You are currently viewing رمضان شهر الإنضباط الذاتي

رمضان شهر الإنضباط الذاتي

يعتبر رمضان شهر الإنضباط الذاتي

الإنضباط هو أصل الخصال الحسنة فهو البوابة لأشياء أخرى و تطبيقه في كل شيء

و كل يوم سيجعلك أقوى و أسرع و أكثر مرونة و صحة

رمضان شهر الإنضباط الذاتي

الإنضباط هو أن تتناول الأطعمة المناسبة لتزويد جسدك بالطاقة

تضبط مشاعرك حتى تتمكن من اتخاذ قرارات جيدة

الإنضباط يجعلك تتحكم بغرورك حتى لا يخرج عن السيطرة و يتحكم بك

الإنضباط هو أن تعامل الناس بالطريقة التي تود أن يعاملوك بها،

و القيام بالأمور الإضافية التي لا تحس برغبة بالقيام بها لكنها ستساعدك أو تساعد من حولك

الإنضباط يعلمك مواجهة مخاوفك و التغلب عليها

و هذا ما يعنيه الإنضباط، سلوك الطريق الصعب و الشاق للقيام بالأمر المناسب

 رمضان يعلمنا الإضباط في الأكل و الشرب و العبادة و العمل والمشاعر

و هو يعتبر انطلاقة جيدة في مسار بناء عادة الإنضباط لأن الجو يتبدل

و الناس تقوم بأمور لم تكن تقم بها طيلة السنة فتحس بأنك لست الوحيد الذي أصبح في أول يوم في رمضان يقوم بأمور مختلفة عما كان يقوم بها طيلة السنة

 هذه الدفعة الخفيفة هي ما يحتاجه معظم الناس حتى يقوموا ببناء هذه العادة العظيمة و التي تقودهم لعادات أخرى. كما أن رمضان يستمر ثلاثين يوما

و هذا وقت كاف لترسيخ عادة الإنضباط في الأكل الصحي و العمل و العبادة و غيرها من الأمور التي يخصنا بها رمضان.

غالبا الناس تختار الطريق السهل و الذي يدعونا لنكون ضعفاء في تلك اللحظة

للإستسلام للرغبة و الإشباع على المدى القصير

فطريقة عملك لشيء ما هي طريقة عملك لكل شيء.

لذا وجب عليك التحلي بالإنضباط لأنه يدعوا إلى القوة و الصلابة و الإرادة و لن يتقبل الضعف و الإنهيار

يمكن للإنضباط أن يبدو كأسوأ أعدائك لكن في الحقيقة الإنضباط هو أفضل صديق لك فهو سيعتني بك في الظروف الصعبة

 يخرجك منها دائما منتصرا و سيضعك على الطريق الصحيح في كل مرة تمتحن فيها و سينقذك من الذل والهوان

و يضعك في طريق القوة و الصحة الجيدة و الذكاء و السعادة

و الأهم من هذا كله هو أنه سيضعك على طريق الحرية.

الإنضباط يعلمك إنجاز الأمور دون كلل ولا ملل و لا كسل، و عندما تقوم بإنجاز الأمور التي يجب إنجازها

 في يومها تكون تعيش على هدي الحبيب عليه الصلاة و السلام و تعيش يومك بكل طاقته و هنا يكمن النجاح

و يأتي المزيد من النجاح و تتعافى من الصفات التي استعاذ منها عليه الصلاة و السلام و التي أصبحت للأسف العادات الطاغية في زمننا هذا

و التي لا فائدة منها و لا تجلب إلا الخراب

فإن إنضبطت في وعدك فأنت لم تعد منافقا،

و أن أتيت فأنت تمنع عنك التكاسل و تبدأ العمل حتى و لو لم تكن الأمور مثالية كل يوم لكنك ستستفيد من عطاء الإستمرارية في العمل فالإستمرارية تعني النجاح.

فإذا تمرنت فقط عندما تشعر بأنك في حال جيدة فستصبح سمينا لأن هناك الكثير من الأيام التي لا تكون لديك رغبة في عمل أي شيء.

و الأمر متشابه إذا كنت تعمل أو لديك مشروع أو تدرس فستفشل لا محالة.

الأمر متشابه إلى حد كبير مع الجميع الذين يبرعون فعليا في شيء ما،

لا بد أن تمر بتلك الأيام و ربما تكون هذه الأيام أكثر عددا من الأيام التي لا تفعل فيها ذلك

 هكذا تكون فائدة الإنضباط و هو من خلاله نقوم بإنجاز الأمور.

و من الأفضل أن تكون الشخص الأكثر كسلا و الأكثر انضباطا في نفس الوقت كما قال جو روجان فأنت لا ترغب بفعل أمر ما و لكنك تفعله دائما.

ويل سميث يقول: أعتقد أن الإنضباط الذاتي هو تعريف لحب الذات عندما تقول أنك تحب نفسك…

فهذا يعني أن لديك سلوكا تجاه نفسك

و هذا السلوك هو المحبة الأمر مثل قولك لنفسك: مهلا يا رجل،

أعلم أنك تريد أن تأكل تلك البيتزا و سوف يكون مذاقها رائعا حقا

 لكن لا يمكنني أن أدعك تأكل هذا يا رجل لأنه إذا أكلت تلك البيتزا ستشعر بالرغبة في أكل المزيد منها

و أنا أحبك كثيرا لأسمح لك بأكل ذلك

و أعتقد أن كلمة الإنضباط قد حصلت نوعا ما على اسم سيء نفكر فيها من حيث العقاب

أنا لا أتحدث عن الإنضباط بهذه الطريقة

أتحدث عن الإنضباط بمعنى أنك تتخلى عن المتعة الفورية مقابل احترام الذات على المدى الطويل

حب النفس هو عندما تقول لنفسك انظر أعلم أن لديك اختبار يوم الإثنين و أعلم أنك تريد الخروج حقا مع أصدقائك ليلة السبت

و لكن إذا فشلت في ذلك الإختبار فلن تشعر بالرضا عن نفسك

تعلم أنني أحبك كثيرا لأسمح لك بالخروج الليلة

الإنضباط الذاتي هو حب الذات إذا كنت تريد أن تكون سعيدا فعليك أن تحب نفسك مما يعني أنه عليك ضبط سلوكك.

الطريق إلى السعادة الدائمة يكون من خلال ضبط سلوكك.

إذن  رمضان شهر الإنضباط الذاتي إن انضبطت فيه من صلاة و صيام و قيام و حسن جوار و صلة رحم و قراءة للقرآن

و تحل بالخصال الحميدة و برمجة للوقت دون تضييع و استمريت على ذلك بعد رمضان

فإنك تكون قد كسبت سعادة الدنيا و الفوز بالجنان بإذن الواحد الأحد وهذا ما يعني أن تحب نفسك.

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و الدعواة و وفقنا و إياكم لصالح الدنيا و الآخرة و لعادات تجعل حياتنا أفضل بإذن الله

و لنركز على أن نضبط أنفسنا من كل النواحي و نغير العادات السيئة بأخرى جيدة

عادات تدعم صحتنا و مشاعرنا و أعمالنا و من نحب

لا تدع فرصة رمضان تفوتك أبدا و استعن بها على كل عاداتك السيئة من أكل غير صالح و كسل و خمول و تخاذل

و اعمل على تطوير نفسك من كل الجوانب و استغل جو و أجواء رمضان لتحفيز نفسك و غير صحبتك لم سيساعدونك على تحقيق ذلك

إذا استطعت أن لا تعمل لوحدك فهذا أمر جيد و مفيد، فلن تشعر بألم التغيير و أنت في مجموعة.

 

اترك تعليقاً