You are currently viewing إليك أربعة طرق من أجل أن تكون ناجحا في الإنضباط

إليك أربعة طرق من أجل أن تكون ناجحا في الإنضباط

في هذه المدونة سأشارك معكم أربعة طرق لتسهيل عملية الإنضباط

الإنضباط

هل عانيت يوما من قلة الإنضباط؟

تعلم أنه عليك إنهاء ذلك المشروع أو مراجعة هذه الكتب و الإنتهاء منها

لكنك لا تقوم بشيء في ذلك الأسبوع، حتى و إن كنت تعلم أنك ستمتحن فيها الأسبوع القادم

أو عملت على تطوير مهارة جديدة، مهارة تحمست لها كثيرا و تعلم أنها ستحسن من حياتك و علاقاتك أو عملك 

،لكن لا تلتزم بها

تبدأ ذلك الروتين الجديد من الرياضة بحماسة و طاقة منقطعت النظير وقد بدأت ترى نتائجها عليك

لكن بعد ثلاثة أسابيع كل شيء يختفي

و ما الذي تقوم بلومه؟

أنت تلوم عدم انضباطك و تتمنى لو كنت منضبطا أكثر فإن كل شيء سيكون أفضل

و هذا صحيح، الإنضباط أهم شيء يمكن تطويره في حياتنا لأنه و بدون هذه القدرة و التي تجعلنا نعتمد على أنفسنا و نقوم بإتمام المهام بشكل مستمر، فلن نصل إلى ذلك الكم الهائل من الزخم و التقدم نحو ما نصبوا له 

و أنا متأكد من أن هناك العديد من المجالات في حياتكم و التي يمكنها أن تستفيد انضباطكم

كأكل طعام صحي، أو القيام بالتمارين بشكل أكثر و الإنضباط بقيامك بأمور تهمك بشكل مستمر

و لهذا السؤال هو : ” كيف نساعدك على أن تنضبط بعض أن تجد هدفك؟”

هذا هو موضوع هذه الحلقة 

سأفترض أن لديك شيئا في عقلك ترغب في أن تنضبط فيه أكثر 

فكر في حلم كبير أو طموح كبير تريد أن تكون أكثر انضباطا لتحقيقه

و الذي يجعلك تقول : ” ليتني أستطيع أن التزم بالأنشطة و الروتين اليومي الذي يوصلني لتحقيقه”

و لدي أربعة أفكار ستساعدك في هذا الأمر

:الفكرة الأولى

لا تدع ذلك الحلم في عقلك فقط و إنما تفاعل معه بشكل عاطفي كل صباح

معظم الناس لا يعلقون من الناحية الفعلية “بمعنى القيام بالأنشطة التي توصل للهدف” لكنهم لا يجدون الرغبة المهتاج و المشتعلة للقيام بذلك 

بكلمات أخرى: المشكل يكون مع التحفيز و ليس بالضرورة الإنضباط

المشكل أنك في بعض الأحيان تقوم بالفعل و تنجز شيئا لكن في كثير من الأحيان تسقط و لا تكمل و يصبح العمل أتقل لأنك لست مندمجا بمشاعرك 

:تذكر هذه الجملة

إذا أردت مستوى أعلى من الإنضباط فلابد أن يكون لديك مستوى أعلى من التواصل مع مشاعرك و ركز على ذلك الشيء الذي تريد أن تعمل من أجل تحقيقه

بعض المدربين يتحدثون عن تمرين يمكن القيام به لتحقيق هذا الترابط العاطفي و يسمى التصور

إذن، ما تقوم به كل صباح هو أن تقوم بعمل تمارين التصور

عندما تستيقظ في الصباح، أغمض عينيك وفكر في الحلم و الطموح و الأشياء التي تسعى خلفها بحق في الحياة

و قم بتصورها فقط، و الغرض هنا أن تجعل نفسك مرتبطا بها عاطفيا و تتفاعل معها عاطفيا

فكر في كيف ستحس و ما هو ذلك الشعور الرائع الذي سيكون لديك عندما تحصل على ذلك الشيء أو تصبح ذلك الشيء أو تساهم في ذلك الشيء و لكي تحدث ذلك الفرق

فقط تصور و دع الشعور ينتابك و تحمس به و تذكر ذلك الحلم

لهذا نبتعد من الإنضباط ، لأننا مشغولون بالفوضى التي في العالم لدرجة أننا لم نعد مرتبطين عاطفيا بطريقة تجعل عقولنا تجبرنا على التركيز على الأهم 

إذا كان مهما لك ستتذكره

إذا كان قلبك غير متعلق فمن الصعب أن تبقى منضبطا

و لهذا في كل صباح قم بهذا التمرين الذي يجعلك تتخيل و تتصور المكافأة، الفوائد و المساهمة التي يمكن أن تغير بها حياتك و حياة من تهتم لهم

إذا قمت بهذا التمرين كل صباح ستكون متحمسا أكثر و لديك رغبة قوية و هذا سيعيدك إلى الطريق الذي سيوصلك لأهدافك

:الفكرة الثانية

يجب علينا أن نتعامل مع تلك الفوضى التي تحدثنا عنها سابقا و لهذا أريدك تقوم بعملك قبل أن تتجاوب مع العالم

هذا أول شيء يجب أن تقوم به إذا أردت أن تكون منضبطا 

إذا كنت تنهض كل صباح و ما تقوم به هو إجابة كل شخص 

الإجابة على رسائلهم و على احتياجاتهم و على كل بريد إلكتروني فإن يومك يسحب منك و ستجد نفسك بعيدا عن روتينك أنت

لكن إذا قمت بإعداد صباحك، و قمت بعملك أولا فمن السهل أن تبقى منضبطا

لنفترض أن رغبتك لهذه السنة هي أن تصبح في صحة جيدة 

جيد، أتمم مهام صحتك أول شيء و قبل كل شيء في الصباح

قم بإعداد المخفوق الذي ستشربه، قم بتمارينك الرياضية

وقم بإعداد الغداء الصحي الذي ستأخذه معك إلى العمل 

و بهذه الطريقة ستكون قد بدأت بداية جيدة

لكن إذا كنت تسبح مع تيارات اليوم وتتفاعل مع كل ما يحصل و تنتظر أن تنضبط فإن هذا لن يحصل

:الفكرة الثالثة

الوقت المحجوز، يجب أن يكون لديك جدول و برنامج بأوقات محجوزة للقيام بالأمور التي يجب أن تقوم بها 

و هي الأشياء الوحيدة التي يجب أن تحدث في ذلك الوقت المحجوز

يمكنك دائما القيام بشيء ما لتحقيق ذلك الحلم و يمكن أن تبدأ بالأنشطة الصغيرة

كقيامك بالأبحاث و إنشاء ذلك التقديم أو العرض و عمل تلك المكالمة الهاتفية مهما يكن ذلك النشاط بالنسبة لك

فيمكنك القيام بشيء ما كل يوم، وهذا الشيء يحتاج وقتا 

و هذا الوقت يجب أن يحجز و هذا مانسميه بالوقت المحجوز

و في ذلك الوقت المحجوز يجب عليك القيام بذلك النشاط فقط

على سبيل المثال يمكن أن تقول أنه اليوم و من الساعة الواحدة و حتى الساعة الثانية سأقوم بهذا النشاط فقط و لن أقوم بشيء آخر معه 

هذا هو النشاط الذي أحتاج أن أنضبط فيه

و في خضم ذلك الوقت، لا تقوم بتفقد رسائلك و  لا تفتح فيسبوك ولا تتصفح الأنترنيت 

كل ما يحدث في ذلك الوقت المحجوز هو ما يفترض بك القيام به

السبب وراء افتقار معظم الناس للإنضباط هو أنهم يتركون يومهم يتحكم فيه من طرف العشوائية

ليس لديهم أوقات محجوزة مجدولة للقيام بالأنشطة التي يفترض بهم القيام بها

و يعولون على الرغبة المفاجئة في القيام بذلك الشيء

“عندما أحس بالرغبة في القيام بذلك سأقوم به”

و هذه الرغبة تتحول إلى عدم رغبة و بالتالي لن يقوم بذلك الشيء أبدا 

و بعدها يبدأ بإلقاء اللوم على الإنضباط

هذا ليس نقص في الإنضباط و إنما نقص برنامج مواعيد و مفكرة تقول لك قم بهذا النشاط الآن

و لهذا قم بجدولة ما يجب عليك أن تحققه و ستجد الإنضباط

و الفكرة الأخيرة

يجب أن تبدأ بمكافأة نفسك على كل هذا المجهود

يصعب أن نتحدث عن الإنضباط في أي شيء إذا لم تكن هناك مكافأة يمكن جنيها منه

يمكننا أن نبدأ بتلك الخطوة الأولى التي حدثتكم عنها و التي هي التصور 

لكن إذا كنت تحقق بعض النجاحات الصغيرة طوال الطريق و لا تحتفل بها مع من تحبهم فإن دماغك يقول أن هذا الأمر لا يفيدني

يجب أن تعطي هذا الأمر حقه، قم بالإحتفال بإنجازاتك الصغيرة مع من تهتم لهم حتى تبقى رغبتك مستيقظة للقيام بالأمور التي يفترض أن تقوم بها

من المهم أن تقوم بهذا الأمر، إذا كنت كاتبا و قمت بإكمال فصل من كتابك قم بدعوة أسرتك أو أصدقائك و احتفل معهم

إذا حققت شيئا أخيرا و الذي كنت تنتظره منذ وقت طويل احتفل به مع من تحبهم و حدثهم عن التفاصيل و عن ما مررت به لتصل لهذا المستوى

إذا لم نحتفل بإنجازاتنا الصغيرة فلن نطور ذلك الإنضباط 

و أعني أنك أمام أمرين إما أن تحتفل بإنجازاتك حتى و لو كانت صغيرة حتى ولو كانت فقط قيامك بما يجدر بك القيام به من أنشطة بشكل منضبط و بدون نتائج 

إما ستبدأ بتعنيف نفسك و جلد ذاتك على الأخطاء التي ارتكبتها 

و لا يخير يأتي من جلد الذات و خاصة لن تحصل على الإنضباط أبدا

إذا لم نستمتع بما نقوم به فلن نطور الإنضباط 

هذا أمر غريب، فمعظم الناس تعتقد أن الإنضباط مؤلم و لا يمكن أن يكون ممتعا

لكن الحقيقة هي أنك قيامك بالأمور بشكل منضبط يمكنك من القيام به بشكل ممتع 

أما إذا كانت رؤيتك للإنضباط هي تلك الأمور الرهيبة و المخيفة و الصعبة فربما لن تكون منضبطا أبدا بسبب أنك تقوم باستغباء نفسك بقيامك بأشياء لا تريد القيام بها

و قد حان الوقت لإيجاد الأشياء التي ترغب حقا في القيام بها

هان الوقت لترتبط بتلك المشاعر و تتصور تلك الأهداف

و تقوم بدعوة الناس لذلك الإحتفال 

وتقوم بالأمور التي تستحق و التي هي حجز الوقت لإتمام المهام 

إذا قمت بهذه الأمور ستجد نفسك منضبطا أكثر

خمسة مجالات لترفع فيها معاييرك لحياة أفضل الجزء الثاني

سبعة مميزات تفصل أصحاب الدخل العالي عن الجموع

اترك تعليقاً