التعليم/ عشرون
ماذا فعلت الوظيفة الآمنة لحياة العائلات؟
الآباء اليوم ينبغي أن يكونوا أذكى لأن أبنائهم أذكياء.
على الآباء أن ينظروا أبعد من المدرسة و أبعد من الوظيفة الآمنة لأن الأطفال استطاعوا الرؤية أبعد من ذلك.
يستطيعون رؤية ما فعلته الوظيفة الآمنة في حياة عائلاتهم. يستطيعون رؤية أن آبائهم يملكون وظيفة لكن ربما لا يملكون حياة.
ليس هذا هو المستقبل الذي يريده أغلب الأطفال. و لكي يكون أبا ناجحا و بعلاقة ناجحة مع طفله،
يجب على الأب أن ينظر داخل كرة بلورية و لكن ليس كرته البلورية. الآباء اليوم يجب أن ينظروا بشكل مستمر داخل كرات أبنائهم البلورية.
الآباء اليوم يجب أن يشاركوا رؤية أبنائهم للمستقبل بدلا من فرض رؤيتهم للمستقبل، رؤية عادة تكون مبنية على الماضي.
معظم الجدالات بين الآباء و أطفالهم تكون عبارة عن اشتباكات بين صيغة نجاح الآباء و صيغة نجاح الأبناء،
مثلا الأب يقول، “يجب أن تذهب إلى المدرسة” و الإبن يقول،”سأغادر المدرسة”. هذا مثال للاشتباكات بين صيغ النجاح.
لكي تكون هناك علاقة ناجحة، على الآباء عمل أفضل ما يستطيعون لرؤية ما يراه أبنائهم، الإبن يرى شيئا بوضوح، و تعليم جيد ربما ليس جزء من هذه الرؤية.
أنا لا أقول أن على الآباء الإنسحاب و ترك الأبناء يقومون بما يريدون القيام به. كل ما أقوله هو أن على الآباء أن يروا أبعد من الإشتباكات في صيغ النجاح و يقوموا بأفضل ما عندهم لاكتشاف ما الرؤية التي في رؤوس أبنائهم.
أعلم أن الأمر يمكن أن لا يكون سهلا، لكني أظن أنه أفضل من الإشتباكات و المضاربة.
في اللحظة التي يرى فيها الآباء ما يراه أبنائهم و أين يرغبون في الذهاب، فربما يكون هناك فرصة للتواصل و أمل في بعض التوجيه.
و هذا أمر حاسم، لأنه و في اللحظة التي يقول فيها الأب لابنه،”لا أريدك أن تقوم بذلك”، سيقوم الطفل بعمل ذلك أو يكون قد قام بذلك فعلا.
مشاركة الرؤية و الإنقاص من المشادات والاشتباكات في صيغ النجاح أمر حيوي لتوجيه على المدى البعيد.
في اللحظة التي يأخذ فيها التواصل الجيد مكانه، أنصح أن يبدأ الآباء بمشاركة أبنائهم إمكانية الحصول على وظائف متعددة في حياتهم بدل فكرة وظيفة واحدة مدى الحياة.
و إذا استطاع الطفل فهم و استيعاب هذه الفكرة، فربما احترامه للتعليم سيزيد. إذا استطاع الطفل كسب احترام متزايد للتعليم والتعلم مدى الحياة،
ربما يصبح أسهل شرح و توضيح لماذا تطوير صيغة نجاح تعلم و لماذا البقاء في المدرسة مهم جدا.
أظن أن الأمر مهم لأنني لا أظن أن أي أب يريد لابنه أن يعلق في وظيفة بأجل محدود، و أن يصبح أقل قيمة كلما كبر.
مقارنة في الأفكار
العصر الصناعي:
وظيفة آمنة، منصب
أقدمية
وظيفة واحدة
تعمل حتى سن الخامسة و الستون
تعمل بساعات محددة
مدارس
درجات وشهادات
معرفة قديمة
خطة تقاعد الشركة
خطة تقاعد الحكومة
كذلك خطة طبية حكومية
العمل في الشركة
عصر المعلومات:
وكيل حر، شركات افتراضية
يدفع لك من أجل النتائج و ليس ساعات العمل
وظائف متعددة
تقاعد مبكر
يعمل عندما يكون مهتما
ندوات
مواهب أساسية
أفكار جديدة
محفظة ذاتية التوجيه
لا يحتاج تقاعد حكومي
لا يحتاج الخطة الطبية الحكومية
العمل من المنزل
كملخص، أنت و طفلك سيكون لديكم خيارات أكثر مما كان لآبائكم بكثير.
خيارات العصر الصناعي في اللائحة أعلاه ليست أفضل ولا أسوأ من خيارات العصر المعلوماتي. الفكرة هنا أن اليوم هناك خيارات أكثر، و الأطفال يعلمون ذلك.
التحدي الحقيقي هو لنظام التعليم و الآباء لتحضير الأطفال للحصول على مهارات التعلم الضرورية حتى يكون لديهم أكبر قدر من الاحتمالات الممكنة.
لا أظن أن أي أب يرغب في أن يعلق ابنه في متجر للأحذية لأن الطفل إتبع نصيحة الأب في أن يذهب للمدرسة لكي يستطيع الحصول على عمل.
اليوم طفلك محتاج لأن يكون تعليمه أفضل من ذلك بكثير.
و إلى اللقاء في مدونة أخرى بإذن الله