التعليم/ إحدى عشر
تعليم الأطفال الأغنياء و الأذكياء
قرأت قصة لأحد كبار المستثمرين و رواد التنمية الذاتية و التي أثارت اهتمامي كثيرا
و هو يتحدث عن أبناء أصحاب المشاريع المنزلية و هو من بين المشاريع التي تتزايد بشكل أسي.
طلب من هذا المحاضر أن يدرب و يعلم أبناء أصحاب المشاريع المنزلية و ما يسمونهم ” الجيل القادم” عن الإستثمار.
و أخبر أن هؤلاء الأولاد هم أبناء آباء ناجحين في هذا المجال.
و عندما سألهم لماذا يحتاج هؤلاء الأطفال أن يتعلموا الإستثمار،
كان جوابهم كالتالي: ” بسبب أن معظم هؤلاء الأطفال و الشباب سيرثون مشاريع بقيمة مليون دولار و حتى مليار دولار. لقد دربناهم على المهارات التي يحتاجونها في المشروع، و الآن نريدك أن تعلمهم مهارات الإستثمار.”
يقول، بهذا الجواب فهمت لماذا طلب مني أن أتحدث معهم.
قضى هذا المحاضر يومين في فندق سكاي روسرت متحدثا إلى خمسة و سبعين شابا،أعمارهم تتراوح بين 15 و 35، عن أهمية الإستثمار.
و كان الأمر جيدا لأنه لم يحصل على سؤال من شاكلة،” من أين سأحصل على المال للاستثمار؟” فهناك نوعين من المشاكل المالية.
المشكل الأول هو عدم وجود ما يكفي من المال، والثاني هو وفرته. و هؤلاء الشباب كانوا يعانون من النوع الثاني.
في اليوم الثاني من المحاضرة، لم يستطع المحاضر أن لا يرى أن هؤلاء الشباب مختلفون جدا.
فهم لا يشبهون الشباب في سنهم و الذين قابلهم سابقا. حتى المراهقون استطاعوا التحاور حول المال، المشاريع، و حتى الإستثمارات و كأنه يتكلم من شخص بالغ لشخص بالغ و ليس من مراهق لشخص بالغ.
يقول أنه كان كبيرا كفاية ليكون في سن أبيهم، لكنه أحس أنه يتحدث مع ند له في طاولة الإجتماعات.
بعدها أدرك أن هؤلاء الشباب كبروا وسط المشروع، و معظمهم كان يدير المال و الاستثمار بشكل أكبر مما يعمل هو.
يقول أنها كانت تجربة متواضعة، و رغم أن هؤلاء الشباب كانوا أغنياء جدا، لكنهم لم يكونوا متعجرفين،لا يحسون بثقة زائدة في أنفسهم و لا منعزلين كما يوجد عادة في الشباب من سنهم.
أدرك أن معظم هؤلاء الشباب كبر في منزل بحظور دائم لآبائهم و كبروا في مشاريع آبائهم.
لم يكونوا فقط مرتاحين مع الكبار، لكنهم كانوا مرتاحين في التحدث مع الكبار عن المال و المشاريع.
و لاحظ أن بعض الأطفال و الذين يبلغون الرابعة عشر في أعمارهم، وقفوا على منصات أمام أربعين ألف شخص و قاموا بتقديم عرض ألهم الغرفة كلها.
يقول أنه كان في عمر السابعة و الثلاثين عندما وقف لأول مرة فوق منصة و قدم خطابا، و كان خطابا مملا.
بعد أن أكمل المحاضرة و بينما هو راجع للمطار أدرك أنه أستفاد أيضا من آباء كانوا يعملون في البيت و كان عندهم الوقت لكي يعلموه مهارات الحياة و التي تحولت لحياة حقيقية.
يقول عندما أصبحت أتحدث إلى أصحاب المشاريع المنزلية كنت أعلق على الشباب الذين قابلتهم فوق الجبل في المنتجع.
مشروع منزلي يمكنه أن يوفر امتيازات أهم من المدخول الإضافي أو المنافع الضريبية.
و بعض هذه المنافع لا يمكن قياسها نهائيا فهي لا تقدر بثمن.
لبعض الأشخاص الذين لديهم أطفال، المشروع المنزلي سيكون هو الطريق لعمل واجبهم المنزلي و تدريس أبنائهم لعمل المثل.
كما قلنا في مدونة سابقة ” أنت لا تصبح غنيا في الوظيفة. أنت تصبح غنيا في المنزل.”
و هذا يتضمن غنا أبعد من المال.
على مر التاريخ، من بعض أغنى الأغنياء أصبح غنيا ببدايته من المنزل.
هنري فورد بدأ من كراجه. هولت باكارد تم إنشاءه بالكراج.
مايكل ديل بدأ من غرفته. كولونيل ساندرس لم يصبح غنيا حتى تم بناء طريق سيار فوق مطعمه و أجبر على أن يصبح خارج العمل.
لهذا فمقولة لن تصبح غنيا في الوظيفة كانت فعالة لعدد كبير من الأغنياء.
أنا أقول أن أبنائك أمانة في رقبتك و خروجك للعمل و هم نائمون و رجوعك من العمل و هم نائمون بالليل ليس أمر إنسانيا
لهذا إن كان ما يجمعك بهذا العمل هو جني المال فقط فأنصحك بالتوقف عن هذا العمل فواجبك لا يكمن في العمل فقط هناك ما هو أهم
و لهذا أبحث عن حل آخر قبل أن تخرج للحياة عاهات بعقلية الضحية و من يمكن أن يكون أداهم أكثر من خيرهم.
و إلى مدونة أخرى بإذن الله