You are currently viewing هل التنمية الذاتية مهمة؟

هل التنمية الذاتية مهمة؟

هل التنمية الذاتية مهمة؟

هناك مقولة لجيم رون تقول: ” إذا أردت أن تصبح غنيا و سعيدا، تعلم هذا الدرس جيدا: تعلم أن تعمل بجد أكبر على نفسك أكثر مما تعمل على عملك.” و هذه مهمة تعتبر من أكثر المهمات تحديا. لأن مشروع التنمية الذاتية هو مشروع مستمر مدى الحياة.

ما تصبح عليه هو أهم بكثير مما تحصل عليه. السؤال الأهم لتسأله في العمل ليس هو، “ما الذي سأحصل عليه؟” بدلا من ذلك، يجب أن يكون سؤالك، ” ماذا سأصبح؟” ما تصبح عليه يؤثر مباشرة على ما تحصل عليه.

فكر في الأمر بهذه الطريقة: أغلب الأمور التي لديك اليوم، أنت قمت بجذبها بأن أصبحت الشخص الذي أنت عليه اليوم.

يقول جيم رون: يمكنك الحصول على أكثر إذا أصبحت أكثر.

كما أنني وجدت أن المدخول نادرا ما يتجاوز التنمية الذاتية. في بعض الأحيان يمكن للدخل أن يأخذ قفزة حظ، لكن ما لم تتعلم التعامل مع المسؤوليات التي تأتي معه، فإنه سيتقلص رجوعا إلى النسبة التي يمكنك التعامل معها.

من الصعب جدا الحفاظ على هذه الكمية التي لم يتم الحصول عليها عن طريق التنمية الذاتية.

و لهذا إليك هذه المسلمة:

لتحصل على أكثر مما لديك، أصبح أكثر مما أنت عليه الآن.

سوق التجارة و العمل هو مكان متطلب. هناك العديد من الفرص، لكنك يجب أن تكون مستعدا لها. يجب أن نقضي جزء من هذه السنة استعدادا للسنة القادمة، و يجب أن نقضي جزء من هذا العقد نستعد للعقد القادم.

أملا في أن يكون السبب في كوننا هنا، نبدو جيدين، و أمورنا جيدة، هو قضاء ذلك الجزء من ذلك العقد استعدادا لهذا العقد.

و لهذا فنسبة كبيرة من الحياة تقضى في الاستعداد، والتأهب، وكذلك في تطوير المهارات.

التنمية الذاتية هي دفعة. و هي كذلك كفاح. و تحدي. لن يكون هناك نجاح بدون تحدي. هذا ما هي عليه الحياة. هي الكفاح و التحدي لتطوير أنفسنا و مهاراتنا لنرى ما يمكننا خلقه في الطريق لوضع قيمة في السوق.

إذا الأمر هنا هو عبارة عن خلق مهارات و قيمة و أخذ تلك المهارات و تلك القيمة إلى السوق و ما سيعود عليك من هذا الأمر. و هناك أيضا الجانب الاجتماعي، و الروحي و كذلك الجسدي، و سنتحدث عن بعض هذه الأجزاء.

العادات الجديدة لا تأتي بسهولة، لكن يمكن تطويرها. في بعض الأحيان عندما تطور زخما في وجهة معينة، فليس سهلا أن تقوم بالتغيير لكنه ليس مستحيلا.

ليس سهلا، لكنه ممكن.

أحدهم في يوم ما قال، النجاح هو 10 في المئة إلهام و 90 بالمئة جهد و عرق.

يجب أن تقرأ الكتب، تتعلم المهارات، تضع نفسك على الخط، تقوم بتمارينك الذهنية و تستعد.

الإلهام جيد، لكن هذا الإلهام يجب أن يقود للإلتزام.

أن تكون متحمسا هذا شيء، لكن أن تكون متحمسا كفاية لتقرأ، وتعيد بشكل مستمر، و تمر عبر ذلك مرارا و تكرارا حتى يصبح جزء منك. هذا هو التحدي.

 التحديات ليست بالسهلة، لكن إن نجحت فيها و تطورت و نموت فيها، هذا ما سيحدد مكانتك، عائداتك، قيمتك المالية، و القيمة التي ستحصل عليها في السوق.

يمكن تقسيم التنمية الذاتية إلى ثلاثة أقسام:

أولا. القسم الروحي 

هل التنمية الذاتية مهمة؟
هل التنمية الذاتية مهمة؟

أؤمن أن البشر متميزون و فريدون، جانبنا الروحي أيضا يجعلنا مختلفين عن باقي المخلوقات، بل و أن الكون و ما فيه خلق ليكون تحت إمرة الإنسان و المسلم يعلم أن الله قد نفخ فيه من روحه 

و هذا تعظيم لنا جميعا و الروح خلق من خلق الله تعالى، أضافه إلى نفسه تشريفًا وتكريمًا لها و لهذا نشجعكم على تقوية هذا الجانب و دراسته و العمل عليه بجد و قراءة كل ما يتعلق بالروح .

ثانيا. القسم الجسدي 

هل التنمية الذاتية مهمة؟
هل التنمية الذاتية مهمة؟

العقل و الجسد يعملان معا، و لهذا يجب أن نعير اهتماما للاثنين، و نطورهما معا. فيما يخص الجانب الجسدي، يمكن أن تكون قد سمعت العبارة التي تقول عامل جسدك كمعبد.

أي عامل جسدك بعناية و احترام فهو أمانة بين عنقك و ستحاسب عليه إن أنت فرطت فيه.

المنزل الوحيد الذي نحن ملزمون في العيش فيه هو الجسد الذي نملكه. إحساسك الجيد حول نفسك جسديا يعطيك ثقة في النفس و هذا يتطلب عدة جوانب بما فيها التغذية الجيدة. يمكنك القيام بعمل جيد إذا أوليت الأمر بعض الإهتمام. 

إقرأ كل الكتب حول التغذية حتى تجهز دماغك للعمل أيضا.

و كذلك مظهرك الخارجي. كن ماهرا بما فيه الكفاية لتهتم بمظهرك في السوق. الأمر مهم فنسبة كبيرة من هذا الأمر هو كيف تظهر للناس، في العمل، أدائك، في الشركة، و في المجتمع. ستقول، حسنا، لا ينبغي للناس الحكم عليك من خلال مظهرك.

حسنا، دعني أخبرك، إنهم يفعلون ذلك!

بعد أن يتعرف عليك الناس سيقومون بالحكم عليك بأكثر مما يرون، لكن في البداية سيأخذون نظرة عنك. و لهذا ، المظهر الخارجي هو جزء من الجانب الجسدي للتنمية الذاتية.

ثالثا. القسم الذهني 

هل التنمية الذاتية مهمة؟
هل التنمية الذاتية مهمة؟

و هذا هو القسم الثالث من التنمية الذاتية: العقل.

تمديد عقلك، و تطوير عادات تفكير جيدة، عادات تعلم جيدة، متابعة الأفكار، و محاولة إيجاد طرق لتطبيقهم في السلوك البشري و في السوق. كل هذا يتطلب تمدد العقل و تمارين العقل.

 جزء من هذا هو تمديد نفسك بعادات القراءة. لا يمكنك العيش على حلوى العقل، و لهذا يجب أن يكون لديك المجموعة الكاملة من غذاء العقل حتى تنمو. نسمي هذا بتمدد العقل.

قدرتك على معالجة مواضيع صعبة و تجعل الناس يقررون تركها جانبا تعطيك حيزا جيدا في السوق.

كيف يمكنك السيطرة على المهارات العالية، المهارات الغير العادية و التي تجعلك صاحب أداء غير عادي في السوق؟

الأمر يتطلب تمدد العقل. بعض الناس يتحاشون الأمور الصعبة. لكن إذا كنت تبتعد عن الأمور التي تبدو صعبة في البداية، فأنت تحكم على نفسك بالضعف.

 و تترك نفسك دون استعداد في السوق. و لهذا، لا تخف من مواجهة الأمور الثقيلة الوزن. ربما تكون أسهل بكثير مما تظن و تجعلك تتعلم مهارة تلو الأخرى.

اترك تعليقاً