You are currently viewing التعليم/ ستة و عشرون

التعليم/ ستة و عشرون

 

التعليم/ ستة و عشرون

تغيير في الإدراك

التعليم/ ستة و عشرون
التعليم/ ستة و عشرون

بين سن التاسعة و الثانية عشر، يتذكر روبرت أنه مر بتغيير أساسي في تعليمه رباعي الأسطح.

 يقول: أنا أعلم أنني غيرت إدراكي لنفسي عقليا، وعاطفيا، وجسديا، وروحيا. عندما رأيت أبي الغني يوقع العقود، و يعطي الشيك، و يأخذ المفاتيح، تغير شيء بداخلي.

عندما حدث هذا الأمر، العلاقة بين لعبة مونوبولي و الحياة الحقيقية أصبحت حقيقية. بعد سنين و أنا أحس بإحساس سيء حول نفسي لأنني لم أكن ذكيا، على الأقل لست ذكيا كأبي وكأندي التلميذة الذكية في قسمي، لقد تغيرت. أحس بشعور رائع حيال نفسي. عرفت أنني يمكن أن أنجح في الحياة، و أنه يمكنني أن أعيش. عرفت أنني سأكون ناجحا بطريقتي الخاصة. و عرفت أنني لن أحتاج عملا بأجر كبير و لا المال لأقوم بأداء جيد ماديا.

أخيرا رأيت شيئا أريد أن أكون جيدا فيه، و كنت أعرف أنني سأقوم بالأمر بشكل جيد.

وجدت ما رغبت في دراسته.

كما قلت، شيء تغير داخلي روحيا، أحسست بالثقة، متحمسا، و بإحساس جيد حول نفسي. لم أحس بهذا الإحساس الجيد في المدرسة و لا في المنزل و أنا أرى أمي تبكي و هي تنظر إلى كومة الفواتير الغير مدفوعة فوق طاولة المطبخ. إحساس دافئ ملأ قلبي.

 كنت متأكدا من ما كنت وما أريد أن أصبح عليه. كنت أعلم أنني سأصبح رجلا غنيا.عرفت أنني سأجد طريقة لمساعدة أبي و أمي. لم أكن أعرف كيف سأقوم بالأمر، لكن كنت أعرف أنني سأقوم بذلك. كنت أعرف أنني سأكون ناجحا في شيء أردت حقا أن أصبح غنيا فيه، بدل محاولة أن أصبح ناجحا في شيء شخص ما قال أنه يجب أن أنجح فيه. لقد وجدت هويتي الجديدة.

تغيير التسع سنوات 

التعليم/ ستة و عشرون
التعليم/ ستة و عشرون

دوك و هيدر، هما زوجان جلسا في لجنة مدرسة والدوفر في ألاسكا، المكان الذي قدمني فيه أصدقائي إلى أعمال ردولف ستينر. كانا هما من أخبراني بنظرياته و كتاباته عن ” تغيير التسع سنوات.” عندما سمعت ما قالا، قطع أكثر من أحجية التعليم اجتمعت معا.

عندما بدأ دوك بإخباري عن ما كانت المدرسة تدرس أطفالها و لماذا كانوا يدرسون ما تعلموه، الأشياء بدأت تظهر أكثر منطقية لي.

دوك وضح أن السبب في ترك المدرسة للأطفال ليستعملوا المطارق، والمناشير، و المسامير لبناء الملاجئ الصغيرة كان رغبتهم في أن يعلموا أنهم يمكنهم النجاة في الحياة الحقيقية.

و هذا هو نفس السبب الذي يجعلهم يعلمونهم البستنة و زراعة الخضروات، الطبخ، و الخبز. تعليم جسدي، عقلي، عاطفي، و روحي.

هذا يدمج الطفل بأكمله في هذه المرحلة الحرجة من الحياة كما عرفها ستينر بتغيير التسعة أعوام. إنه الوقت من الحياة حيث يرغب الطفل في أن لا يبقى جزء من هوية أبويه و يريد أن يجد هويته الخاصة. إنها مرحلة تتسم بالوحدة و في الكثير من الأحيان مرحلة مخيفة في الحياة.

هذه المرحلة يغلب عليها التشويش عندما يتقدم الأطفال نحو المجهول ليعرفوا من هم حقا، و ليس ما يرغب أبائهم في أن يكونوا. تعلم أنهم يمكن أن ينجوا عقليا، جسديا، عاطفيا و روحيا هو أمر هام جدا من أجل إدراك الطفل الذاتي.

العديد من المعلمين لا يتفقون مع عمل ستينر حول تغيير التسع سنوات، و أنا لست هنا لأغير تفكيرهم. كل ما يمكنني أن أوصلك به هو تجربتي الشخصية. علمت أنه في سن التاسعة بدأت أبحث عن شيء مختلف. 

علمت أن ما يقوم به أبي و أمي لا يعمل، و أنا لم أرغب بتتبع خطاهم. لايزال لدي ذكريات عن الخوف الذي كان في منزلنا في كل مرة نناقش فيها المال. مازلت أتذكر أمي و أبي يتجادلان حول المال، و أبي يقول، “أنا لست مهتما بالمال. أنا أعمل بكل ما أتيت من جهد.

 و لا أعرف ما الذي علي القيام به بعد.” أردت أن أجد ماذا بعد يمكنني القيام به حتى لا أنتهي كوالدي، ماديا على الأقل. في قلبي، و أكثر من أي شيء آخر، أردت مساعدة أمي.

 قلبي ينفطر من رؤيتها تبكي على شيء سخيف ككومات الفواتير. علمت أنه في كل مرة سمعت فيها أبي يقول، “يجب أن تدرس بجهد حتى تجد وظيفة جيدة،” شيء ما بداخلي يرفض نصيحته. عرفت أن هناك شيئا مفقودا. و لهذا السبب ذهبت أبحث عن إجابات جديدة و عن حقيقتي.

بتعلم الدروس من أبي الغني و لعب المونوبولي جسديا مرارا و تكرارا، على الأرجح 50 مرة في السنة، كنت أغير طريقة عمل عقلي. أحسست أنني بدأت أرى عالما لم تستطع أمي و لا أبي رؤيته، بالرغم من أنه كان أمامهم. في وقت لاحق، أيقنت أنهم لم يستطيعوا رؤية العالم الذي رآه أبي الغني بسبب:

عقليا تم تعليمهم على البحث عن وظيفة،

عاطفيا تم تعليمهم على البحث عن الأمان

و جسديا تم تعليمهم على العمل بجهد

أيقنت ذلك لأنهم ليس لديهم صيغة نجاح مادية، إدراكهم الذاتي المادي أصبح ضعيفا بدلا من أن يكون قويا، و الفواتير تكدست.

أبي عمل بجهد أكثر و أكثر، و حصل على زيادات في الراتب بعد زيادات، لكن لم يستطع التقدم ماديا. عندما وصل ذروته الوظيفية في سن الخمسين لم يكن قادرا على التعافي من الإنحدارات الوظيفية و من الركود، أظن أن روحه انكسرت في النهاية.

نكمل حديثنا في المدونة القادمة إنشاء الله

 

This Post Has One Comment

  1. ليلى

    أظن نحن أيضا نعيش ركود في حياتنا المهنية

اترك تعليقاً