لا تستطيع التركيز؟
لنتحدث قليلا عن التركيز و الإنضباط و كذلك الملهيات
إذا قمت بسؤال الناس هل يجدون صعوبة في التركيز والانضباط ستجد أن الأغلبية تعاني من هذا المشكل
و هو في الحقيقة ليس بمشكل و لكنه حالة إنسانية و أعني بذلك أنك لا تعاني شيئا و ليس بك خطب ما و لا خطأ ما
لماذا أقول هذا الأمر ؟
لأنك تقوم بجلد نفسك في محاولة لكي تكون متميزا
عندما ترى الناس من مختلف الأشكال و الألوان و الأعراق و الأماكن لديهم صعوبات في التركيز و الإنضباط و لا يجدونه أمرا هينا فهذا أمر شائع
أول شيء أريدك أن تقوم به
هو أن تحس بشعور جيد حيال هذا الموضوع و تتفهم و تعي أنك تقسو على نفسك بشدة و لا ترحمها
لماذا؟ ببساطة لأنه لا نجاح يأتي من جلدك لنفسك
النجاح يأتي من مستوى آخر يأتي من حبك لنفسك و طلب النجاح
عندما تطلب النجاح بشدة و يكون لديك هدف واضح و رغبة قوية في وقت ما في حياتك و إذا تذكرت هذا الأمر فستجد أنك قمت بعمل رائع و أنجزت المهام بالرغم من أنك تعاني من قلة التركيز و الإنضباط
هذا ما يسمى بالاضطرار
و أعني بذلك أننا نحتاج شيئا أكبر كدافع و حافز يبقينا مركزين
نحتاج شيئا أكبر و أضخم من ما نحس به يجبرنا على الإنضباط
عندما نتحدث عن الخدمات و الأحلام و عن المهام و الرسالة في الحياة، فالحقيقة نحن نحتاج هذه الأشياء لتخرجنا من مخاوفنا و معتقداتنا المحدودة
نحتاج هذه الأمور لتخرجنا من فراشنا و نحتاجها لتنظيم أنفسنا
محاولة حل مشكل التركيز ليس هو الجواب
ما يجب عمله هو إيجاد: “لماذا ترغب في أمر ما؟”
ما هو ذلك الشيء الذي سينظمك و يرغمك على الإنضباط و التركيز
و التحول دائما يبدأ من الحقيقة
:ماهي
الحقيقة التي ستحصل إذا لم تتعامل مع الأمور بشكل أفضل؟”
” تلك الحقيقة الكاملة و التي لا تريدها أن تقع و التي ستقع إذا لم تتعامل مع هذه الأمور؟”
” ما هو الألم الذي ترغب في أن تتخلص منه و بشدة في أقرب وقت؟”
في بعض الأحيان الإنضباط و عدم التركيز هو مجرد محاولة قطع الإتصال مع ما يهم حقا و محاولة التهرب منه
:ما نقوم به هو أننا نضيع الوقت في تفاهات و بشكل يومي و يجب أن نسأل أنفسنا هذا السؤال
:ما هو
أهم شيء يجب أن أقوم به اليوم للتأكد من عدم تضييع ما هو حقيقي لي و مهم و مؤلم إن ضيعته؟
” الشيء المهم القيام به اليوم ؟”
ليس ” ما هي الأفكار الضخمة التي يجب العمل عليها لتحقيق أهداف لسنوات قادمة؟”
:إذا أردت التركيز أسأل هذا السؤال
“ما أهم شيء يجب أن أقوم به اليوم للحفاظ على هذا الشيء؟”
” ما هو أهم شيء يجب أن أقوم به اليوم لأحافظ على أسرتي سالمة و أساهم في توفير العيش الكريم؟”
لأن ” سبب قيامك بهذا الأمر أو ” لماذا؟” تقوم به هو الذي سيدفعك للانضباط
و لهذا يجب أن تطالب نفسك بالقيام بالأهم في ذلك اليوم
أنا لا أخشى عليك بعض الإلهاء خلال اليوم
أنا أخشى عليك الانقطاعات اليومية عن القيام بالأهم
أريد أن تربط صباحك بالأمور الأهم و التي تستحق
طالب نفسك بالقيام بالأمور التي تضمن بقاء أهلك في أمان و استقرار و عيش كريم
أنت من يجب أن تطلب من نفسك ذلك و ليس أن تقوم به بدافع الخوف
لا تجعل الخوف هو الدافع و إنما طالب نفسك بالقيام بالأمور التي تستحق
المطالبة بالقيام بالأمور التي تستحق ليس أمرا مريحا، لا أحد يحب أن يطالب نفسه بأمور صعبة لكن إذا لم تقم بالأمر بشكل يومي فإنك ستخسر الأسبوع
و بعدها تقول أنك غير مركز
الأمر ليس كذلك، أنت لم تقم بمطالبة نفسك بشكل يومي بالقيام بالأمر الأهم
الكل غير مركز و أنا منهم
لكنني أسأل نفسي دائما، من يحتاجني أن أكون في قمة عطائي ؟
و أنا أعلم أنه إذا لم أكن في قمة عطائي فالناس الذين أهتم لأمرهم يمكن أن يتأذوا
و لن أسمح لهذا الأمر بالحدوث، و هذا الشعور هو الذي يحركني و يدفعني للقيام بالأهم وعدم الإنقطاع عليه
ركز على الصباح حتى لا تضيع اليوم و ركز على اليوم حتى لا تضيع الأسبوع
:اختر
كل صباح أن تقوم بالأمور التي تخرجك من منطقة راحتك حتى تعيش حياة سهلة
تعلم مهارة جديدة على الجلوس و مشاهدة نتفليكس
بناء مشروعك على الجلوس و الشكوى من الأمور الغير مريحة في حياتك
اختر الرياضة على البقاء في الفراش حتى تحصل على جسم رائع و صحي
و لا تختر الأمور السهلة حتى لا تعيش حياة صعبة
ابق في منطقة راحتك، لا تمارس الرياضة و لا تبني مشروعك و شاهد التلفاز طوال الوقت و شاهد ما سيحصل لك.
ارجوا أن تكون مدونة اليوم مفيدة لكم، ارجوا حقا ذلك
كيف ترجع إلى التوازن بعد الفشل
تحديد التوقعات:كيف تبقى إيجابيا خلال الأيام السيئة؟
كيف ترجع إلى التوازن بعد الفشل
