في عالم مليء بالإنشغالات، من السهل الإحساس بالتعاسة أو بالإحتياج لتحقيق الذات.
ربما تحس أنه ليس لديك ما يكفي من مال، أو علاقاتك بالناس ليست في المكان الذي ترغب أن تكون فيه.
و بسهولة تقول في قرارات نفسك، “لو امتلكت هذا الشيء أو هذا الشيء لكنت أسعد”.
الحقيقة هي، تحقيق الذات لا يأتي دائما من الماديات.
التحقيق أو الإنجاز هو عقلية، و السعادة توجد حيث يوجد الرضا و الإطمئنان.
إليك سبعة خطوات يمكنك استعمالها لتحس بتحقيق و سعادة أكثر الآن:
أولا. قم بإحاطة نفسك بالإيجابية
نسبة كبيرة من سعادتك يمكن أن تتأثر ببيئتك.
إذا لاحظت أنك تقضي معظم وقتك مع أشخاص لديهم تتأثير سلبي على شعورك و أحاسيسك،
ربما قد حان الوقت للإبتعاد و التواصل مع أشخاص يمكنهم جعلك تبتسم و يدفعونك نحو الإيجابية.
ثانيا. تصور النجاح
إعط لنفسك أهدافا لتحققها، سواء كانت شخصية أو مهنية.
ربما ترغب بإنقاص الوزن، الرجوع إلى الدراسة من أجل درجات أكبر، أو شرب ماء أكثر.
مهما كان ما تريد تحقيقه، فأنت ستكون في حالة مناسبة أكثر للنجاح إذا وضعت أهدافا ملموسة.
بعد أن تضع هذه الأهداف، نفذ خطة لتحقيقها خطوة بخطوة، و اقض بعض الوقت بتصور ما يتطلبه الأمر لتكون ناجحا.
تطوير رؤية واضحة لأهدافك تجعلها واقعية أكثر و ملموسة.
من بين الوسائل الرائعة التي يمكن أن تساعدكم على تصور أهدافكم و التركيز عليها هي لوحة الأهداف و هي عبارة عن لوح أبيض يلتصق بالحائط و يمكن أن تلصق به صور و كتابات لأهدافك
كالمنزل أو السيارة و غيرها و تواريخ الحصول على هذه الأهداف و يمكنكم رؤيتها يوميا مما يجعلكم تركزون على أهدافكم أكثر فأكثر.
ثالثا. إحتفل بإنجازك
عندما تحقق نجاحا أو تصل إلى أهدافك، من المهم جدا أن تحتفل بهذه الإنتصارات و أن تكافئ نفسك بطريقة ما. إعط لنفسك اعتراف يليق بعملك الجيد.
و يمكن لهذا أن يتم بخروجك مع أصدقائك أو أسرتك، شراء ذلك الشيء الذي طالما رغبت في شراءه، قضاء يوم استجمام و تدليل نفسك أو أي شيء ترغب في الإحتفال به لأنك حققت هدفا.
اقرأ أيضا: الإيجابية: كيف تصبح إيجابيا أكثر؟
رابعا. تحمل المسؤولية
من السهل جدا أن تحمل الآخرين مسؤولية سعادتك الخاصة، كشريك أو شريكة الحياة أو صديق.
الحقيقة هي أنك الوحيد المسؤول كليا عن سعادتك و إنجازك.
بدل لوم الآخرين و التفكير في قلة سعادتك، ضع الأمر بين يديك و أوجد طرقا لتكون منجزا مهما كان ما يقف في طريقك أو كيف عاملك الآخرون.
كونك مسؤولا عن نفسك و قرارتك يمكن أن يكون تحديا كبيرا، لكنه مجز بطريقة كبيرة جدا.
خامسا. مساعدة الآخرين
طريقة رائعة للإحساس بتحقيق الذات هي مشاركة ما تملك مع الآخرين، يمكن أن يكون وقتك، مالك، أو مهاراتك.
إذا استعملت هذه الموارد بطريقة صحيحة لمساعدة الآخرين، فكن متأكدا أنك لن تساعدهم فقط، و إنما ستضيف إلى سعادتك أيضا.
سادسا. اهتم بنفسك
اعتني بجسدك جيدا، إنه المكان الوحيد الذي يجب أن تعيش فيه.
حتى ولو كان مساعدة الآخرين أمرا عظيما، أن لا تغفل عن نفسك يعتبر مسألة حياة. إعط لنفسك الراحة عندما تحتاجها. و عش حياة صحية و أسلوب حياة نشط و اهتم باحتياجاتك.
إذا اهتممت بنفسك، ستكون ملهما لمن حولك و ستزيد نسبة سعادتك.
سابعا. أوجد الأمور الجيدة
في حين يمكن أن يظهر أن هناك أمور قليلة لنفخر بها في بعض الأحيان،
يجب البحث و الإقرار بالأمور التي تمشي بشكل صحيح. أوجد الحالات و الناس الذين تحس بالإمتنان لهم في حياتك، و ركز على ذلك.
التركيز على الإيجابية لن يجعلك فقط تحس بإحساس جيد من تحقيق الذات لكن سيساعدك في تحديد المناطق التي يمكن تحقيق تغيير فيها في حياتك.
تحقيق الذات لا يحدث في يوم واحد، الأمر يأخذ الوقت و مجهودا واعيا،
لكن إن اتبعت هذه الخطوات و ممرت للفعل من أجل تغيير عاداتك اليومية، ستصبح أكثر تحقيقا و إنجازا بالبساطة التي ستصبح في حياتك.
إيجاد السعادة داخلك سيأثر على كل مناحي حياتك،
أحب أن أسمع منكم ما الشيء الذي سيجلب تحقيق الذات إلى حياتكم. علقوا في مكان التعليق و سأتحقق من المتابعة معكم.
خاتمة:
في سعينا لتحقيق الذات، اكتشفنا سبع خطوات قابلة للتنفيذ لإطلاق العنان للسعادة والوفاء. لقد أكدنا على أهمية الإيجابية، وتصور الأهداف، والاحتفال بالإنجازات، وتحمل المسؤولية، ومساعدة الآخرين، والرعاية الذاتية، والامتنان. تذكر أن تحقيق الذات هو رحلة تستغرق وقتًا وجهدًا واعيًا، ولكنها رحلة تستحق القيام بها. عندما تعمل على هذه الخطوات وتدمجها في حياتك اليومية، ستجد نفسك أكثر إنجازًا ورضا.
ردود الأسئلة الشائعة:
يمكن تحقيق تحقيق الذات من خلال الإيجابية، وتحديد الأهداف، والاحتفال بالإنجازات، والمسؤولية، ومساعدة الآخرين، والرعاية الذاتية، والامتنان.
يتضمن التحقيق الذاتي الاستبطان العميق وفحص أفكار الفرد وعواطفه وسلوكياته للحصول على فهم أفضل لنفسه.
ترتبط نظرية تحقيق الذات ارتباطًا وثيقًا بإبراهام ماسلو، عالم النفس البارز.
مفهوم الذات هو الطريقة التي يدرك بها الفرد نفسه ويعرفها، بما في ذلك معتقداته وقيمه وهويته.
تشير الذات عادة إلى الهوية الفردية للفرد، في حين يُنظر إلى الروح في كثير من الأحيان على أنها جوهر روحي أعمق.
وتشمل أنواع الذات مفهوم الذات، واحترام الذات، والثقة بالنفس، والذات الاجتماعية، من بين أمور أخرى.
الثقة بالنفس هي الإيمان بقدرات الفرد، في حين أن احترام الذات هو شعور أوسع بقيمة الذات وقبول الذات.
تشمل مكونات الذات الوعي الذاتي، والصورة الذاتية، واحترام الذات، ومفهوم الذات، والهوية الذاتية.
وتتميز الذات بتفردها، ووعيها الذاتي، وإدراكها لذاتها، وتأثيرها على السلوك.
يعد اكتشاف الذات أمرًا ضروريًا للنمو الشخصي، لأنه يسمح للأفراد بفهم أنفسهم ورغباتهم وهدفهم في الحياة بشكل أفضل.
في الإسلام، غالبًا ما ترتبط الذات بروح الفرد الداخلية ورحلتها الروحية نحو تحسين الذات والقرب من الله.
يشير الأسلوب الذاتي إلى الطريقة الفريدة التي يتبعها الفرد في تقديم نفسه وتعبيره الشخصي.
يؤكد القرآن على احترام الذات بآيات مثل “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” (القرآن 13:11).
تدني احترام الذات هو حالة يكون فيها لدى الأفراد تصور سلبي عن أنفسهم، مما يؤدي إلى الشعور بالنقص والشك في الذات.
يتأثر تطور الشخصية البشرية بمزيج من العوامل الوراثية، والبيئة، والتربية، والخبرات، والاختيارات الشخصية، مما يشكل هوية الفرد الفريدة بمرور الوقت.