You are currently viewing عادات الناجحين

عادات الناجحين

لا توجد إجابة واحدة بسيطة عن عادات الأشخاص الناجحين. كان لكل شخص قصة فريدة وإنجازات متنوعة طوال حياته.

ومع ذلك ، هناك بعض الأنماط التي يمكن أن تساعدنا في تغيير وجهات نظرنا وإدارة وقتنا بشكل أكثر كفاءة واكتساب الانضباط الذاتي للتخطيط للمستقبل.

تم التحقيق في الاختلافات بين الناس من قبل علماء النفس والاقتصاديين وعلماء الاجتماع. الحكمة التقليدية هي أن أولئك الذين ينجحون “لديهم الأشياء الصحيحة”. مهما كانت هذه الأشياء – إما أن يمتلكها الناس أو لا يمتلكونها.

ومع ذلك ، هناك العديد من العناصر المختلفة التي تؤثر على هويتنا ومدى جودة حياتنا – علم الوراثة ، والبيئة ، والتنشئة ، والنظام المدرسي ، إلخ.

ويمكن تغيير هذه العناصر من أجل تحسين النتائج للفرد

علاوة على ذلك ، فإن النجاح فيما تريد لا يمنعك من السعادة. ومع ذلك ، فإن الأمر يتطلب بعض العمل لاستخراج كل هذه العوامل في حياة شخص ما من أجل العثور على التوابل الخاصة بهم

لماذا بعض الأشخاص يكون نجاحهم أسرع من غيرهم؟

لماذا بعض الأشخاص يقومون بذلك و هم سعداء و آخرون رغم نجاحهم فهم بؤساء؟

ما الذي يحفز الناس ليرغبوا في ذلك التغيير و ما هي العادات التي تجعل هذا النجاح يدوم؟

إليكم ستة عادات تعتبر من أهم عادات الناجحين و التي تغطي 90% من ماتحتاجه لتنجح و تجيب على هذه الأسئلة الثلاثة:

ليس الأمر مرهونا بشخصية محددة لتكون ناجحا، و لا مهارات معينة و لا حتى الأمر في جينات أشخاص، الأمر كله يتوقف على مدى استعدادك للقيام بهذه العادات الستة فستصبح جزء من حياتك:

عادات الناجحين
عادات الناجحين

العادة الأولى من عادات الناجحين:

تحدثنا على أن الناجحين يقومون بأداء عالي فيما يخص ما يقومون به ، فالعادة الأولى هي أنهم يبحثون عن الوضوح، فهم دائما ما يسألون ماذا أريد من هذه الحالة؟ من أريده معي في هذا؟ كيف أعامل الأشخاص؟ ما المعنى من هذا الأمر؟ ما أحاول أن أفعل؟ وما وجهة النظر التي أريد توضيحها؟ ما هو الغرض من هذا الإجتماع؟ فتجد أنهم يبحثون دائما لليجعلوا الأمر واضحا و جليا، معظمنا ينتقل من اجتماع إلى آخر و من أمر إلى آخر دون أن يسأل نفسه هذه الأسئلة.

الناجحون يحاولون البحث عن الوضوح في أربعة أشياء:

أولا: يحاولون فهم أنفسهم بوضوح أكثر، ماذا أريد أن أكون؟ و ماهي أحسن حالة يجب أن أكون فيها في هذا الوضع؟

ثانيا: يفكرون في التواصل الواضح، كيف أتعامل مع الناس في هذه الحالة؟

في حالة ما كان مدير شركة ذاهبا إلى اجتماع فهو يسأل نفسه من الذي يحتاج اهتمامي الآن؟ فهو يقوم بالإعداد قبل الذهاب

ثالثا: يفكرون في مهاراتهم،

فلكي يصلوا إلى المستوى التالي، فيجب أن يكون لديهم وضوح تام عن المهارة أو المهارات التي يجب أن يطوروها ليصلوا إلى ذلك المستوى.

الناس أصحاب الأداء المتدني إذا سألتهم: ما المهارات التي تعمل عليها الآن لتطور مشروعك؟ لن تجد عندهم جواب.

أصحاب الأداء العالي لديهم إجابة و يعرفون بالضبط ما يحتاجونه و بوضوح لتحقيق ذلك.

رابعا: ما المعنى و المغزى من هذا الأمر بالنسبة لي؟

فبعض الأشخاص لا يسألون هذا السؤال حتى يجدوا أنفسهم في الخمسينات

 فيقول يا إلهي لقد تصلقت الجبل الخطأ، أنا ناجح و حققت بعض الأمور لكنني لست سعيدا لأنه لم يسأل هذه الأسئلة.

العادة الثانية من عادات الناجحين:

الطاقة، توليد الطاقة فأصحاب الأداء العالي لديهم طاقة عقلية مرتفعة، لديهم

طاقة عاطفية مرتفعة فهم إيجابيون من الناحية النفسية ، و لديهم طاقة جسدية مرتفعة

معظم الأشخاص تجدهم متعبين في بداية النهار.

معظم الأشخاص يبذرون طاقتهم طوال اليوم و هم حتى لا يعلمون بذلك، فهم ينتقلون من أمر إلى آخر دون أن يكملوا الأول فيعودون له و يتركون الثاني أيضا دون إتمام و هكذا فهم يقومون بالكثير من الأمور و لا شيء منها منتهي فيعلقون ف هذه الحالة و الأفضل أن تقوم بأمر واحد على حدى وبعد أن تنتهي منه خذ نفسا عميقا و تنفس جيدا ثم انتقل للشيء الثاني و هكذا حتى تنتهي و هكذا بدلا من أن تفقد طاقتك طوال اليوم تقوم بشحنها بين الفينة و الأخرى، يمكنك العمل لخمسين دقيقة ثم تأخذ استراحة لمدة خمس أو عشر دقائق اشرب بعض الماء تحرك قليلا و انتقل للشيء الثاني و بعد أن تكمله خذ قسطا من الراحة وهكذا إعط لعقلك فاصل للراحة.

العادة الثالثة من عادات الناجحين:

الضرورة، لماذا من الضروري لي أن أقوم بإنجاز الأمور بتميز في هذا النشاط؟

ضرورة العمل بتميز هي العادة الثالثة لأصحاب الإنجازات العالية

 و هذا يذكرني بالحديث الشريف الذي يقول:” إن الله يحب إذا عمل العبد عملا أن يتقنه”.

” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون…” صدق الله العظيم

إسأل نفسك، كيف أعمل هذا العمل و الله يراني؟ بالنسبة لأصحاب الأداء العالي القيام بالشيء بطريقة ممتازة هو ضرورة لأنه يرى من يحب في ما يقوم به، وهذه الضرورة في الأداء الممتاز تنقسم إلى أربعة أقسام:

عادات الناجحين
عادات الناجحين

أولا: من عادات الناجحين أخذ القرار

معظم الأشخاص لم يقرروا هذا الأمر أبدا فهم يقولون أنا شخص أساير و أتماشى و أتعايش، 

يجب أن ترفع من سقف توقعاتك و نفسك و تقول أنا شخص أقوم بالأمور بشكل جيد.

2. الهوس بموضوع ما: 

سأركز على هذا الموضوع و سأعمل عليه أكثر من أي شخص آخر و سأتكلم عليه في أي وقت.

 معظم الأشخاص يخافون من الهوس بأمر ما فهناك فرق بين الشغف و الهوس:

الشغف هو أمر آمن و الكل يتفهم الأمر، أنت تعيش بشغف لكن ما أن تصل إلى الهوس هنا يبدأ الناس بالتساؤل لماذا أنت مهتم بالأمر إلى هذه الدرجة وهذا ما حدث مع خير الخلق فقد كان يحمل الرسالة بكل تفان و تميز و عمل جبار و يتكلم بها ليل نهار و ليس لديه وقت للهو و اللعب كما كان أدائه متميزا و عمله جبار، بالطبع نحن لن نصل و لن نقارن به لكن نأخذ العبرة من قدوتنا عليه الصلاة و السلام. 

3. واجب اجتماعي:

 أصحاب الأداء العالي يقولون أنهم يحسون بأنهم مجبرون على القيام بهذا الأمر بشكل جيد من أجل سبب و غاية مهمة جدا من أجل إرضاء الله و من أجل تيسير الأمور على الناس و خدمتهم وتوفير سبل العيش الكريم لعائلاتهم و وضع تغيير للأفضل.

4. الموعد النهائي:

 أصحاب الأداء العالي يقومون بوضع موعد نهائي لما يقومون به بشكل ثابت و هذا لا يعني أنهم يحبون كل موعد نهائي لأنه يضع ضغطا عليهم  

و لكنهم يعلمون أنه يجعل عملهم ينجز، فهذا يعطي لعقلك التصرف بضرورة أكثر لتنجز ما تريد إنجازه.

العادة الرابعة من عادات الناجحين:

الإنتاجية، فهم ينتجون و بغزارة يركزون على المهم و ينتجون فيه بغزارة 

و لا يهتمون بالأمور الأخرى فهم يركزون على ما يهم أهم شيء عندهم هو الحفاظ على أهم شيء الإنتاجية تجعلك سعيدا و هذا يذكرني بمن يغوصون في نظام العمل و التقاعد فتقل إنتاجيتهم أو تتوقف بعد أن يتقاعدوا فتجد أن حالتهم النفسية والجسدية.

تراجعت لأنهم لم يعودوا منتجين و لو جلست معهم فإنك تحس أن حياتهم قد

انتهت و هم فقط ينتظرون أجلهم بالرغم من أنهم لا زالوا أحياء.

 أصحاب الأداء العالي ينتجون بغزارة و يعملون ولو في عمر السبعين

 بل إن منهم من لا زال يملك جسدا كجسد الشباب و لهذا فالأمر مهم جدا و العاقبة لمن علم و عمل،

عادات الناجحين
عادات الناجحين

العادة الخامسة من عادات الناجحين:

التأثير، و هو أمر مهم جدا يمكنك أن تكون قائدا لكن أن تكون مؤثرا فهذا مستوى آخر يمكن أن تجمع بين الشغف و المثابرة و لكن من دون الأمر الثالث لن تصل لشيء و هو مهارة التعامل مع الناس، 

 هناك العديد من الناس لديهم الشغف و المثابرة لكنهم لا يصلون إلى شيء،

 إذا كنت لا تستطيع التأثير على الناس للإيمان بك، الشراء منك، و مساندتك، و هذا التأثير ينقسم إلى ثلاثة أجزاء:

أولا: المؤثر يعلمك كيف تفكر، في نفسك، في الناس، في العالم.

ثانيا: يتحدونك ، يتحدون طبيعة، مساهمة للعالم و علاقتك مع الآخرين

ثالثا: يكونون هم النموذج

بسم الله الرحمن الرحيم ” و لو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك…”

صدق الله العظيم

و لكم في رسول الله الأسوة الحسنة فتأثيره في الناس كان ضخما جدا 

آدابه و خلقه في التعامل مع الناس جعلهم يسمعون به و يأتون إليه من كل حدب وصوب 

و تأثيره وصل إلى عالمنا و باق إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و هذه هي القيادة الحقيقية.

العادة السادسة من عادات الناجحين:

الشجاعة، هي أن تتحدث عن نفسك، عن أفكارك و تشارك مشاعرك و حاجياتك و خططك مع العالم

 و هذه شجاعة لأن العالم مليء بالكارهين و من يحكمون

عليك من وجهة نظرهم

 و هذا يثبط عزيمة الأغلبية لذلك فأصحاب الأداء العالي

لا يتكلمون بصوت مرتفع فقط و يدافعون عن أفكارهم بل يفعلون ذلك من أجل الآخرين أيضا

كذلك هم يقومون يوميا بالتحرك نحو المجهول حتى و لو ضحك عليهم الآخرون

أو نعتهم أهلهم بالحمقى فهم يتقدمون حتى و لو لم يكن هناك دليل أو ضمان على أن ما يفعلونه سيصل إلى نتيجة

 حتى و لو لم يعرفوا كيف يفعلون ذلك فهم في تجربة يومية حتى يصلوا إلى الوضوح التام.

يجب أن تكون شجاعا حتى تشارك أفكارك و أن لا تترك أحدا يثنيك عن ما تريد الوصول إليه، 

و هكذا فالعادات الثلاثة الأولى هي عادات شخصية و العادات

الثلاثة الأخيرة هي عادات اجتماعية و الجمع بينها يؤدي بك إلى النجاح 

و إلى أن تصبح من أصحاب الأداء العالي

تذكروا قول رسول الله لما جاءه سادة قريش مهددين

 و يعرضون في نفس الوقت المال و الملك و الجاه عليه فقال عليه الصلاة و السلام:

 “و الله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما فعلت حتى يظهره الله أو أهلك دونه” صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.

فهذا الحديث وحده يجمع و يبين و يوضح كل هذه المهارات التي تحدثنا عنها.

أرجوا أن يكون الأمر قد أفادكم و أجاب عن بعض ما في صدوركم ويسر بعض ما وجدتموه صعبا أو كان عقبة في طريق رقيكم و نجاحكم و إلى موعد آخر إن شاء الله.

اترك تعليقاً