You are currently viewing الخوف من الندم و الخوف من تحمل المسؤولية و كيف تتخلص منهما؟

الخوف من الندم و الخوف من تحمل المسؤولية و كيف تتخلص منهما؟

الخوف من الندم و الخوف من تحمل المسؤولية و كيف تتخلص منهما؟

تحدثنا في المدونة السابقة عن الخوف من الرفض و إفساد الأمور

:و هذا رابطها

و الآن سنتحدث عن النوع الثالث من المخاوف وهو الخوف من الندم

مرحبا بكم في مدونة اليوم اسمي محمد معتصم و أنا أساعد أصحاب المشاريع على الحصول على مبيعات أكثر

و نتائج أكبر و الحفاظ على نمط العيش الذي يرغبون فيه

الخوف من الندم صعب جدا، فأنت تريد أن تتحدى نفسك و تذهب إلى ما وراء حدودك لكن الخوف من الندم يوقفك

لأنك لا ترغب في الندم من أخذ خطوة ما 

إذا أخذت خطوة نحو هدفك و رفضت و أفسدت الأمر فستقول في نفسك أنك كنت تعلم أنك ستندم على ما فعلت و ما كان ينبغي لك فعل ذلك الشيء

هذا الخوف يجعل كل الأمور التي مررنا بها أسوأ

إذا رفضت و أفسدت الأمور شيء لكن إذا ندمت فهذا أسوأ بعشر مرات

و هذا ما يجعل مخاوفنا تتضاعف عشرات المرات 

لأننا نعلم أننا سنندم على الخطوة التي أخذناها 

و لهذا لكي نتخلص من هذا الشعور

يجب أن نقوم بالتفكير بطريقة مختلفة أيضا

ماذا لو قمت بأمور إيجابية حتى لا أشعر بندم سلبي

أفضل من أن تقول: ” لا أريد أن أقوم بهذا الأمر لأنني سأجرب الندم السلبي

إذن ما هي الأمور الإيجابية التي بإمكانك فعلها حتى لا تعاني من الندم السلبي

و هذا أفضل من الخوف من تحقيق أهدافك و التوقف عن المحاولة حتى لا تشعر بالندم بعدها

معظم الأشخاص يستغلون الندم بطريقة خاطئة 

فهم يستعملون الندم كسبب لعدم فعل شيء

” لا أريد القيام بذلك لانني سأندم”

بدل ذلك قل ” سأقوم بهذه الخطوة حتى لا أندم على ضياع الفرصة

:شاهد الفيديو

لا تريد أن تقضي عمرك و أنت خائف و تضيع الفرصة و الأخرى و بعدها في عمر ما تشعر بالندم على ضياع كل تلك الفرص

و لا ترغب في قضاء الوقت في الشعور بالأسى و التحسر على ضياع الفرص

لا ترغب في عدم التفاعل مع شغفك و حماستك و مع ما تحب و من تحب

لا ترغب في أن تكون ذلك الشخص الذي يجلس على كرسيه المتحرك و هو يقول ندمت على تضييع الفرص، كان ينبغي علي أن أفعل وأفعل

و لهذا قم بخطوات إيجابية يومية نحو أهدافك حتى تتحاشى هذا النوع من التجارب

ارجوا أن الأمر واضح

الخوف من الندم و الخوف من إفساد الأمور متصلان معا

فلا أرغب أن أصل إلى لحظة في حياتي بحيث أقول ليتني قمت بهذا و ذاك 

و لا أريد أن أتصرف كما لو أنه لم يعد هناك غد

الأمل بغد أفضل هو من أقوى الأحاسيس و التي تفوق الخوف

الخوف يشبه ذلك الحائط الأسود و الذي يحد من أمالنا و وراءه تجد كل تلك الحياة التي تطمح لها و كل ذلك الأمل

و هذا الحائط يلتصق بأعيننا و يقف أمامنا حتى ننسى بأن هناك غد و أن هناك يسرا بعد العسر

إذن فالناس تحمل مخاوفها قربها و لا ترغب في فعل شيء و كأن ما يصيبها لا يمكن أن يصلح

و هنا يأتي دور عقلية التعلم

إذا كانت التجربة السيئة و الجيدة بالنسبة لك تجربة تتعلم منها فليس هناك ندم و لا إفساد للأمور

” لقد قمت بهذا الأمر و لم ينجح، حسنا لم يكن ينبغي أن أقوم بهذا الأمر، أتعلم، أعدل تصرفي

و  في الغالب من يشعر بالندم يشعر بالذنب فهما أمران يتماشيان مع بعض

و بعد إضافة الشعور بالذنب على المعادلة فإن الشخص يصبح غير قادر على الحركة بسبب الخوف الكبير من الندم و  الإحساس بالذنب في كل مرحلة

هناك طريقة سهلة للخروج من هذا الشعور بالذنب و هي أن تسامح نفسك من أجل نفسك و من أجل الآخرين

يجب أن تسامح نفسك فلا يمكنك التحرك بكل هذه الحمولة من الشعور بالذنب

يجب أن تترك هذا الأمر

حتى في ديننا جعلت التوبة لهذه الأمور فهي طريق للبدء من جديد و تعديل التصرفات و أخذ خطوات إيجابية نحو رضى الله عز و جل

و لهذا في عالم المشاريع و تطوير الذات بصفة عامة يجب أن تسامح نفسك على أخطائك و تسامح الأمس لأنك لم تكن بهذا الوعي و هذه الحكمة التي تتمتع بها الآن و لم تكن تفكر كما تفكر الآن

و هذا هو مبدأ الأمل 

لا يجب عليك أن تندم على أمس و تشعر بالذنب لأنك أفضل اليوم بسبب ما مررت به البارحة و لأنك تعلمت منه 

أنا أقول لك عقلية التعلم هي أفضل مخلص من الخوف

لأنه و كلما مررت من الخوف و قلت أنك ستتعلم منه و تصبح أفضل 

الآن الخوف ليس له سلطان عليك بعد اليوم 

لأنك وببساطة لن تعلق في الرفض و لا إفساد الأمور و الندم

كل هذه المخاوف تذهب للأبد عندما تدرك أن هناك أمل يتجدد و أن هناك غدا أفضل

أصعب ندم هو عندما تمر حياتك في طرفة عين و تقول أنك ندمت على أنك لم تقم فيها بشيء يذكر و لم تقدر النعمة التي كانت بين يديك

لم تقدر كل تلك الأيام و لم تقدر كل تلك الفرص والفرص الثانية في كل يوم تنهض فيه

ستجد نفسك أنك ضيعت الرحلة كلها و جلست جانبا كل الوقت و لم تركب تلك الرحلة

كنت متفرجا و كنت تنتظر و لم تتفاعل يوما 

هذا هو الندم الحقيقي

عدم التفاعل و عدم تقدير الفرص يؤدي إلى أكبر ندم

تعلم أن تسامح نفسك و تسامح الذنب الذي تشعر به و الأيام السيئة التي مررت و تمر منها 

و ابدأ التفاعل مع الحياة مجددا

إذا كنت تحب الفرصة التي بين يديك و تقدر اليوم و الآن فليس هناك مكان للخوف

الشعور المعمق بالتقدير والامتنان يدفع الخوف خارجا 

و لهذا اترك الندم يا صديقي 

فهناك غد و سيكون أجمل بإذن الله

آخر نوع من المخاوف

الخوف من تحمل المسؤولية

نحن نخاف من تحمل المسؤولية 

لنقل أنك صاحب مشروع صغير و سأقول لك أنك المسؤول الوحيد على كل العاملين وأسرهم و عددهم خمسون شخصا

فسيكون شعورك مفزعا عندما تعلم أنك مسؤول على حياة أناس آخرين أو مسؤول على مداخيلهم و غيرها

تحمل المسؤولية لا يعني أنك مسؤول عن ما يقع لك في الحياة و إنما أنت مسؤول عن كيفية تجاوبك مع ما يقع لك 

و ما نخاف منه هو أننا لن نظهر كأفضل نسخة منا لمواجهة تلك المتطلبات و التعامل معها

نحن خائفون من تحمل مسؤولية كل هذه الأمور في حياتنا

هذا لا يعني أنني السبب في كل شيء

هناك أمور تحدث لنا لا يد لنا فيها 

الأمور السيئة تحدث لكننا مسؤولون عن تجاوبنا مع ما يحدث و عن الشخص الذي نصبح عليه 

ربما أنت لم ترد ذلك المرض الخبيث الذي أصابك لكنك مسؤول عن كيف ستتعامل معه

إذا علمت و عملت بهذه المعلومات فستكون لديك قوة عظيمة في التعامل مع الحياة 

عندما تحس على أنك ضحية هنا يصبح الخوف من تحمل المسؤولية أعظم مخاوفك

ربما لم تلاحظ هذا الأمر

العديد من الناس يقولون لي أن لديهم أهداف كبيرة  فأجيبهم:

هل أخبرت أهلك، أصدقائك ومن حولك ما هو حلمك الكبير؟

فيقول لا

فأقول له أنه يعاني من مشكلة الخوف من الرفض و من الخوف من تحمل المسؤولية

أنت خائف من مشاركة حلمك وعدم القدرة على تحمل الضغط و المتطلبات التي تأتي معه

فأقول له أنه يعاني من مشكلة الخوف من الرفض و من الخوف من تحمل المسؤولية

أنت خائف من مشاركة حلمك وعدم القدرة على تحمل الضغط و المتطلبات التي تأتي معه

تخاف من عدم قدرتك على التعامل مع ما سيحدث

و جوابي لك هو: هناك غد و يمكنك التعلم 

لدي قوة هائلة لأن لدي الأمل 

و لأنني متفائل بغد أفضل

لدي قوة هائلة لأنني أقوم بتقييم أسبوعي و ابحث عن الأخطاء و عن الأماكن التي أنا عالق فيها و ابحث عن كيفية تصحيحها

إذن قم بعكس الخوف من الرفض للقيام بتطوير العلاقات التي لديك و شاهد كيف تتحسن حياتك

و قم بعكس الخوف من إفساد الأمور بقول أن هناك دائما غد و ما التالي الذي يمكنك تعلمه و المضي قدما حتى وسط كوارث الحياة وشاهد الشجاعة التي ستصبح فيها و سيتحلى بها قلبك

كذلك الثقة التي ستحصل عليها عندما تواصل التقدم في وسط العاصفة

و قم بعكس الخوف من الندم بأنك تقوم بالخطوات و تتفاعل مع الحياة و تقوم بعمل النشاط الإيجابي لتصل لهدفك حتى لا تشعر بالندم و حتى تكون فخورا بنفسك 

و قم بعكس الخوف من تحمل المسؤولية و بدل قول ماذا لو لم أتمكن من تحمل الأمر؟

يمكنك أن تقول أنك تتحمل مسؤولية هذا الأمر و تغييره و تحسين الأوضاع 

و تمر من خلال هذه المخاوف بشكل أسبوعي و أنت تعلم بوجودها و تبدأ بعكس الأمور و بعدها تبدأ بالشعور بالشجاعة و هنا تبدأ بالمساهمة في أمور عظيمة

:سؤال المدونة

هل تعاني من الخوف الندم والخوف من تحمل المسؤولية؟ و هل كنت تعلم أنك تعاني منها أم لا؟ قم بالتعليق و شارك معي المحادثة

هل وجدت المدونة مفيدة؟ ارجوا حقا ذلك

هذه مدونة مليئة بالمعلومات القيمة و إذا كنت تعرف أي شخص يمكنه الإستفادة منها فتأكد من مشاركتها معهم

:تواصل معي

اترك تعليقاً