You are currently viewing التعليم/ عاشرا

التعليم/ عاشرا

التعليم/ عاشرا

الأمر يتطلب أكثر من عبقرية واحدة

النظام المدرسي يركز على نوع واحد من العبقرية و هي اللفظية اللغوية و سابقا ناقشنا التحديات التي يمكن للطفل مواجهتها إذا لم تكن عبقريته من هذا النوع،

العبقرية التي يقيسها معدل الذكاء.

في المدرسة، يمكن أن لا تكون جيدا في القراءة، الكتابة، السماع، أخذ الإمتحانات. و جلوسك دون حراك يمكن أن يكون مؤلما.

بكونك نشط جدا، يمكنك التعلم بإدخال عدة عبقريات مع بعض كالعبقرية الجسدية، مهارات التواصل الشخصية، تواصلك مع ذاتك، الوعي المكاني و كذلك الرياضيات.

 يمكن أن تتعلم أفضل بالفعل، التحدث، العمل في مجموعة، التعاون، المنافسة و الإستمتاع.

 

التعليم/ عاشرا
التعليم/ عاشرا

الألعاب تتطلب أكثر من عبقرية لتربح فيها.

من بين الألعاب التي كنا نلعبها و نحن صغار كانت لعبة مونوبولي و هي لعبة كانت تعلمنا كيفية ربح المال واستثماره و شراء العقارات وكذلك الفنادق.

عندما ترى أن ابنك يحب الألعاب و الرياضة فهذا يعني أنه يتعلم أكثر بالعمل و المشاركة و ليس بالإستماع.

 و يمكن أن لا يكون أدائه جيدا أكاديميا، فبالنسبة لفرط الحركة عنده يفضل أن تشجعه على الذهاب إلى مدرسة تعلم الأطفال بالعمل لا بالجلوس و السماع.

في هذا النوع من التعلم يمكن للطفل مفرط الحركة أن يتعلم بلمس الأشياء و فتحها وإغلاقها و يمكنه تحمل كل متطلبات القسم في العمل

لأن ذلك يقوده إلى تعلم حقيقي على الحياة.

 يمكنه أن يتعلم في القسم رغم أن ذلك صعب عليه لأنه يرغب في التعلم. و عندما يرغب في التعلم، سيدرس بجد،

حتى و لو تطلب منه الأمر قراءة الكتب و لن يحس بالملل

فهو الآن يطبق و يجد الخلل و يحاول دراسته و فهم مكانه و يحس بذلك أنه ذكي، فيحصل على علامات جيدة. و العلامات الجيدة ستمكنه من عمل أمور عدة.

 

التعليم/ عاشرا
التعليم/ عاشرا

إذا لم يفهم طفلكم أن هناك أساليب مختلفة للتعلم فيمكن أن يتخلى عن المدرسة.

لأنه و ببساطة الأقسام العادية، تحسه بالملل، ويكره إحساسه بأنه محبوس، يكره إحساسه بالملل و التوبيخ، و يكره دراسة مواضيع لا يراها أو يلمسها أو يحسها.

أطفالكم مختلفون و يتعلمون بطرق مختلفة فبدلا من انتقادهم و الحكم عليهم كالحكم على سمكة لما لا تعرف تسلق الشجر كالقرد

و توبيخهم لأنهم لم يحصلوا على علامات جيدة .

شجعوهم على إيجاد طرق تجعلهم يتعلمون أفضل و على طبيعتهم.

من طبيعة بعض الأطفال أن لا يتبعو التعليمات ببساطة فهم يحتاجون لسبب لذلك.

فقولك “إذهب للمدرسة أو أدرس بجد” يمكن أن يكون لعبقري القراءة و الكتابة كافيا لأنه يحب ذلك.

أما المختلف في العبقرية فهو محارب و متمرد و يحتاج حافزا أو مكافأة ليدرس حتى النهاية.

قولك لٱبنك، ” إذهب إلى المدرسة، أحصل على علامات جيدة حتى تتمكن من الحصول على وظيفة مرموقة حيث يكون لديك مكتب و كرسي تجلس عليه”.

لن يحفزه لكي يحب المدرسة. فتحفيزه بأن يكون حبيسا حتى بعد المدرسة هو أمر مرعب.

فهو يحب دراسة ما يحب دراسته، و يتعلم بالطرق التي يتعلم بها بشكل أفضل، و يحصل على مكافأة مغرية في النهاية. بل يجب أن تساعد ابنك على فهم نفسه.

غالبا الأطفال الذين يلعبون الألعاب يكون من أجل الحصول على المكافأة في آخر المطاف.

أكتشف ما يحبه ابنك و يهتم له و شجعه على ذلك. و استعمل ذلك الحافز الذي لديه لتبقيه في المدرسة و الدراسة بجد أكثر.

سيقرأ إبنك و يكتب إن هو وجد موضوعا مهتما به بدلا من إرغامه على كتابة و قراءة موضوع لا يهمه بتاتا.

صيغة النجاح

من بين أهم الأشياء التي يمكنك تعلمها من لعبة مونوبولي هو صيغة نجاحك. ستعرف أن ما عليك فعله هو شراء أربعة منازل خضراء و تحويلهم إلى فندق أحمر.

بكلمات أخرى، يمكنك إيجاد صيغة نجاحك و إدراكك لنفسك في ما تحب و في نوع الذكاء الذي لديك فربما لعبة مونوبولي تجعلك ترى، تلمس، و تحس وتعرف مكافأتك.

و بهذا تعرف أن صيغة أدرس بجد و أعمل بجد في وظيفة آمنة و أنت جالس طوال اليوم في مكتب هي ليست صيغتك.

 

التعليم/ عاشرا
التعليم/ عاشرا

عندما ترى الهبوط في معدلات الأطفال اليوم، ستلاحظ أن عدم وجود حافز هو ما يؤثر على الأولاد. الأطفال ليسوا أغبياء.

في الواقع، الأطفال يعرفون عن الحياة أكثر مما يعرف بعض الكبار.

واحد من بين الأسباب التي تجعل نظام التعليم يجد صعوبة في تعليمهم هو أنه لا أحد أعطاهم السبب المحفز وراء الدراسة بجد و البقاء في المدرسة.

الطفل يرى أن أباه الموظف المرموق و الذي يطلب منه باستمرار أن يدرس بجد للحصول على علامات جيدة

و وظيفة آمنة ليس سعيدا في حياته و يعاني المشاكل المادية

و يرفض طلب ابنه بشراء شيء بدعوى عدم كفاية المال و بالتوبيخ الدائم بكلمات فيها الشقاء و التعب من أجل لقمة العيش، فمن سيتحفز بذلك.

الأطفال لا يسمعون ما تقولونه لهم و لكن ما تفعلون و كيف تتصرفون.

و إلى اللقاء في مدونة أخرى بإذن الله

اترك تعليقاً