دائما ما كنت أتساءل عن كيفية الحصول على النتائج؟
هل تحدث تلقائيا؟
لا أظن ذلك، و رغم ذلك هناك مجموعة من الناس طريقة عيشهم تجعلك تظن أن الأمر حدث تلقائيا. لكن النتائج لا تحدث تلقائيا.
النتائج هي التجسيد المادي لما يروج داخلنا و إذا تركنا ما بالخارج يؤثر على ما بالداخل فلن يكون هناك شيء سوى تكرار لما نقوم به.
النتائج دائما تخبر بالحقيقة، يمكننا لوم كل ما يتواجد تحت الشمس لكن النتائج تخبرنا بما يحدث و إذا لم تكون هذه النتائج تعجبنا فنحن الوحيدين القادرون على تغييرها.
سأقترح عليك أن تأخذ نظرة عن قرب لنتائجك و نحن نمر بهذا الأمر إسأل نفسك كيف تحدث نتائجي؟
الجميع يريدون تحسين نتائجهم بشكل دائم و لا أظن أن هناك استثناء في هذا الأمر، كلنا نرى بشكل متردد أن نتائجنا تحسنت و بعدها ترجع لما كانت عليه، تصبح في الطليعة و بعدها تتسطح من جديد.
إذا كنا سنغير النتائج التي نحصل عليها فمن الأساسي جدا أن نغير نموذج تفكيرنا و إذا لم نغير هذا النموذج فلن يتغير شيء.
أي تغيير يحدث دون تغيير نموذجنا فهو مؤقت و يعود إلى ما كان عليه.
هناك فرق بين أن تتمنى الحصول على شيء و بين أن تكون مستعدا لتحقيقه. لا أحد مستعد لشيء حتى يؤمن بأنه يستطيع إحرازه في حالتك الذهنية يجب أن تكون على وضع الإيمان و ليس على وضع التمني.
انفتاح العقل أساسي للإيمان، العقل المغلق لن يتأثر بالإيمان ولا الشجاعة و لا الثقة.
تذكر، لن يكون هناك مجهود آخر مطلوب لكي تهدف إلى العلى في الحياة و لكي تطالب بالوفرة و الإزدهار كما هو مطلوب لتتقبل البؤس و الفقر.
من الواضح أن العديد من الناس لا يعلمون هذا، فهم يصارعون و يصارعون طوال الطريق.
بينما مجهود بسيط يمكنه أن يوصلهم إلى كل النتائج التي رغبوا بها.
النموذج هو موضوع مهم، إذا لم نعد إلى الأساسيات و ما يوجد في الداخل و الذي يتسبب في تصرفنا بهذا التصرف و الحصول على النتائج التي نحصل عليها فلا شيء سيتغير. من المهم جدا أن نفهم هذا الأمر.
يمكننا أن نلاحظ ما بداخلنا و ما نقوم بعمله و هذا لأننا أعطينا حق خلق بيئتنا الخاصة و كل المخلوقات تتكيف مع بيئتها و لا تستطيع تغييرها.
نحن نمر من مراحل التعليم منذ الصغر مرورا بالتعليم العالي و لكننا لا نتعلم الحقيقة عن أنفسنا.
النموذج هو برمجة عقلية و التي لها تقريبا تحكم مطلق على عاداتنا و تصرفاتنا و تقريبا كل تصرفاتنا هي عادات.
ركز معي قليلا يمكن أن تجلس مع أولادك أو زوجتك أو زوجك و تتحدثون عن أمر ما و يحلفون لك أنهم توصلوا بالرسالة و أنهم سيقومون بالأمر، و لا يحدث شيء.
الجزء من الدماغ الذي تحدث معه ليس الجزء من الدماغ الذي يتحكم في التصرف. هناك جزئين: الأول هو الجزء العقلاني و هذا هو الجزء الذي يتواصل بعقلانية و لكنه ليس الجزء الذي يسيطر على التصرف.
يمكن أن تكون رائعا و لكن لديك نموذج سيء جدا.
لكي تغير الأمور يجب أن تبني برنامجا جديدا و الذي يجعل البرنامج الحالي قديما و منتهي الصلاحية.
في كثير من الأحيان نحن نحارب حقيقتنا المتواجدة و لهذا يجب أن نبني نموذجا جديدا.
و لكن يجب أن نعرف كيف نبني هذا النموذج الجديد و يجب أن نحصل على المعلومات الصحيحة لبناء هذا النموذج
و بعدها يجب أن نعرف كيف نثبت هذا النموذج الجديد و عندما نقوم بكل هذا. ستبدأ الأمور بالتحرك في الاتجاه الصحيح.
يمكنك خلق اقتصادك الخاص، عندما تقرأ كتابا أو مدونة للمرة الثانية فإنك ترى أشياء لم ترها في المرة الأولى و هذا ما نقوم به الآن.
بعض الأشخاص يقولون لقد قرأت هذا الكتاب أو هذه المدونة و لم أستفد شيئا منها،
أنت لا تعرف ربما الأشخاص يحاولون مساعدتك و لكنك ذاهب في الطريق الخطأ و ربما لا تسمع ما يقولون و لا تحاول فهم الأمر و سيبقى الأمر كذلك حتى تكون مستعدا للتغيير
الأمر الغريب هنا هو عندما يحدث التغيير فإنه يكون فوريا.
المفتاح هنا هو أن تلتزم بالقراءة يوميا و تتبع اتجاها مؤكدا
اتجاه أشخاص أثبتت نتائجهم أن التوجه الذي اتبعوه صحيح.
الأمر يتطلب الإنضباط و الإنضباط هو عندما نعطي لأنفسنا أمرا و نتبعه.
يقول نابليون هيل : “إذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين يؤمنون أن العمل الشاق و المصداقية فقط كافية لإنجاح الأمر فيجب أن تتوقف لأن الأمر غير صحيح.”
فهناك العديد من الأشخاص الذين يعملون بجد و مصداقية و لكنهم غير ناجحين فهم يؤمنون أن العمل بجدية و مصداقية كاف
فالأمر يتطلب أكثر من ذلك فيجب عليك أن تطلب هذا الأمر من نفسك و الأمر ليس ما يطلبه منك أناس آخرون و لكن يجب أن تطلب هذا الأمر من نفسك.
الكون لديه قوانين محددة جدا، فما يتطلبه الأمر لإنجاز شيء ما هو الإرادة لعمل ذلك الشيء.
الإرادة هي قدرة عقلية، القدرة بالنسبة للعقل بمثابة السمع و البصر للجسد.
والإرادة هي ما تعطيك القدرة على التركيز على فكرة واحدة و إبعاد كل ما من شأنه تشتيت اهتمامك
الإرادة تقوم بإطفاء الحواس و تسبب في جعلك تدخل داخلك
الإرادة تعطيك قوة التركيز و التركيز يؤدي إلى زيادة الإهتزازات و الطاقة التي تخرج منك و تتدفق من خلالك و تعطيك بذلك قوة عظيمة .
لبناء مشروعك تحتاج لمعرفة أمرين: أين أنت؟ و إلى أين تريد الذهاب؟
الأمر بسيط و واضح، لكن إسأل نفسك، لماذا عدد كبير من الناس عالقون بما أن الأمر بسيط؟
الجواب الواضح هو أنهم لا يملكون هدفا، لكن الجواب الصحيح ليس الهدف أو إلى أين يريدون الذهاب
هذا الجواب الواضح و لكن الجواب الحقيقي هو أن المشكلة تكمن في أين هم؟ و هذا هو النموذج .
النموذج قام بالإغلاق عليهم.
يقول جويل باركر: ” لكي تكون قادرا على تشكيل مستقبلك، يجب أن تكون راغبا و قادرا على تغيير نموذجك.”
ربما تكون لك الرغبة و لكن غير قادر لأنك لا تفهم كيف يتشكل و لا تفهم كيف تغيره .
النموذج هو مجموعة من العادات، عادات أشخاص آخرين انتقلت من جيل إلى آخر.
معظم ما تؤمنه به ليس من إنتاجك، لقد ورثتهم و حصلت عليهم من جيل إلى جيل.
هناك قرية كانت كل مساكنها مهدمة و مليئة بالأزبال و غيرها فقامت حكومة تلك القرية بهدم كل تلك المنازل وبناء منازل جديدة
و ارجعوا سكانها إليها و بعد وقت قصير أصبحت تلك المنازل الجديدة خراب كما كانت في السابق.
عقلية الفقر تورث من جيل إلى آخر
إذا كنت عالقا فالسبب هو النموذج الذي تحمله و إذا لم تعرف كيف تغيره فلن يتغير شيء.
حضورك الإجتماعات لن يفي بالغرض لأنك تحضر الإجتماعات و لا يتغير شيء و أنت ترى ذلك.
يجب أن تذهب إلى الإجتماع بخطة في ذهنك، ابحث عن شخص قام بما لم تقم به تعرف عليه و اعرف كيف قام بذلك.
لكننا لا نقوم بالأمر فنحن نفضل أن نقضي الوقت مع أناس من نفس النوع هم أناس طيبون لكن نحاول الإجتماع و القيام بالعصف الذهني عن كيفية القيام بالأمر.
كارلايل يقول: ” أنه لا يؤمن بقضية جمع حكمة الأشخاص الجاهلين” .
معظم الأشخاص لا يعلمون و لا يعلمون أنهم لا يعلمون.
ألفين توفلر يقول:” الأمي في القرن 21 ليس هو الشخص الذي لا يعرف القراءة و الكتابة، و لكن هو الشخص الذي لا يستطيع التعلم، طرح الفكرة وإعادة التعلم.” و هذا هو تغيير النموذج .
إريك هوفر يقول : ” في أوقات التغيير المتعلمون سيرثون الأرض، بينما الآخرون سيجدون أنفسهم مازالوا يتعاملون مع عالم لم يعد موجودا”.
ويقول أيضا: ” لكي تتعلم يجب أن تكون عندك بعض الثقة، ليست كثيرة ولا قليلة. إذا كانت قليلة فإننا سنظن أننا لا نستطيع التعلم، و إذا كانت كثيرة فإننا نظن أننا لا نحتاج التعلم”.
أنا طالب مجد و أطلب العلم بجدية و بشكل يومي و أدرس أعمال الناجحين حتى أصبح منهم.
مايكل أنجلوا يقول:” أنا لا زلت أتعلم”.
نحن نتعامل هنا مع علم غير متناهي ” و ما أوتيتم من العلم إلا قليل” صدق الله العظيم .
بكل ما توصلنا إليه اليوم فنحن مازلنا نخدش السطح و يجب أن نبقى على التيار و إلا سنبقى في الخلف.
كل شيء متعلق بالعقل، أنظر إلى عقلك و إلى نموذجك.
نحن نفكر بالصور ، في عام 1934 دكتور توماس فليت قال: ” العقل هو نشاط و ليس شيئا، لا أحد سبق و رأى العقل. و لكي نحصل على الوضوح و نبعد الإرتباك سأقوم بإنشاء صورة نستطيع أن نعمل عليها.”
هنا النقطة، عندما تفكر في العقل فليس لديك صورة ، إذا سألت أن تفكر في سيارتك، بسرعة وسهولة ستكون عندك صورة ، فكر في ثلاجتك و ستجد الصورة في عقلك، فكر في أمام بيتك و ستجد الصورة في عقلك.
فكر في عقلك و ستجد أنه ليس هناك صورة.
معظم الأشخاص يرى الدماغ . الدماغ ليس هو العقل دماغك هو جزء من جسدك،
دماغك هو محطة تحويل إلكترونية و معجزة لا يعرف أحد كيف يقوم بتقليدها.
عندما تفكر فأنت تفعل خلايا دماغك، الدماغ لا يفكر و لكنك تفكر بدماغك و هناك فرق كبير.
عندما تفكر فأنت تفعل خلايا دماغك و عندما تفعل هذه الخلايا فأنت تغير تردد جسدك.
دكتور فليت قال : ” إذا كان هناك مشكل في الجسد فهو موجود في العقل “
بمعنى إذا كان هناك مشكل في حياتك فهو في عقلك إذا كنت تريد تغيير حياتك فيجب عليك تغيير الطريقة التي تراها بها.
فلنتحدث عنك، عن جسدك و عقلك. عقلك يتكون من العقل الواعي و العقل الباطن
هذه أهم فكرة يمكنك الإستفادة منها لأنه و عندما أنظر إليك فهكذا أراك :
الأعلى من رأسك هو العقل الواعي و هنا يكمن ذكائك وفطنتك و عقلك و به تتواصل مع الكل.
و فوق عقلك الواعي هناك العوامل الحسية و بها يمكنك السمع، النظر،الشم، التذوق و اللمس.
عواملك الحسية ملتصقة بعقلك الواعي و تتواصل مع الخارج
و المشكل هنا أننا نعيش من خلالهم فندع ما يوجد في العالم الخارجي يسيطر على الداخل و يجب أن نوقف هذا الأمر،
يجب أن نستعمل هذه الحواس لنرى و نستعلم على ما يحدث و بعدها نعمل على تغييره في الداخل و أن لا ندع العالم الخارجي يؤثر علينا.
أقوى وسيلة لتغيير النموذج هي روح بشرية رغبتها مشتعلة،
عندما نستيقض و نبدأ برؤية أنفسنا بالطريقة الصحيحة فلا شيء يمكنه إيقافنا بعدها فالأمر يستمر بالتحسن.
عقلك الواعي هو العقل الذي تفكر به و التفكير هو أعلى وظيفة يمكن للإنسان القيام بها.
طاقة التفكير هي طاقة كونية تخترق كل زمان و مكان.
وعقلك الواعي هو الجزء الذي تركز عليه المدرسة أو التعليم الأكاديمي.
و هو عقلك العاطفي و حتى تصبح متعلقا عاطفيا بأفكارك، فلا شيء سيحدث حقا.
عقلك الواعي يعطيك حرية الإختيار وهذه من أعظم قواك فأنت تستطيع اختيار بناء المشروع الذي ترغب في بناءه و كل شيء تقوم به هو قرارك.
بعقلك الواعي يمكنك قبول أو رفض أي شيء يأتي في طريقك. كل هذه الأمور التي تراها في التلفزة عن الإقتصاد،
أنت لست مجبرا لتقبل ذلك. في أفضل الاقتصادات هناك أشخاص يعانون و في أسوءها هناك أشخاص يجنون الملايين.
يمكن أن تقول أن للأمر علاقة بالبيئة، إذهب إلى دبي و خذ نظرة عما يحدث هناك في تلك الصحراء فهم الآن يتزلجون فوق الجليد.
و لديك القدرة على إنشاء المعلومات
عقلك الباطن لا بد أن يتقبل كل ما تعطيه له و ليس له أي قدرة على الرفض وهذا هو الجزء الأهم،
فعقلك الباطن لا يستطيع التفريق بين ما هو خيالي و ما هو حقيقي ولهذا تصرف كالشخص الذي ترغب في الوصول إليه،
مثل كأنك تربح 7 أرقام أو أكثر فبهذا تدرب عقلك.
أنت الآن، ستحصل على معلومات تأتي إلى عقلك الواعي عن لماذا لا يمكنك القيام بالأشياء من الأخبار أو الراديو أو التلفاز
و بما أن لديك عامل المنطق في عقلك الواعي
فأنت تستطيع أن تفكر و يمكنك أن تقول أن هذا ليس جزء من نظام اعتقادي و لهذا سوف أرفضه لكن أتعلمون أمرا نحن لا نقوم بهذا.
لماذا لا نقوم بهذا؟ لأننا لا نفكر و عندما لا نفكر هذا ما قلته على العقل الباطن فهو لا يستطيع الرفض
يمكنه فقط أن يقبل وهذا جزء من البرنامج الذي برمجنا عليه من الصغر.
ونحن أطفال فعقلنا الباطن يكون مفتوحا على مصراعيه فيمكنك أن تعلم أي طفل أي لغة أو لغات أو أن تعلمه القراءة قبل أن يتمكن الطفل من التكلم.
الأطفال ليس لديهم القدرة على الرفض، فمن أين تظن أنك حصلت على أفكارك حول المال أو كل شيء
لقد كنت محاطا بعدة أشياء عندما كنت طفلا صغيرا و بتكرار هذه الأمور مرارا و تكرارا هنا تكونت صورتك عن نفسك.
لديك صورة مبنية قبل أن تكون لديك القدرة على التكلم و هذا ما يتحكم بدخلك الآن و يسيطر على مشروعك.
روبرت هنلن يقول: ” في غياب أهداف محددة بوضوح، فإننا نصبح أوفياء و بطريقة غريبة للتفاهات يوميا، حتى نصبح مستعبدين لها.”
و هذا أمر غريب أننا مازلنا نحب الطعام الذي برمجنا على أن نحبه،
نتحدث بنفس الطريقة و نؤمن بنفس المفاهيم و كل نظام اعتقادنا ورثناه. و إذا لم تغير ذلك النموذج ستبقى حيث أنت.
المدرسة تعطينا معرفة قيمة و لكن لا تعلمنا كيف نغير النموذج. و بالتالي فنحن وبطريقة متكررة لا نقوم بما نعرف كيفية القيام به.
مستوى معرفي عالي
نتائج متدنية
تؤدي إلى الارتباك والإحباط.
فعقلك الواعي مليء بالكتب و هذا هو النموذج الذي تعلمناه في حياتنا الدراسية و هذا النموذج لا زال متاحا إلى الآن و يعمل بنفس الطريقة فأنت تقرأ المدونات و تجمع المعلومات و تأخذ النقاط و تقول لقد حللت المشكل
و إذا لم تغير النتائج فستعود لقراءة مدونات أخرى و أنت على نفس الحال الذي كنت عليه الشهر الماضي أو العام الماضي.
لا يهم كم المعلومات التي لديك ، فالمعلومات لا تتحول إلى نتائج .
اقرأ أيضا: قمع المبيعات : كيف تقوم بإنشاء مشروعك والربح من الأنترنيت
النموذج يتحكم في النتائج و إذا أردت تغيير النتائج فيجب عليك تغيير النموذج و إذا لم تغير النموذج ستبقى على حالك و لهذا تجد أن معظم الناس يحصلون على نفس النتائج عاما بعد عام.
تذهب إلى المدرسة و تسمع ما يقوله الأستاذ بحاسة السمع فتقوم بجمع المعلومة و كتابتها. فيأتي الأستاذ و يعطيك امتحانا لكي يعرف إن كنت تعلمت المعلومة.
حفظ المعلومة لا يعني أنك تعلمتها فيمكنك أن تجيب على كل الأسئلة و تكون لديك المعرفة و تحصل على الشهادة و لكن هذا ليس تعلم هذا يسمى جمع المعلومات.
الآن ركز على هذا، جمع المعلومات لن ينفعك في شيء إذا لم تستعملها.
أنت تستمع بمشاعرك، يجب أن تكون لديك رغبة و ترى أن هذه المعلومات مهمة جدا لك و يجب أن تحركك عاطفيا.
إذا فعلت هذا فأنت تتعلم الآن فالتعلم هو عندما تستمتع بتعلم المعلومة بوعي و ترتبط بها عاطفيا فتقوم بالتصرف و العمل على تلك الفكرة و بعدها تغير النتائج.
إنها ردت الفعل من تغيير النتائج و هذا ما يسمى بتجربة التعلم. تعلمت هذا الشيء و هذا ما حصل، وليس الأمر بجمع المعلومات.
إذا لم تتعلم كيف تغير النموذج فقد انتهى أمرك فستبقى كما أنت عليه و يزداد الأمر سوء.
لنتحدث عن الوعي و لنأخذ شخصين مثلا
الشخص الأول على وعي كيف يحصل على النتائج التي يحصل عليها الشخص الثاني.
و الثاني ليس واعيا كيف يحصل على النتائج التي يحصل عليها الشخص الأول.
لماذا معظم الأشخاص من نوع الشخص الثاني يعلقون و يبقون عالقين؟
و لماذا لا يذهبون و يسألون الشخص الأول ماذا يفعلون؟
يبقون عالقين لأن نموذجهم فيه قلة وعي و لا يأخذون قرار
أنظر إلى نواحي حياتك و التي لنموذجك تأثير كبير عليها، هذا أمر مهم جدا. كل واحد منا يمكن أن يركز على ناحية مختلفة و لكن كل ناحية مهمة جدا.
إدراكك يسيطر عليه نموذجك، عندما تجلس للتحدث مع شخص ما عن مشروعك و لا يستطيع رؤية فكرتك فهو لا يستطيع رؤيتها و يمكنك مساعدته على تحويل إدراكه إلى ماهية هذا الأمر كله.
إدراكك هو وجهة نظرك، طريقتك لرؤية الأشياء و هو شيء يحدث داخلك.
نموذجك يتحكم في إدراكك و هو بهذا يتحكم في طريقة استخدامك للوقت.
فلا يمكنك إدارة الوقت بزيادته أو إنقاصه و لكن يمكنك إدارة الفعاليات التي تقوم بها فيه فيمكنك أن تأخذ ورقة و قلم و تكتب كل النشاطات التي ترغب بالقيام بها و بعدها تستيقظ و تقوم بهم.
نموذجك يؤثر أيضا في إبداعك
يؤثر أيضا في فعاليتك
يؤثر في إنتاجيتك
و بهذا يؤثر في منطقك
لو أثر المنطق في الأخوين وايت لما كنا نتحرك بسرعة
كل من قاموا بنقلة نوعية كانوا غير منطقيين.
نموذجك يتحكم في قدرتك على تحصيل المال وبالتالي النتائج التي تحصل عليها
كل ما ذكرته في الأعلى هو الجدار الوهمي الذي يحول دون أن تصل إلى نجاحك الباهر لأن النموذج يتحكم فيك.
و في اللحظة التي تقرر فيها أنك تريد أن تغير نموذجك فما عليك إلا أن تقول أنا سأغير نموذجي.
هذا ما في الأمر فستحطم تلك الجدران و هذا لا يعني أنك ستتحرك و لكن يعني أنك الآن تستطيع التحرك و يمكنك فعلها و هذا شيء رائع لتكون على وعي به.
أريدك أن تتخيل كيف ستتغير حياتك كليا عندما تبدأ أيا أو كل هذه النواحي التي تحدثنا عنها. هذا التغيير سيكون ضخما.
و ليس ضخما فحسب و لكن سيكون دائما، فلن ترجع إلى ما كنت عليه.
و هذا لا يعني أنه لن يكون لديك مشاكل سيكون لديك العديد منها و لكنك الآن تسيطر على نفسك بغض النظر عن المشكل و لا تدع المشكل يسيطر عليك.
تخيل أن ما قمت بتغييره هو استعمالك للوقت، إذا كان هذا هو الأمر الوحيد الذي أخذته معك أي من اليوم فما فوق ستقوم بإدارة نشاطاتك و لا مزيد من اللعب فستطور مداخيلك بنسبة عالية .
الآن فكر، أريدك أن تفكر في نفسك و بما تفعله و الآن شاهد
أنت أكثر مما تظهر على السطح و أكثر بكثير مما تظن أنه أنت.
أتعلم أنك إذا وقفت أمام كاميرا إشعاع في غرفة مظلمة جسدك سيكون عبارة عن اشعاعات مضيئة
و هل تعلم أن لديك ما يكفي من الطاقة في يدك لإضاءة فندق لمدة أسبوع.
أنت تحمل داخلك كل ما تحتاجه لتحقيق و عمل كل ما ترغب به.
لا تحتاج إلى أن تكتسبه كل شيء بداخلك و يجب عليك أن تتقبل هذه الفكرة.
روحك مثالية فأنت أفضل ما خلق الله تعالى على وجه البسيطة و حمضك النووي لا يحتاج لا تعديل و لا تحسين
و من المهم أن نفهم هذا الأمر فروحك على علم بكل شيء و قوتها كاملة و هي الجزء الذي كان حاضرا منذ الأبد و هي حقيقتك.
من أين أتت فكرة الهاتف الخلوي؟ و من أين أتت فكرة الأنترنيت؟
من أين أتت فكرة البث المباشر من نقطة معينة للعالم بأكمله حيث و أنت جالس في بيتك
يمكنك أن تشاهد وتستمع في نفس الوقت لمحاضرة في دولة لم تزرها قط؟ من أين أتت المعلومة؟
لقد كانت دائما هنا.
من أين تأتي الطاقة ؟
لا أحد يأخذ الطاقة، يسأل أحدهم من أين لك بكل هذه الطاقة؟ الطاقة موجودة دائما داخلنا فنحن من نطلق الطاقة.
يمكن أن تجد شخصا عجوزا و لديه طاقة أكبر من الشباب.
الرغبة هي الآلية التي تطلق الطاقة و إذا لم تكن لديك رغبة فإنك تسحب نفسك للأسفل.
الرغبة هي الحاجة التي زرعت في عقلك و بدأت تكبر فأنت تزرع في حديقة عقلك الباطن.
نتائجك تخبرك من تكون فأنت أعظم مخلوقات الله.
لنقل أن بعضا منكم ممن قرأ هذه المدونات قررو تحديد هدف و أن يحصلوا على شيء مختلف.
هناك ثلاثة أنواع من الأهداف تؤثر في النتائج:
أ. الأهداف التي تعرف كيفية القيام بها :
إذا لم تكن قد فهمت الأمر بشكل مناسب، يمكنك أن تحدد أهدافك للحصول على شيء أنت فعلا تعرف كيف تصل إليه
و هذا سيكون مضيعة كبيرة لوقتك و حياتك فالأهداف ليست للحصول عليها فتحقيق الهدف والحصول عليه هو مجرد فائدة جانبية .
الأهداف أهميتها وقيمتها تكمن في أنها تطورنا. الأهداف هي تلك الأشياء التي تجعلنا مرتبطين عاطفيا بها و تسبب في الاتساع و تحطيم كل تلك الأنماط و العادات التي تعيقنا.
ب. الأهداف التي تظن أنك يمكنك القيام بها:
قيامك بما تظن أن باستطاعتك القيام به ليس جيدا، فأولا ما تظن أنك تستطيع القيام به لن يلهمك و
لن تحصل على المساعدة من الأشخاص الذين تغادرهم و ستغادر الأشخاص الذين معك و هذا لا يعني أنهم لا يريدونك أن تفوز ف هم لا يريدونك أن تغادر،
هؤلاء الأربعة أو خمسة أشخاص و الذين يتسكعون معا دائما لا يريدونك أن ترحل.
أتعلم لماذا؟ لأنك تفرض عليهم أن يتغيروا فالناس لا تقاوم التغيير و لكن تقاوم من يريد تغييرها
وإذا غادرت دائرتهم الصغيرة فأنت تجبرهم على أن التكيف مع غيابك فهم لا يريدون ذلك
و هذا الأمر لن يساعدك بل سيزيد من نسبة انتقادك و نعتك بالمجنون.
يجب أن توسع عقلك، و أن تصل إلى تلك الطاقة الكاملة و هذا هو النوع الثالث من الأهداف و هنا حيث تكون مبدعا و هذا النوع هو ما ترغب حقا بفعله.
أنت لا تعرف كيف و لكن تعرف أنك ستقوم به و الغرض هو عمل ما ترغب بفعله.
أتعرف من أين تأتي الرغبة من عمل شيء؟ إنها تأتي من جوهرنا و من حقيقة من نحن، تأتي من جوهر روحنا.
و روحنا في توسع دائم و تعطي دائما للعقل الباطن أن يرغب و يعمل على هذا الأمر.
فالأمر ليس بغرض الحصول على شيء و لكن بغرض النمو.
هناك شركة تقوم ببناء مدارس في أفريقيا كل أسبوعين و نصف و قد قال رئيس الشركة أن هدفه هو بناء مدرسة كل يوم و هذا أمر يلهمه.
هو لا يعلم و لا فكرة لديه عن كيفية تحقيق ذلك و لكنه يعلم بأنه سيقوم بذلك.
يجب أن يكون لديك هدف يدفعك إلى التوسع.
قم بعمل بطاقة أهداف و احملها معك دائما
إذا لم تكن متمركزا بطريقة جيدة و لم تكن لديك العقلية المناسبة و قمت بتحديد هدف لتحصل على ما تريد افهم هذا،
الأشياء لا تتغير بالسرعة التي ترغب بها في الخارج فما تقوم به يتعامل مع عالم غير مادي. فروحك تتعامل مع عالم غير مرئي.
فأنت إما تتعامل مع الجهل و إما مع المعرفة فهناك طاقة تتدفق إلى عقلك الواعي
و إذا كنت تتحكم بحواسك و لم ترى الأشياء تحصل بالطريقة التي تريدها فأنت تبدأ بالشك و القلق
إذن فأنت تأخذ هذه المعرفة و هذه الطاقة و تقوم ببناء فكرة سلبية حولها و هذا يتحول إلى خوف و هذا الخوف لا بد أن يظهر في الجسد
و الجسد هو آلة بالنسبة للعقل و في هذه الحالة يقوم بالتعبير بالقلق و هذه طاقة مكبوتة و هذه الطاقة تتحول إلى اكتئاب و الإكتئاب يتحول إلى مرض. هل لديكم فكرة عن عدد الأشخاص الذين يعيشون بهذه الطريقة؟
فهم يتصرفون بهذه الطريقة يتحركون فيقلقون فيضعون أنفسهم في حالة سيئة.
هم لا يفعلون ما يجب القيام به، فالإيمان المبني على الفهم هو مفتاح الحرية
عندما تتدفق هذه الطاقة داخلك، إذا قمت بدراستها و جمع معلومات مفيدة فإنك تفهم
و هذا الفهم يمكن أن يتطور بطريقة واحدة و هي الدراسة و ليس هناك طريقة أخرى يجب عليك دراسة ما يقع لك و فهمه و استيعاب الغرض منه.
و هناك طرق عديدة للدراسة، يجب أن تفهم الإيمان فأنت تتعامل مع شيء لا يمكنك رؤيته فلا تدع حواسك تسيطر عليك دع الملكات التي وهبك الله تتحكم فيك.
هذا الإيمان يتجلى في الرفاه و هذا الرفاه يعبر عليه و هذا التعبير يتسارع و هنا تبني الزخم و هذا بسبب أنك مرتاح.
راحة العقل من بين أجمل جواهر الحكمة فهو نتيجة عن صبر طويل و تحكم في الذات و هنا تتحول إلى حالة الإبداع .
و أنت لديك القدرة على الإختيار أن تذهب في الطريق الأول أو الثاني.
من الجميل جدا عندما نبدأ بفهم هذا الأمر.
عندما تقوم باختراق حاجز الخوف لديك و تقوم بعمل الهدف الذي يخيفك و يحمسك في نفس الوقت و تقوم به مرارا و تكرارا برغم وجود الإحساس بالخوف في كل مرة تقوم به هنا يتغير البرنامج الذي بداخلك و تنتقل من العبودية إلى الحرية.
هناك قانون كوني يسمى قانون التعويضات و هذا القانون مضبوط و لا أحد يمكنه التحايل عليه.
كمية المال التي تحصل عليها ستكون دائما بنفس النسبة :
أ. للحاجة لما تقوم به.
ب. قدرتك على القيام به.
ت. و الصعوبة التي ستكون في استبدالك.
فالحاجة لما تقوم به موجودة أينما كنت فالكل يرغب بالمزيد و الكل لديه احتياج ما و الحاجة موجودة لما تقوم بعرضه و لا حاجة للقيام بأي شيء فهي موجودة.
بعدها تأتي قدرتك في عمل هذا الشيء، ما هي نسبة براعتك في القيام بهذا الأمر؟ ما نسبة براعتك في أن تري الناس الطريق و تقنعهم و تجعلهم يحسون بالراحة و الثقة للوصل إلى ما يطمحون له و نسيان ما يعيشونه.
إذا ركزت على القدرة على عمل الشيء فسيكون من الصعب استبدالك و لهذا يجب أن تصبح محترفا فيما تقوم به.
هناك ثلاث استراتيجيات للحصول على النتائج :
الإستراتيجية الأولى والثانية و الثالثة
و الإستراتيجية الثالثة هي ما يجب أن تعلم أبناءك عليها أما الأخريات فإحداهما ليست سيئة و الأخرى ليست جيدة.
الإستراتيجية الأولى هي الإستراتيجية المتبعة من طرف 96% من الناس و هي ليست استراتيجية جيدة و هي عندما يقوم الناس باستبدال الوقت بالمال فبرمجتهم تقول ادخر للأوقات السيئة
و هذا ما يحصلون عليه أوقات سيئة و هذا جزء من برمجتهم فهم لا يربحون كفاية و يحاولون ادخار القليل منه.
فهم لن يسوقوا السيارة التي يحلمون بها و لا الذهاب للرحلة التي يرغبون فيها و لا يعيشون في البيت الذي يرغبون به.
الإستراتيجية الثانية هي استراتيجية لا بأس بها و يعمل بها 3% من الناس و هي أن تجعل المال يعمل لأجلك من أجل جلب المال.
الإستراتيجية الثالثة هي الناجحة و يستعملها 1% من الناس و يحصلون على 96% من المال و هذا لأنهم يبنون مصادر دخل متعددة.
لنقم بتلخيص ما قلناه :
هذا أنت و هذه الطاقة تمر من خلالك و تولد أفكار و هذه الأفكار إما إيجابية أو سلبية و هذا يعطيك أحاسيس و هذه الأحاسيس تظهر على جسدك فيقوم بالتحرك و التصرف و هذه الأمور الثلاث،
أفكارك و مشاعرك و تصرفك تؤدي إلى نتائج.
عاداتك هي تركيبة مكونة من أفكارك، أحاسيسك و عملك.
و هذا ما أريدكم أن تقوموا به، خذوا هذه المعلومات و حولوها إلى إنجازات.
الإنجازات هي ما بعد الحقيقة و هي التأكيد على أن التضحيات و الجهود و الرؤيا التي عشتوها تستحق و تحقق حلمك.
بعدها يصبح الإنجاز حافز ملهم لتقوم بإنجازات أعظم.
شكرا