You are currently viewing المتحدث البارع: كيف تصبح متحدثا ناجحا؟

المتحدث البارع: كيف تصبح متحدثا ناجحا؟

من بين المهارات الأعلى أجرا ، مهارة التحدث ببراعة حيث يعتبر المتحدث البارع مهما في كل كيان أو مؤسسة وإذا كنت صاحب مشروع فلا غنى لك عن هذه المهارة التي ستساعدك على التحدث مع الزبائن وبناء علاقات قوية وواسعة وبالتالي نجاح مشروعك.

المتحدث البارع

لنبدأ أولا بالتحدث عن المتحدث البارع، كيف تعرفه؟

لنفترض أنك جالس مع شخص ما و لنقل أنكم في غذاء عمل

:بعد انتهاء التواصل و المحادثة تكون ردة فعلك

.رائع! لقد كانت محادثة رائعة

هذا الشخص متحدث بارع

لماذا ستقول هذه الكلمات؟

عادة لأن ذلك الشخص ساعد في جعلك تحس بشعور جيد

و تحس بشعور رائع حيال أهدافك و حيال العملية التي ستقوم بها للوصول إلى ذلك الهدف

من يحسنون الإستماع لا يقومون بمحادثات جيدة فقط و إنما يساعدون الناس على مشاركة ما عندهم بشكل أكبر

و الناس يحبون مشاركة أمور عن حياتهم، طموحاتهم و اهتماماتهم 

إذا كنت ذلك الشخص الذي يساعد الناس على أن يشاركوا اهتماماتهم أكثر و مشاعرهم أكثر معك 

فهذه استراتيجية متقدمة جدا 

فمعظم الاستراتيجيات ترتكز على استخراج المشاعر أكثر 

و هذه أول استراتيجية لتصبح متواصلا أكثر و تجيد التحدث أكثر 

أولا. المتحدث البارع يعمل على استخراج مشاعرهم أكثر

بمعنى أن تسأل عن مشاعرهم، عندما يبدأون في وصف يومهم 

بدل أن تقول : ” و ما الذي قمت به بعد ذلك؟ “

يمكنك أن تسألهم كيف هو شعورهم ؟

لكي تكون متحدثا بارعا يجب أن تكون مستمعا جيدا أولا و أن تجيد طرح الأسئلة ثانيا

و من بين أهم الأسئلة التي يمكن طرحها، هي الأسئلة التي تجعل الناس يرغبون في مشاركة ما لديهم أكثر 

:و هذا السؤال يعتبر جيدا لجعل الناس ترغب في المشاركة أكثر 

ما هو شعورك حيال هذا الأمر؟

و ما هو الإحساس الناجم عن هذا الأمر؟

:مثال

ما هو شعورك حول كونك كونك صاحب شركة؟

و ما هو شعورك حول كونك أبا جديدا؟ و غيرها

المتحدثون البارعون يجيدون الإنصات جيدا و الملاحظة والسؤال حول المشاعر

تعتبر أوبرا وينفري من أنجح مقدمي البرامج التلفزية و لمدة 25 سنة متوالية لأنها و عبر مصداقيتها تجيد إعطاء شعور

بالراحة لضيوفها و بحضورها و هذا الشعور يجعلهم يرغبون في المشاركة أكثر من ي برنامج آخر

تشاهد برنامج أوبرا وينفري و تشاهد الأخبار و تلاحظ أن التفاعل مختلف تماما فالناس تحب أن تتعامل بالمشاعر 

إذا كنت تحاول أن  تقوم بأي شيء مع الناس: قيادتهم، إقناعهم، بيع شيء لهم، مساعدتهم أو

خدمتهم فلا بد للمشاعر من أن تتخلل هذه الأمور و ترتفع

يجب أن تستخرج المشاعر من الناس في كثير من الأحيان

و كذلك في العلاقات، فليس الأمر بسؤال زوجتك أو أطفالك عن كيف كانت المدرسة اليوم؟

و إنما لمحادثة أكثر وقعا و تجعلهم يرغبون بالمشاركة أكثر، إسألهم حول شعورهم حيال ذلك الأمر؟

كيف كان شعورك عند حدوث ذلك الشيء؟

هذا النوع من الأسئلة أساسية و الناس تنسى أن تسألها

هذا أمر متقدم و يجعلك تستخرج أكثر، و هذا من بين أفضل الإستراتيجيات في عالم التواصل و ترتكز على جعل الناس تخرج أكثر ما لديهم

و ليس فقط معلومات أكثر و إنما مشاعر أكثر

هذا يعتمد عليك أيضا كمستمع و متحدث بارع

فإذا لم تكن رغبتك في الاستماع خالصة و لم تكن لديك مصداقية فإن هذا الأمر لن يحدث

رغبتك الصادقة و الحقيقية في مساعدة الناس تجعلك متحدثا بارعا و لكي يشاركوا أكثر و يستخرجوا مشاعر أكثر

يجب أن يحسوا براحة أكثر و هم يتحدثون معك و هذا يعني أن مشاعرك أيضا يجب أن تكون حقيقية

:و لهذا فإن انصاتك يجب أن يكون لثلاثة أغراض

أولا: المشاعر

ثانيا: الأهداف

هذا أمر مهم، المتحدثون البارعون و المدربون أصحاب المستوى العالي عندما يحصلون على

ذلك الشعور يبدأون بسؤال ” ما الذي ترغب في الحصول عليه من وراء ذلك الشعور؟ “

” ما الذي تتمنى أن يحدث؟”

إذا كان كل شيء جيدا، فكيف ترغب في أن يكون الشهر القادم؟

ما الذي تحاول أن تقوم به في نهاية هذا الشهر أو

 هذه السنة؟

فقط جعل الناس تتحدث عن آمالهم و أهدافهم وطموحاتهم

هذا ما يقوم به المتحدثون البارعون و من يجيدون التواصل مع الناس

قدرتك على التحدث مع الناس و سؤالهم حول عائلاتهم و ما يرغبون في توفيره لهم؟

ما الذي يتمنون الحصول عليه من مسيرتهم المهنية؟

ما هي أهدافك؟ ماذا تحاول القيام به هنا؟

و ما الذي تريده؟ و ما الشيء الذي تسعى وراءه؟ 

هذه هي أسئلة المتحدثين البارعين و من يجيدون التواصل مع الناس

إذن كما قلت، مشاعر ثم أهداف

و آخر شيء أريد التحدث عنه هو العملية

ثالثا. المتحدث البارع يسألهم حول العملية

قل لي كيف قمت بهذا الأمر؟

ماذا كان تفكيرك خلال العملية كلها؟

ماذا الذي أردته خلال كل هذه الرحلة وهذه المنهجية التي اتبعتها؟

كيف كانت النتيجة؟

إذا اضطررت للقيام بالأمر مرة أخرى، ما الشيء الذي ستقوم به بشكل مختلف؟

هذه أسئلة متعلقة بالمنهجية و العملية

ليست أسئلة فقط حول كيف تسير الأمور، لكن حول كيف يحسون و كيف يفكرون و ما التجارب التي يمرون منها 

فكر في هذا الوباء الآن، إذا سألت الناس حول شعورهم فمن السهل أن تتواصل 

كيف يقومون بمعالجة الأمر؟ ماديا و معنويا

كيف كانت هذه الشهور الأخيرة ؟ ما الذي يرغبون فيه الشهر القادم؟ و كيف يرغبون بمرور ذلك ؟

المتحدثون البارعون يجيدون التحدث في هذه المواضيع

و هذا يولد شعورا جيدا خلال هذه المحادثة 

هذه المهارات ليست مفيدة بشكل احترافي فقط للمدربين و المتحدثين 

لكنها مهمة لكل شخص يرغب في تطوير علاقة جيدة. كالأزواج و الأسر و العائلات و الأصدقاء 

محادثات ذات مستوى عالي يمكنها أن تعطي تماسكا و معرفة جيدة و يمكن أن تنقذنا من العديد من الأفكار و الشكوك الخاطئة 

تجعلنا نعرف كيف نرغب في العيش معا؟ و ما الذي يريده كل منا؟

ما الذي نرغب فيه معا؟

كيف ينبغي لنا أن نمر من هذه الرحلة معا؟ و ما النهج الذي سنتبعه؟ و كيف ستكون العملية؟

أرجوا أن تفيدكم هذه المدونة

تحتاج إلى زيادة الثقة في نفسك؟ شاهد هذا الفيديو الجزء الثاني

خمسة مجالات ارفع معاييرك فيها لحياة أفضل

اترك تعليقاً