المخاوف الشخصية و المرور للعمل. و هذا سيجعلك ريادي و مستثمر أو جنديا طيارا يحلق بطائرته.

يجب أن تشجع أبنائك على البحث عن عبقريتهم الخاصة و عن طرقهم الخاصة في التعلم.

فكل طفل مختلف، و لديه عبقرية مختلفة، و يتعلم بطريقة مختلفة، حتى و لو كانوا إخوة من نفس الأب و الأم.

إن كان طفلك مهتما بعالم الأعمال و المال بطريقة واضحة ساعده في البحث عن معلمين في هذا المجال. إذا كان مهتما بالرياضة فساعده في إيجاد من يعلمه.

إذا كان الطفل مهتما بموضوع ما، فإن حظوظه ستكون كبيرة لاكتشاف عبقريته الفطرية .

دعهم يدرسون مواضيع تهمهم حتى و لو لم يكن لديكم أدنى اهتمام بها.

حتى و لو كانت علاماتهم متدنية فربما المدرسة و رغم أهميتها فهي ليست المكان المناسب لكي يكتشفوا عبقريتهم.

إذا بدأ أطفالنا بدراسة الأمور التي يهتمون بها و يبدون رغبة صادقة لها فإنهم سيجدون عبقريتهم¨و ينجحون.

كل الأطفال أذكياء، فالمعنى الحقيقي للتعليم هو إبراز عبقرية طفلك و ليس فقط إدخال المعلومات و حشوها في رأسه.

نسبة الأطفال الذين لديهم عبقرية القراءة و الكتابة و هو نوع العبقرية الذي تدرسه المدارس و تهتم به دون غيره من الأنواع الأخرى هي 3 في المئة، 

فبالتالي 3 بالمئة ممن في القسم يظهرون على أنهم أذكى من غيرهم و البقية حظوظهم أنهم يعاملون كفاشلين حتى يصدقوا الأمر و تضيع حياتهم سدى.

إحمي عبقرية إبنك

قلنا أن المدرسة تعترف بنوع واحد من العبقرية، اللفظية و اللغوية. و بهذا فإن عبقرية الطفل الشخصية يمكن أن تسحق في المدرسة. يمكن أن يكون طفلك كثير الحركة و يكره الأمور البطيئة و يعتبرها مملة. 

فبالتالي اهتمامه سيكون قصيرا جدا و قد يسبب له ذلك مشاكل في الدراسة.

و لهذا ساعده في تعلم الرياضة أو الشيء الآخر الذي يهتم له بتواز مع المدرسة حتى يبقى نشطا و يدرس ما يهتم به و حتى يبقى احترامه لذاته و هو ما يؤدي مباشرة للعبقرية سليما.

و إلى اللقاء في مدونة أخرى بإذن الله

 





This Post Has One Comment

  1. ليلى

    شكرا

اترك تعليقاً